خبر اعتقال 318 مواطناً وإبعاد أسير واستشهاد آخر خلال أبريل الماضي

الساعة 08:33 ص|06 مايو 2010

اعتقال 318 مواطناً وإبعاد أسير واستشهاد آخر خلال أبريل الماضي

فلسطين اليوم- غزة

أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اختطفت ما يزيد عن 318 مواطنا ًفلسطينياً بينهم 30 طفلاً من مناطق الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامى باللجنة أن شهر نيسان شهد هبة جماهيرية كبيرة تضامناً مع الأسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، ودعماً للخطوات النضالية التي نفذها الأسرى احتجاجاً على ظروفهم القاسية ومطالبة بعدد من الحقوق ،حيث تم تنظيم العديد من من الفعاليات التضامنية مع الأسرى، أحدثت حراكاً في الشارع الفلسطيني نحو تسليط الأضواء على قضية الأسرى ، والتفاف الأنظار إليها .

وأضاف الأشقر بان نيسان تميز ولأول مرة بتوحد فصائل الشعب الفلسطيني خلف قضية الأسرى وتنفيذ فعاليات مشتركة ، أهمها الخيمة التي نظمتها اللجنة العليا للأسرى في يوم 17/4 أمام الصليب الأحمر الدولي، وشارك فيها كل قيادات الفصائل بما فيها فتح وحماس ووصل إليها رئيس الوزراء إسماعيل هنيه دعماً لصمود الأسرى .

شهيد جديد

وبين الأشقر أن الاحتلال واصل حملات الاعتقال الذي يمارسها ضد الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم ، بينما ركز على مدينة القدس التي شهدت حملة اعتقالات كبيرة في حي سلوان اثر المواجهات التي وقعت مع جنود الاحتلال هناك، ومن بين هؤلاء المعتقلين القيادي "حاتم عبد القادر" رئيس لجنة القدس .

كما اختطف الاحتلال خلال نيسان ما يزيد عن 318 مواطنا ًفلسطينياً بينهم 30 من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ال18 عام ، فيما اختطف 3 نساء احدهن المحامية "شيرين طارق عيساوى" 29 عاماً ، والتي اختطفها الاحتلال عن حاجز عسكري ، ويتهمها بتقديم خدمات لتنظيمات إرهابية ، وهى ناشطة في مجال الدفاع عن الأسرى ، ومحامية فئ الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وهى مسئولة ملف الأسير عبد الله البرغوتى صاحب أعلى حكم في العالم ، ولا زالت موقوفة في سجون الاحتلال ،فيما اختطفت السيدة "حليمة عبد ربه  شوامره" 58 عاما من الخليل بعد اقتحام منزلها واعتقالها وأخذها كرهينة للضغط على ابنها المطلوب لإرغامه على تسليم نفسه ، وكذلك السيدة " ميسون عبد الجليل السويطي" 30عاماً وهي أم لأربعة أطفال وهي زوجة الأسير محمود عبد العزيز سويطي وتم نقلها إلى معتقل عتصيون مقيدة اليدين والقدمين .

فيما شهد الشهر الماضي ارتفاع في قائمة  شهداء الحركة الأسيرة لتصل إلى 198 بارتقاء الأسير (رائد محمود احمد ابوحماد) 31عاماً، من القدس والذي استشهد في سجن أيشل نتيجة الإهمال الطبي ، وعزله لسنوات طويلة دون اهتمام لحالته الصحية ، وهو معتقل منذ 26/6/2005، ومحكوم بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة طعن جندي  ."

لا وزراء في السجن

وبإطلاق سراح وزير الأسرى السابق "وصفى قبها" بعد 3 سنوات من الاحتجاز الادارى ، لم يتبقى اى وزير في سجون الاحتلال، بينما أطلق الاحتلال خلال الشهر الماضي سراح نائبين في المجلس التشريعي لينخفض العدد إلى 14 نائب لا يزالون مختطفين في سجون الاحتلال بشكل غير قانوني .

فيما نقل الاحتلال الأسيرة الغزاوية "وفاء سمير البس" من عزل الرملة إلى سجن الدامون بعد احتجازها في العزل الانفرادي لمدة 5 شهور متتالية، بينما مدد العزل الانفرادي للأسير "عاهد ابوغلمة" لمدة شهر في سجنه نفحه ، كما جددت عزل النائب "احمد سعدات" لمدة 6 شهور.

قمع وإرهاب

وكشف الأشقر أن الشهر الماضي شهد تصعيد في عمليات التنكيل بالأسرى واقتحام الأقسام والغرف والاعتداء عليهم، حيث كان قد أصيب الأسيران" ماهر خمايشه"، و"هشام غنيمات اختناقاً بالغاز بعد اقتحام الوحدات الخاصة لقسم الوحدة الوطنية في سجن عوفر والاعتداء على الأسرى، ودمرت أغراض الأسرى الخاصة بما فيها الملابس بشكل استفزازي، فيما حرمت الاسيرات من الكنتين ، وقلصت عدد الخروج إلى الفورة من مرتين لمدة ساعتين لكل مرة ، إلى مرة واحدة لمدة ساعة فقط ، وذلك عقاباً لهن على عدم وقف الإضراب ، وداهمت العناصر الخاصة  قسم 7 في سجن النقب ، لمدة 4 ساعات متواصلة ، تم خلالها تدمير محتويات القسم وتوزيع الأسرى على قسمي 6،8 ، فيما تعرض الأسرى في سجن نفحه إلى عملية مماثلة حيث تم اقتحام أقسام 11،10،3 ، واجروا تفتيش دقيق من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً ومنعوا الأسرى خلال هذه الفترة الطويلة من دخول الحمامات ومارسوا التفتيش العاري بحقهم . 

