قائمة الموقع

خبر بين صرعة والشيخ جراح

2010-05-07T16:29:24+03:00

بينصرعة والشيخ جراح

 

صرعة قرية مقدسية مهجرة منذ 18تموز 1948 تبعد عن مدينة القدس حوالي 25 كم إلى الغربوتربضفوق تل اثري مشرف على سهول اللد والرملة ،عرفت منذ أيام الكنعانيين ووردذكرها في التوراة

في أعلى تل صرعة يربض مقام يسمى مقام النبي سامات أو صامت ،بعد احتلال القرية في عام 1948 تم تحويل المقام الإسلامي الى قبر يهودي تحت الادعاءان شمشون الجبار ولد في هذه القرية ودفن في نفس موقع القبر الإسلامي ،وقد تم تحويلأراضي القرية إلى منتزه توراتي تكثر فيه اللافتات المقتبسة من التوراة والتي تتكلمعن شمشون بالإضافة إلى إنشاء شارع التماثيل المستوحاة من الميراث اليهودي

لقريةصرعة أهمية إستراتيجية فهي تشرف على قرى اشوع ودير ابان ودير رافات اضافة لإشرافهاعلى سهول ما يسمى الآن بمدينة "بيت شيمش"، حيث ازدهر الاستيطان اليهودي وكان لابد منالسيطرة على قرية صرعة ومحو بيوتها وتحويلها إلى موقع عسكري.

كان عدد سكانصرعة قبيل التهجير حوالي 400 نسمة، إذا ما انتقلنا للحديث عن حي الشيخ جراحالمقدسي سنجد انه بعد احتلال القدس مباشرة في عام 1967 تم الاستيلاء على مغارة وبيتمجاور داخل الحي والادعاء أن في هذه المقبرة يرقد الحاخام شمعون الصديق الذي عاشقبل قرنين من الميلاد

وقد نفى العديد من علماء التاريخ اليهود أن يكونشمعون الصديق مدفونا في المغارة لان تاريخ القبور المحفورة في المغارة هي بعد مئاتالسنين من وفاة الحاخام .هذا وسيتم تخصيص بحث كامل لمناقشة هذا الموضوع.

لقدأدركت سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية الدينية العاملة نيابة عنها الأهميةالإستراتيجية لموقع حي الشيخ جراح لذا بدأت محاولاتهم للسيطرة على كامل الحي بعد أنزرعوا مسمار حجا اليهودي التقليدي ( قبر الحاخام ) واستمرت محاولاتهم للاستيلاء علىمنازل الحي ال 28 منذ العام 1972 إلى إن استطاعوا طرد أربع عائلات من منازلهم حديثاباستخدام العديد من وسائل الخداع والتدليس

ان المخطط الإسرائيلي بالاستيلاءعلى الحي هو فصل مركز مدينة القدس عن الأحياء العربية الشمالية وبالتالي منعإمكانية قيام وحدة جغرافية للأحياء العربية وبالتالي منع قيام عاصمة فلسطينية فيالقدس

و عدد سكان حي الشيخ جراح المنكوبين قريب من عدد سكان قرية صرعة زمنالتهجير، ان الشبة واضح جدا بين قرية صرعة المهجرة وحي الشيخ جراح المهدد فهلننتظر حتى يصبح الشيخ حراح وباقي الأحياء المقدسية مثل صرعة والقرى القدسية ال 38المهجرة منذ 62 والتي نسيها أصحاب القرار ولم يبق من ذكراها إلا البكاء في يومأيار على الأطلال وأن نقول "بين شمعون وشمشون ضاعت أراضينا".

 

*

اخبار ذات صلة