خبر « معاريف »: نتانياهو يواجه ضغوطا أمنية للتفاوض مع سوريا

الساعة 01:56 م|07 مايو 2010

"معاريف": نتانياهو يواجه ضغوطا أمنية للتفاوض مع سوريا

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية الجمعة أن جميع قادة جهاز الأمن الإسرائيلي يطالبون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالدخول فورا في مفاوضات مع سوريا ، بهدف إبعادها عن إيران.

 

وأضافت الصحيفة "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي أشكنازي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين ورئيس الطاقم السياسي – الأمني في وزارة الحرب عاموس جلعاد وجميع القيادة العليا للجيش وحتى رئيس الموساد مائير داجان، باتوا يعتقدون أن السوريين يستحقون المحاولة لإجراء مفاوضات معهم".

 

وتابعت الصحيفة " قادة جهاز الأمن يقولون إن إخراج سوريا من محور الشر الآن سيزيد احتمالات الجهود الرامية لكبح البرنامج النووي الإيراني".

 

وقال المحلل السياسي في معاريف بن كسبيت " وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك يؤيد إجراء محادثات مع سوريا لكنه لا يدفع باتجاهها حاليا ، الا أن تأثير رئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد الرافض لهذه المفاوضات أكبر على نتنياهو.

 

وبدأت سوريا واسرائيل في مايو/ ايار  2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركيا، ما لبثت ان علقت في ديسمبر/كانون الاول قبل التوصل الى اي اتفاق، بسبب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.

 

وتطالب سوريا بان تنسحب اسرائيل من كامل هضبة الجولان التي احتلتها في 1967 وضمتها في 1981 رغم معارضة المجتمع الدولي وسكان الجولان لهذا الضم.

 

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي بايداتس أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الثلاثاء الماضي والتي قال فيها إن سوريا تجري عمليتين متوازيتين، الأولى إيجابية وهي اختراق العزلة وتلمس طريقها نحو الغرب وتحسين علاقاتها مع تركيا والسعودية، بينما العملية الثانية إشكالية وهي أن سوريا تخشى إسرائيل كثيرا.

 

وأضاف بايداتس إن سورية مهتمة بالسلام بشروطها، أي انسحاب إسرائيل من الجولان والحصول على دعم أمريكي لإعادة النمو الاقتصادي فيها، لكن إذا لم يتم تحقيق ذلك فإنها ستعمق ضلوعها في المحور الراديكالي ، في اشارة إلى إيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس.

 

وتابع "سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تشجع هذا التوجه المقلق، فقريبا سيخرج الأمريكيون من العراق الذي سيسقط بأيدي إيران وسينضم إلى المحور الراديكالي، ولم يعد هناك أحد مستعد للتماثل علنا مع محور معتدل من أي نوع".

 

واعتبر بايداتس "نقل سوريا من المحور الراديكالي إلى الجانب الآخر من شأنه أن يشكل خطوة لإحداث التغيير في المنطقة، وإحياء المحور المعتدل وعزل حزب الله وإعادة تركيا لكن ليس هناك من يمكنه القيام بهذه الخطوة لا في القدس وفي هذه المرحلة وليس في واشنطن أيضا".

 

وأشار باداتس إلى أن "السوريين يريدون فعلا سلاما مع إسرائيل وهم مستعدون لدفع الثمن والنموذج المصري المتمثل بسلام كامب ديفيد مقابل الاقتراب من أمريكا بما في ذلك المساعدات بمليارات الدولارات سنويا تغري الرئيس السوري بشار الأسد".

 

وقال "إسرائيل ترغب من سوريا إغلاق مقرات حماس في دمشق ووقف تمرير أسلحة إلى حزب الله وتبريد العلاقات مع إيران، ونعتقد ان الأسد مستعد لدفع هذا الثمن".

 

وكان الرئيس الإيراني وصف أكثر من مرة العلاقات بين دمشق وطهران  بالعميقة ، قائلا :" إننا نشهد تصاعد تهديدات الصهاينة هذه الأيام لكافة الدول وللفلسطينيين بما يقود إلى مزيد من التأزيم الحقيقي هو ما يستدعي المزيد من المشاورات بين إيران وسوريا لمواجهة مثل تلك التهديدات".

 

كما رفض الأسد دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالابتعاد عن طهران ، قائلا "شعوب دول المنطقة في حاجة أكثر لدعم التعاون وليس تقطيع أوصال التعاون".

 

وحذر أنه في حال عدم استئناف مفاوضات السلام مع سوريا ، فإن الأسد سيذهب بكل قوة إلى الجانب الآخر، مشيرا إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية ترى يوميا حدوث ذلك من خلال المعلومات التي تصلها والصور التي تلتقطها عبر الأقمار الاصطناعية وشحنات الأسلحة.

 

وكذلك تقدر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن ثمة تخوف من أنه إذا لم تصعد سوريا على مسار السلام فإنها قد تصعد على مسار الحرب وإيران هي الداعم لها .