فيما لم يسلم الأسرى في سجن أيشل ببئر السبع من هذه الإجراءات القمعية حيث أقدمت وحدة ناحشون على اقتحام السجن وإتلاف ممتلكات الأسرى وفرشاتهم وأدواتهم الكهربائية دون سبب .

وفى هداريم اقتحمت الوحدات الخاصة قسم 3 وعاثت فيه فساداً، وأجرت تفتيش دقيق لكافة الغرف التسعة استمر من الساعة الثامنة ليلاً إلى الثالثة صباحاً ، وصادرت عدداً من الهواتف النقالة إلى يستخدمها الأسير للاتصال بذويهم فى ظل حرمانهم من الزيارات ، وقامت بمعاقبة الأسرى بالعزل الانفرادي لمدة أسبوع إضافة إلى دفع غرامة مالية قدرها 100 دولار لكل أسير، فيما حرمت  ثلاثة عشر أسيرا من الانتساب للجامعة.

وفى سجن جلبوع فرضت إدارة السجن على عقوبات نتيجةً لالتزامهم بالإضراب، حيث تم منعهم من الرياضة بكل أشكالها و تم سحب 4 هوايات من كل غرفة.

العلاج مقابل الإبعاد

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال ساوم الأسير (زهير لبادة) من مدينة نابلس على الإبعاد إلى الأردن لمدة سنتين مقابل الإفراج عنه ليتسنى له العلاج ، اثر إصابته بفشل كلوي كامل جراء الإهمال الطبي الذى تعرض له فى سجون الاحتلال ، وعلى الرغم من وضعه الصحي الصعب وحاجته الشديدة لإجراء عملية زراعة كلى إلا انه رفض هذا العرض ، وطالب بأجراء العملية له فى وطنه وبين أهله ، وهذه سياسة جديدة بدا يستخدمها الاحتلال ضد الأسرى في محاولة لإبعادهم بشكل يظهر وكان الأسرى هم من يرغبون فى ذلك .

كذلك عرضت مخابرات الاحتلال الإبعاد على الأسير "نضال صومان" من بيت لحم أحد قادة حركة "الجهاد الإسلامي" وساوموه على الموافقة على عرض بالإبعاد والنفي عن وطنه ، أو البقاء في السجن وتمديد اعتقاله الإداري بشكلٍ مستمرٍّ

وابعد في نفس الوقت الأسير " أحمد سعيد محمد صباح " 38 عاما " والذي كان يقبع في سجن النقب إلى قطاع غزة ، بعد أن أمضى 8  سنوات ونصف في سجون الاحتلال ،حيث انه معتقل منذ 1/11/2001 ، ومحكوم بالسجن 8 سنوات ، وقد  أنهى فترة محكوميته منذ 6 شهور ولم يطلق الاحتلال سراحه ، إلى أن قرر إبعاده إلى غزة .

فيما انخفض عدد الأسرى المصنفين "مقاتل غير شرعي" إلى 8 بإطلاق سراح الأسير "طارق العيسوى " من غزة .

الوضع الصحي

خلال نيسان تدهور صحة العديد من الأسرى ووصت إلى مرحلة الخطورة ومنهم الأسير "فهد برهان الشلودى "من القدس والمحكوم بالسجن المؤبد اثر تدهور حالته الصحية إلى حد الخطورة ، اثر خطأ طبي من قبل أطباء مستشفى سجن الرملة ، وكذلك الأسير الجريح " احمد سمير عصفور" من غزة والمصاب بشكل بالغ اثر إصابته بشظايا صاروخ خلال الحرب على غزة ،أدى إلى فقد أجزاء من جسده ويحتاج إلى متابعة وعلاج مستمر ويومي .

فيما يعانى الأسير "سالم جمال كساب" في سجن النقب الصحراوي المحكوم بالسجن لمدة 11 عاما من تدهور صحته نتيجة إصابته بالفتاق وإجراء عملية جراحية له لم تكلل بالنجاح ، كذلك يعانى من ضعف في النظر ومهدد بفقد البصر في إحدى عينية بشكل كامل ، كذلك رفضت إدارة سجن ريمون السماح للجنة طبية من الخارج بزيارة الأسير الشيخ ( جمال أبو الهيجاء) المحكوم بالسجن المؤبد 9 مرات إضافة إلى 80 عاما ، لمعاينة حالته الصحية المتدهورة ،حيث يعاني من عدة أمراض ،وموجود في العزل الانفرادي منذ 8 سنوات متتالية.

وكان ثلاثة أسرى قد أصيبوا في سجن الجلمة بالتسمم جراء تناولهم طعام فاسد خلال احتجازهم في زنازين التحقيق الانفرادية ، وعانوا من آلام حادة، ، بعد تناولهم وجبة العشاء, حيث أصيبوا بالإسهال والتقيؤ جراء التسمم ، ولم تخرجهم الإدارة للعلاج بشكل سريع ، وماطلت لعدة ساعات .

وناشدت اللجنة العليا للأسرى المنظمات الدولية أن تمارسها دورها بجدية ، وان تتدخل لحماية الأسرى الذين تزداد أوضاعهم سوء ً، وخاصة بعد القرار الذي اتخذه مكتب نتنياهو بتشديد العقوبات على الأسرى وحرمانهم من الزيارة والتعليم والصحف والكتب .