خبر توقعات وتحليلات لـ« فلسطين اليوم » في جولة جديدة من المفاوضات

الساعة 11:34 ص|09 مايو 2010

توقعات وتحليلات لـ"فلسطين اليوم" في جولة جديدة من المفاوضات

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

بعد جدال ونقاش وتصريحات من هنا وهناك خلال الأيام الماضية حول ملف "المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل" بدأت اليوم فعلياً جولة جديدة من "المفاوضات" يترأسها رئيس السلطة محمود عباس بعد أن أعطت له اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح الضوء الأخضر للشروع فيها.

 

وعلى الرغم من التحذيرات والرفض القاطع للبدء بمفاوضات مع إسرائيل، أعلنت عنها فصائل وطنية وإسلامية، إلا أنها بدأت اليوم حسب تصريحات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات عقب عباس بالمبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.

 

وتأتي هذه الجولة ضمن سلسلة من الجولات التي خاضتها السلطة مع إسرائيل، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة أهمها خصوصية هذه الجولة من المفاوضات، والتوقعات المستقبلية لها، ومدى جديتها وأهميتها.

 

ولم يبد محللان سياسيان في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، تفاؤلاً من هذه المفاوضات، مؤكدين أنه في ظل حكومة بنيامين نتنياهو لن يكون هناك سقف عالي من توقعات بإنتاج ثمرات جيدة للجانب الفلسطيني.

 

فمن ناحيته، لم يتوقع الدكتور سميح شبيب المحلل السياسي، الكثير من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في ظل حكومة نتنياهو التي تضم ثلاثة ائتلافات تتبنى مشروع الاستيطان وتدعمه.

 

وأكد شبيب، أنه لا يتوقع من هذه المفاوضات سوى فرصة لاختبار النوايا الأمريكية وجهودها في عملية التفاوض، وما ينطوي عليه عقد مؤتمر دولي للسلام قد يؤتي بثمار جيدة في حال فشل هذه المفاوضات كما أعلنت أمريكا.

 

وفي سؤال حول خصوصية هذه الجولة من المفاوضات، أوضح الدكتور شبيب، أنها غير مباشرة أي يكن يجلس وفد فلسطيني مع آخر إسرائيلي، وستكون هناك فرصة للتوقف عن الاستيطان أو عدمه.

 

أما الجانب الفلسطيني، فأكد الدكتور شبيب أنه يمكنه الخروج من هذه المفاوضات، بترسيم الحدود وفق المقررات الشرعية الدولية، ووضع أجندة زمنية لبحث قضايا الحل النهائي، أما إسرائيل فهي تطرح (المياه والأمن) لحلها في هذه المفاوضات وهو الأمر الذي رأى الدكتور شبيب أنه طرح متباعد جداً بين الجانبين، متوقعاً عدم التوفيق بين الجانبين.     

أما المحلل السياسي هاني حبيب، فتسائل كيف لي أن أتوقع شئ جديد إذا كانت الأطراف المشاركة في المفاوضات لا تتوقع أن تتمخض نتائج هذه الجولة عن شئ جديد.

 

وأضاف حبيب، أن هذه الجولة من المفاوضات تكشف من جديد عن الرؤية الإسرائيلية إزاء عملية التفاوض، حيث أن إسرائيل تعني بالدرجة الأولى لقضيتي "الأمن والمياه"، وتبنى دخولها المفاوضات بناءً على هذين المطلبين.

 

أما أمريكا، فأكد حبيب أنها تماهت حسب تصريحات الإدارة الأمريكية مع مطالب إسرائيل وأرجأت ملف القدس إلى النهاية، وسيرت الرؤية الإسرائيلية على عملية المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

 

وبخصوص الجانب الفلسطيني، فأشار المحلل السياسي إلى أن الفلسطينيين يعرفون جيداً أنه في ظل حكومة يمينية متطرفة لا يمكن الخروج بنتائج لمصلحة القضية الفلسطينية، وقد شاركوا في العملية التفاوضية من أجل الخروج من وضع الانقسام الداخلي، والضغوطات التي يتعرضون لها، ولعدم وجود خيارات أخرى.