خبر وجوه جديدة للحرب على غزة..ماضي غولدستون لإسكاته،وفيس بوك لتجنيد العملاء

الساعة 06:56 م|05 مايو 2010

وجوه جديدة للحرب على غزة..ماضي غولدستون لإسكاته، وفيس بوك لتجنيد العملاء

فلسطين اليوم – وكالات

ليست أشكال الحروب الإسرائيلية اليومية المعلنة على قطاع غزة من اجتياح وقصف بالطائرات وحصار سوى الوجه الظاهر من العملة إذ للحرب وجوه أخرى لا تقل خطورة، من بينها العمل على قطع دابر أي صوت عالمي يتضامن مع أهل القطاع أو يبدي حدا أدنى من العدالة في نظرته إلى قضيتهم، ومن بينها أيضا استخدام القوة الاستخباراتية الإسرائيلية الرهيبة ليس في تصفية عناصر قيادية في النضال ضد إسرائيل لكن في اختراق القطاع من الداخل عبر العملاء وباستخدام أحدث الطرق والوسائل.

 

وفي الباب الأول يمكن تصنيف ما تحدثت عنه صحف عبرية من نبش إسرائيلي في ماضي رئيس لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة القاضي ريتشارد غولدستون بحثا عن إمكانية تفجير فضيحة بوجهه على خلفية تقريره عن حرب غزة الأخيرة الذي عد متوازنا.

 

أما في الباب الثاني فيمكن ذكر ما تحدثت عنه حركة حماس من استغلال المخابرات الإسرائيلية للشبكات الاجتماعية على الانترنت مثل تويتر وفيس بوك للايقاع بشبان فلسطينيين في شراك التعاون معها.

 

وبشأن غولدستون ذكرت إحدى الصحف العبرية أن رئيس لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة القاضي ريتشارد غولدستون أصدر أحكاما بالإعدام على سود عندما كان قاضيا في محكمة الاستئناف في جنوب أفريقيا.

 

وكتبت ذات الصحيفة إنه كان ينبغي على غولدستون "النظر جيدا في المرآة وإجراء حساب للذات قبل أن يسارع إلى انتقاد الآخرين" في إشارة إلى اتهاماته إسرائيل في تقريره المذكور بانتهاك القوانين الإنسانية خلال حربها على غزة.

 

وأضافت أن تحقيقا أجرته حول ماضي غولدستون أظهر أنه ثبّت أحكاما بإعدام 28 مواطنا أسود وجلد أربعة آخرين بصفته قاضيا في محكمة الاستئناف الجنوب افريقية في سنوات الثمانين وحتى منتصف سنوات التسعين من القرن الماضي. وأشارت أن غولدستون كتب في أحد هذه القرارات أن "عقوبة الإعدام يجب أن تعكس مطالب المجتمع بفرض عقوبات على جرائم يراها الجمهور وبحق على أنها مفزعة".

 

من جانب آخر قال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية في غزة إيهاب الغصين أمس إن إسرائيل تقوم بـ"استخدام أساليب خبيثة لإسقاط أبناء الشعب الفلسطيني، حيث يقوم باستغلال بعض المشاكل والثغرات لدى المواطنين وابتزازهم".

 

وعرض الغصين جانباً من الوسائل التي تستغلها المخابرات الإسرائيلية لإسقاط الفلسطينيين في حبائلها، وقال "الاحتلال بات يستخدم أساليب حديثة ومتطورة ومبتكرة لإسقاط المواطنين الفلسطينيين خاصة في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة".

 

وقال إن المخابرات الإسرائيلية تستغل الشبكات الاجتماعية على الانترنت مثل تويتر وفيس بوك للحصول على معلومات من أجل إسقاط الشبان.

 

وأوضح أن "الاحتلال يقوم بجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات الشخصية حول المواطنين عبر هذه المواقع، ومعرفة كل ما يتعلق بالمواطن من أقارب وأصدقاء ومشاكل شخصية، مما يسهل على ضباط المخابرات الإسرائيلية معرفة ثغرات مثل هؤلاء المواطنين وبالتالي الدخول اليهم وابتزازهم وإشعارهم بأنه يعلم كل شيء عنهم.

 

وذكر ان السلطات الإسرائيلية تستخدم أيضاً وسائل المحادثة الفورية مثل ميسنجر، ومراقبة البريد الالكتروني وأجهزة الحاسوب.

 

وقال إن المخابرات الإسرائيلية تقول بالاتصال المباشر بالمواطنين و"تبادل أطراف الحديث مع المواطن أو المواطنة إلى أن يشعر المواطن أن لا مشكلة في هذا الحديث إلى أن يصل إلى نقطة لا يستطيع أن يقف عندها" مطالباً بقطع هذا الاتصال مباشرة وعدم الرد على هذه الاتصالات بتاتاً.