خبر ريال مدريد يطلب يد المساعدة من بلد الوليد للفوز بدوري اسبانيا

الساعة 02:34 م|09 مايو 2010

 

 

مدريد (رويترز) - رفض ريال مدريد الإقرار بهزيمته في الصراع على لقب دوري الدرجة الاولى الاسباني لكرة القدم امام غريمه اللدود برشلونة ويأمل في ان يساعده ريال بلد الوليد المهدد بالهبوط في التقدم للصدارة وانتزاع اللقب في المباراة الاخيرة من الموسم مطلع الاسبوع المقبل.

 

وابقى ريال على مطاردته لبرشلونة المتصدر وحافظ على فارق النقطة عقب فوز الفريقين يوم السبت حيث منح وابل من الاهداف التي سجلت في نهاية المباراة ريال مدريد الفوز على ارضه 5-1 على اتليتيك بيلباو بينما فاز برشلونة على اشبيلية 3-2 في مباراة شابها التوتر.

 

وحطم الغريمان اللدودان الرقم القياسي لعدد النقاط والبالغ 92 نقطة والذي سجل خلال فترة النظام القديم للمسابقة الذي كان يجري بمشاركة 22 فريقا وليس وفقا للنظام الحالي المتبع والذي يضم 20 فريقا حيث يمتلك برشلونة بقيادة مدربه بيب جوارديولا 96 نقطة بينما يمتلك ريال مدريد الذي يدربه مانويل بليجريني 95 نقطة. ويتراجع بلنسية صاحب المركز الثالث بفارق كبير يبلغ 27 نقطة.

 

وستكون اخر مباراة لريال أمام ملقة المرشح للهبوط بينما سيواجه برشلونة على ارضه فريق بلد الوليد الذي عين خافيير كليمنتي المدرب السابق لمنتخب اسبانيا مدربا له في بداية ابريل نيسان الماضي على أمل الافلات من الهبوط.

 

وقال الفارو اربيلوا مدافع ريال مدريد للصحفيين عقب مباراة بيلباو " دعونا نرى اذا ما كان كليمنتي سيقدم لنا المساعدة وسيوقف حافلة او اثنتين امام المرمى."

 

وقال الحارس ايكر كاسياس "سنتوجه الى ملقة ولدينا فكرة ان نصل الى النقطة 98 واذا ما وصل برشلونة الى النقطة 99 فاننا يجب ان نهنئه."

 

وكان الفارق بين برشلونة وريال هذا الموسم هو فوز الفريق القطالوني في مباراتي القمة واداء المجموعة الرئيسية للاعبين.

 

وشكل ليونيل ميسي كبير هدافي المسابقة وتشابي قائد خط الوسط وجيرار بيكي قلب الدفاع والحارس فيكتور فالديس والذين صعدوا جميعا من قطاع الناشئين بالنادي محور مسيرة برشلونة الرائعة.

 

وقال كليمنتي الشهر الماضي في مقال بصحيفة ماركا الرياضة الاسبانية اليومية ان برشلونة ادى كفريق يضم مواهب فردية فذة في حين ان ريال الذي ضم لاعبين بمبالغ مالية ضخمة مثل كريستيانو رونالدو وكاكا يمتلك بعض المواهب الفردية الرائعة الا انه لا يؤدي كفريق.  

 

وبدا بيب جوارديولا مدرب برشلونة حذرا عقب الفوز على اشبيلية وحذر لاعبيه من انه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يجب انجازه لانتزاع لقب الدوري الاسباني للعام الثاني على التوالي في ثاني موسم يتولى فيه المدرب البالغ من العمر 39 عاما مهمة تدريب الفريق.

 

وقال جوارديولا خلال مؤتمر صحفي "الامر لم ينته بعد لاننا لم نفز باللقب."

 

واضاف "لا يمكن ان نتوجه الى الاستاد الأسبوع المقبل ونحن نفكر في ان المهمة قد انتهت."

 

وتابع "ضربة الحظ الكبيرة التي صادفتنا هي ان مصيرنا ظل بايدينا الا اننا يجب ان نفوز امام فريق يقاتل لتجنب الهبوط

 

برشلونة يدنو من لقبه العشرين

     

تخلص برشلونة من العقبة الكبرى الأخيرة التي تفصله عن الظفر بلقب بطل الدوري الإسباني لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي والعشرين في تاريخه بعدما عاد من ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" بفوز ثمين جداً على مضيفه إشبيليه (3-2) السبت في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة.

 

وأصبحت الطريق ممهدة أمام النادي الكاتالوني لإنقاذ موسمه بعدما تنازل عن لقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان الإيطالي، ولقب الكأس المحلية على يد إشبيليه بالذات، خصوصاً أنه يخوض اختباراً سهلاً في المرحلة الختامية أمام ضيفه بلد الوليد.

 

ورفع فريق المدرب جوسيب غوارديولا الذي حطم في المرحلة السابقة الرقم القياسي لحيث عدد النقاط في موسم واحد والذي كان يملكه ريال مدريد (92 من 42 مباراة وليس 38)، رصيده إلى 96 نقطة في الصدارة بفارق نقطة عن غريمه الملكي الذي واصل ضغطه على النادي الكاتالوني حتى الأمتار الأخيرة بتغلبه على ضيفه اتلتيك بلباو (5-1).

