خبر تقنية سويسرية جديدة لقياس نسبة السكر في الدم عبر هواء الزفير

الساعة 02:58 م|06 مايو 2010

 الشكل النهائي لجهاز الكشف عن تركيز السكر في الدم عبر الزفير

 فلسطين اليوم-وكالات

أعلن باحثون في المعهد الاتحادي السويسري للتقنية في زيورخ اليوم عن ابتكار تقنية جديدة لقياس نسبة السكر في الدم عن طريق زفير الانسان بدلا من الحصول على عينة من دم المريض لتحليلها.

ويقول الباحث بمعهد تقنية الجزيئات انطونيو تريكولي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان التقنية الجديدة تعتمد على قياس تركيز الأسيتون في هواء الزفير والتي تصل لدى الأشخاص المصابين بارتفاع نسبة السكر في الجسم من النوع الأول الى 1800 جزيء من المليار.

ويشير تريكولي المشارك في هذا الاكتشاف الى ان الأبحاث العلمية قد أثبتت وجود علاقة بين مكونات هواء الزفير وبعض الأمراض التي يعاني منها الانسان مثل أحادي اكسيد النيتروجين للمصابين بالربو وغاز الميثان للأمراض الناجمة عن التوتر والارهاق ولكن تلك الغازات تكون بتركيزات ضئيلة مما يتطلب اجهزة قياس فائقة الحساسية.

ويشرح تريكولي تركيب الجهاز بأنه يتكون من قطبين من الذهب بينهما شريحة رقيقة للغاية من سبيكة من أشباه الموصلات هي خليط من جسيمات معدن التنغستن مع السيليكون تم تعريضها لدرجة حرارة 2200 درجة مئوية ثم تبريدها بشكل مفاجئ ومن ثم يمكن تهيئة سطح للتعامل مع جزيئات الأسيتون.

ويوضح أن التفاعل الناجم عن ملامسة الاسيتون لسطح سبيكة التنغستين والسيليكون يؤدي الى تغيير مقاومتها بصفتها من اشباه الموصلات حيث يعكس مقدار التغيير في المقاومة نسبة تركيز الأسيتون في الزفير ومنه يمكن التعرف على نسبة السكر في الدم.

ويؤكد ان استخدام اشباه الموصلات والاليكترونيات الدقيقية لقياس الروائح أو الغازات بدأت تنتشر بشكل واضح في السنوات الأخيرة وباتت تعرف بأنها تقنيات الأنف الالكترونية لا سيما مع انتشار تقنيات النانو في تصنيع سبائك مختلفة وقياس تركيزات بسيطة للغاية مما يفتح أفاقا واسعة لمختلف التطبيقات الطبية.

ويعتقد تريكولي ان تطبيق هذا الجهاز سيكون سهلا بل سيلقى اقبالا واسعا بدلا من الأجهزة المعروفة حاليا لقياس تركيز السكر في الدم من خلال الحصول على عينة من الدم على شريحة الكترونية يتم استخدامها لمرة واحدة في حين أن هذا الجهاز يمكن استخدامه لفترات أطول.

وقد اهتمت الدوائر العلمية بالبحث ونشرته دورية (اناليتيكال كيمستري) المتخصصة في عددها لشهر مايو كما تم ترشيح صاحب الابتكار انطونيو تريكولي لجائزة أفضل بحث في مجال ابحاث علوم المواد لعام 2010.