خبر صحيفة إسرائيلية : الأسهل لقيادة إسرائيل أن يعود « شاليط » في تابوت

الساعة 08:34 ص|07 مايو 2010

صحيفة إسرائيلية : الأسهل لقيادة إسرائيل أن يعود "شاليط" في تابوت

ترجمة حرفية "صحيفة إسرائيل اليوم"

رئيس اللجنة النضالية لتحرير شليت: "للقيادة في اسرائيل مريح أكثر مع شليت في تابوت"

منذ نحو أربع سنوات وجلعاد شليت يذوي في أسر حماس، وفي اثناء كل هذه الفترة قضت عائلة شليت على نفسها سياسة "البقاء في الظل". والخط الذي يوجه خطاها: طالما لا تنتقد الحكومة علنا، فان أصحاب القرار سيدفعون الى الامام تحريره. ولكن خلافا لهذه السياسة، في عشية يوم الذكرى لضحايا الجيش الاسرائيلي تحدث رئيس اللجنة النضالية، شمعون ليبمن علنا وبشكل مكشوف ضد القيادة في اسرائيل.

في مناسبة عقدت في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا عشية يوم الذكرى، قال ليبمن امام عشرات الطلاب الامور التالية: يؤسفني ولكني اقترب من القول ان القيادة في اسرائيل كان اكثر راحة لها مع جلعاد شليت في تابوت دفن، إذ مع تابوت الدفن نحن نتدبر أمرنا بشكل افضل بكثير.

"نحن دولة تنكيس العلم. عندما ننكس العلم نتحد. ليس لدولة اسرائيل أي شيء واضح في موضوع تحرير جلعاد، وكل هذا في نظري هو نوع من التنكيل. فليكن في القيادة ما يكفي من الشجعان ليقولوا: "تنازلنا عن جلعاد – الامر الذي يبدو قريبا جدا".

وأضاف ليبمن يقول ايضا: "بعد أن قرأت مقالا جاء في عنوانه "كل شيء قابل للرشوة"، استرقت الى ذهنه فكرة قد يكون طريق كفاحنا غير سليم على الاطلاق، وكان ينبغي العمل بأدوات اخرى. وأنتم الحاضرون هنا فكروا وحدكم ماذا أقصد".

وانتقد ليبمن رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت وادعى انه في نهاية ولايته "كان بوسع اولمرت أن يعقد الصفقة، ولكنه لم يفعل ذلك". وواصل الانتقاد لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وادعى بان اعتباراته حول الصفقة لتحرير جلعاد تنبع ضمن امور اخرى من استطلاعات الرأي العام التي تفحص التأييد الجماهيري بصفة من هذا النوع.

"الزعماء يتأثرون اساسا بالتغطية الاعلامية – كم معي وكم ضدي"، قال ليبمن، "نحن لسنا شعب احتجاج، لا نخرج الى الشوارع بجموعنا. هذه طبيعتنا. والدليل هو أن جلعاد لم يعد ونحن لا نرى عودته في الافق". ومع ذلك فقد أثنى ليبمن على نتنياهو لاختياره حجاي هداس في منصب المبعوث الخاص المكلف من طرفه.

كما انتقد ليبمن وزير الجيش ايهود باراك وبالمقابل اشار بالايجاب الى رئيس الاركان الفريق غابي اشكنازي الذي يقول انه "يجب عمل كل ما ينبغي لاعادة جلعاد".

وتطرق ليبمن في خطابه الى الجمود في المفاوضات مع حماس والى الخطوات التي ستخوضها اللجنة النضالية من أجل تحرير جلعاد وقال انه "في الفترة الاخيرة لم تسمعوا منا لاننا أعطينا كل مجال العمل للمبعوث حجاي هداس. ولكن عائلة أراد أيضا أكدت غير مرة امامنا  بان خطأها كان ثقتها باصحاب القرار.

"بقدر علمنا، في أوساط قيادة حماس توجد خلافات جوهرية في موضوع الموافقة على تنفيذ الصفقة ولكن في نهاية الامر العائلة تريد ان تحصل على ابنها عائدا وعليه فاننا نتحدث فقط مع صاحب السيادة الا وهو حكومة اسرائيل".

"هذه نقطة جد هامة. المسؤولية عن تحرير جلعاد توجد في القدس. اليوم حماس تفهم، دون صلة بتحرير جلعاد شليت بان الاداة الوحيدة تجاهنا هي الاختطاف. نحن نحتفظ بالاف السجناء الفلسطينيين، وتوجد هنا حرب بين الطرفين".