 

ويأمل ريال مدريد الذي حطم في المرحلة السابقة الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات في موسم واحد (30)، أن يقدم له بلد الوليد خدمة مستبعدة في المرحلة الأخيرة من اجل أن يهديه لقبه الثاني والثلاثين (رقم قياسي).

 

برشلونة ينجو من إنتفاضة إشبيليه

 

في المباراة الأولى، كاد برشلونة أن يفرط بفوز كان في متناوله بعدما تقدم على مضيفه الأندلسي بثلاثية نظيفة لكنه نجح في النهاية بالخروج فائزاً من "رامون سانشيز بيزخوان" ليحافظ على فارق النقطة الذي يفصله عن غريمه الملكي.

 

وبدأ غوارديولا المباراة بإبقاء السويدي زلاتان ابراهيموفيتش على مقاعد الاحتياط إلى جانب الفرنسي تييري هنري، فيما أشرك بويان كركيتش وبدرو رودريغيز منذ البداية.

 

وضرب برشلونة بقوة منذ صافرة البداية ونجح في افتتاح التسجيل بعد 5 دقائق فقط عندما كسر الأرجنتيني ليونيل ميسي مصيدة التسلل اثر تمريرة متقنة من البرازيلي ماكسويل فسيطر عليها بصدره عند حدود المنطقة ثم التف على نفسه وتخلص من المدافع قبل أن يضعها على يسار اندريس بالوب، معززاً صدارته لترتيب الهدافين برصيد 32 هدفاً.

 

ولم ينتظر النادي الكاتالوني كثيراً ليضيف هدفه الثاني وهذه المرة عبر كركيتش الذي استلم الكرة داخل المنقطة اثر تمريرة من نجم الوسط تشافي هرنانديز (28).

 

وحصل ميسي على فرصة مثالية لتسجيل هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 38 لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة رغم وجود على بعد متر واحد من باب المرمى.

 

ومع بداية الشوط الثاني تلقى إشبيليه ضربة قاسية بطرد الفرنسي عبد اللـه كونكو (56) بعد حصوله على إنذار ثانٍ اثر خطأ على كركيتش، وكان برشلونة أن يستفيد سريعاً من التفوق العددي لكن بالوب والقائم تضافرا لصد تسديدة ميسي (59).

 

ولم ينتظر النادي الكاتالوني كثيراً ليوجه الضربة القاضية لمضيفه بهدف ثالث سجله بدرو بكرة أطلقها من حدود المنطقة إلى الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى بالوب (63).

 

لكن المالي فريديريك كانوتيه قلص الفارق لإشبيليه في الدقيقة 69 مستفيداً من خطأ فادح للمدافع والقائد كارليس بويول، فانفرد بالحارس فيكتور فالديز ووضع الكرة داخل الشباك مسجلاً هدفه الحادي عشر هذا الموسم.

 

وحصل كركيتش على فرصة ثمينة لإعادة الفارق إلى ثلاثة أهداف لكن بالوب تعملق وأنقذ فريقه (70)، ثم اكتملت صدمة غوارديولا ولاعبيه عندما خطف البرازيلي لويس فابيانو الهدف الثاني لإشبيليه بغفلة عن مدافعي النادي الكاتالوني بعد ركلة حرة نفذها بسرعة الإيفواري ديدييه زوكورا (71).

 

ورغم الخسارة حافظ إشبيليه على مركزه الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا مستفيداً من خسارة منافسه مايوركا أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بهدف لايفان ريكي (69).

 

خماسية متأخرة لريال

 

وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، عانى ريال مدريد لتخطي عقبة ضيفه بلباو رغم لعب الأخير بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 20، وانتظر حتى ربع الدقائق العشر الأخيرة ليضمن الفوز على ضيفه الباسكي.

 

وافتتح ريال التسجيل في الدقيقة 22 من ركلة جزاء نفذها البرتغالي كريستيانو رونالدو بعدما لمس فرناندو اموربييتا الكرة بيده داخل المنطقة ما دفع الحكم إلى رفع البطاقة الحمراء في وجهه.

 

وهذا الهدف السادس والعشرون لرونالدو في الدوري هذا الموسم، والسادس في المباريات الثلاث الأخيرة.

 

ولم يستفد النادي الملكي من التفوق العددي، بل أن ضيفه نجح في إطلاق المباراة من نقطة الصفر عندما أدرك التعادل قبل 4 دقائق على نهاية الشوط الأول عبر فرانسيسكو ييستي اثر تمريرة رأسية من غايسكا توكويرو.

 

وانتظر رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني حتى الدقيقة 72 ليستعيدوا التقدم عبر الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي تابع برأسه محاولة زميله الفرنسي كريم بنزيمة الذي دخل في الدقيقة 65 بدلاً من ايستيبان غرانيرو.

 

وهذا الهدف السابع والعشرون لهيغواين هذا الموسم.

 

ووجه المدافع سيرجيو راموس الضربة القاضية للنادي الباسكي في الدقيقة 80، ثم أكد بنزيمة الفوز بهدف رابع بعد دقيقة واحدة اثر لعبة جماعية مع البرازيلي كاكا، قبل أن يختتم البرازيلي مارسيلو المهرجان التهديفي المتأخر في الدقيقة 89 بعد خطأ دفاعي فادح من الضيوف.