خبر البت اليوم..أبو مازن سيجد صعوبة في تمرير القرار في المنظمة

الساعة 06:10 ص|08 مايو 2010

القرار اليوم..أبو مازن سيجد صعوبة في تمرير القرار في المنظمة

فلسطين اليوم-رام الله  

في وقت بدا فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) واثقا من الحصول على موافقة اللجنتين التنفيذية  لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح اللتين تجتمعان اليوم، للبدء في بحث مسألة المفاوضات غير المباشرة، تعكس مواقف بعض فصائل المنظمة موقفا مغايرا.

ويوافق أبو مازن الذي التقى مساء أمس مبعوث السلام الأميركي جورج ميتشل، على العودة للمفاوضات بعد تلقيه ضمانات أميركية بأن إسرائيل لن تقوم بأي استفزازات في القدس خلال عملية التفاوض.

ويتضح من اتصالات أجرتها «الشرق الأوسط» مع مسؤولين فلسطينيين أن أبو مازن سيجد صعوبة في تمرير القرار في المنظمة، لأن فصائل رئيسية في المنظمة تعارض العودة إلى المفاوضات.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إنه وأمام هذه المعارضة تقرر دعوة الفصائل بما فيها مركزية فتح لحضور اجتماع موسع للقيادة الفلسطينية لتمرير قرار بدء المفاوضات.

وفي المرة الأولى التي اتخذ فيها القرار واجه عباس صعوبات، لكنه تغلب على الأمر من خلال إقناع أعضاء «التنفيذية» أن السلطة ستخوض مفاوضات مع الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر فقط، وليس مع إسرائيل، وأنه شخصيا غير مقتنع بالوصول إلى نتائج. أما هذه المرة فتبدو المهمة أصعب، وإن كان عباس سينجح أخيرا.

وقال عضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية: «هناك غالبية كبيرة ضد الذهاب إلى مفاوضات». ووصف ملوح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» الوعود المقدمة من قبل الإدارة الأميركية بأنها شفوية، وقال «الحديث عن أن إسرائيل لن تقوم باستفزازات فضفاض، وله أكثر من وجه»، معتبرا أن الذهاب للمفاوضات تمرير للسياسة الأميركية في المنطقة وتغطية على السياسية الإسرائيلية.

وزاد ملوح قائلا «لا مصلحة وطنية من الذهاب للمفاوضات». وهاجم تحرك السلطة للحصول على موافقة عربية قبل أن تقول المنظمة كلمتها، وقال «للأسف الشديد حتى الذهاب إلى لجنة المتابعة العربية قبل اجتماع المنظمة كان عملا غير سليم». وأضاف «الموقف فلسطيني بالأساس، وكان يجب أن تقرر المنظمة أولا، ثم نذهب إلى لجنة المتابعة العربية».

ويخشى ملوح من أن يلقي قرار الدول العربية «بظلاله على مواقف البعض، وإن كان ذلك غير مبرر في كل الأحوال للموافقة على الذهاب إلى مفاوضات بعد 18 عاما من الفشل وعدم الوصول إلى نتائج حسب ما قال المتحمسون لهذه المفاوضات».

وردا على سؤال حول إمكانية تمرير القرار، قال ملوح «أنا لا أعرف شخصيا المنظمة في جيب من، لكن في ظل هذه التركيبية السياسية الموجودة أعتقد أن القرار سيمرر»، مؤكدا أن المسألة لم تعد في يد المنظمة وحدها، إذ وجهت الدعوة لاجتماع قيادة فلسطينية.

وقالت مصادر فلسطينية أخرى معارضة، لـ«الشرق الأوسط»: «الاجتماع الموسع محاولة للتحايل على المنظمة». وأضافت «لو ترك الأمر للجنة التنفيذية فربما لم يمرر القرار، لكن في وجود ممثلي الفصائل ومركزية فتح فالغلبة ستكون لصالح ما يريده الرئيس».

أما الجبهة الديمقراطية، فوصفت المفاوضات بالعبثية ما لم يكن هناك وقف كامل للاستيطان في القدس والضفة. ودعت الجبهة السلطة والدول العربية لرفضها.

ويرجح أن يصوت حزب الشعب وجبهة التحرير ضد القرار. وعلمت «الشرق الأوسط» أن أحمد قريع (أبو علاء)، عضو اللجنة التنفيذية، يقود تيارا يرفع شعار «القدس أولا» وسيصوت ضد المفاوضات.

وقالت مصادر مقربة منه لـ«الشرق الأوسط» سيقول غدا (اليوم) ومعه فصائل ومستقلون، لا للذهاب إلى مفاوضات، وسيخبر التنفيذية أنه طالما لا نية لمناقشة مسألة القدس أولا فلا جدوى من المفاوضات».

وثمة خلاف واضح حول كيفية بدء المفاوضات، ويقول الإسرائيليون إنها ستبدأ بالقضايا الأمنية وقضية المياه، وتريد السلطة أن تبدأ بقضية المستوطنات والحدود. وسيحاول ميتشل إيجاد أفكار خلاقة للقضايا محل الخلاف بين الجانبين، وسيعود ميتشل للقاء أبو مازن اليوم مساء أو غدا صباحا لتلقي الرد الفلسطيني.