خبر الدول الكبرى الخمس تدعم خطوات مصر بشأن « نووي إسرائيل »

الساعة 06:25 م|05 مايو 2010

الدول الكبرى الخمس تدعم خطوات مصر بشأن "نووي إسرائيل"

فلسطين اليوم – وكالات

فيما اعتبر تطورا يصب في صالح العرب ويحرج إسرائيل ، كشفت مصادر مطلعة في نيويورك اليوم الأربعاء الموافق 5 مايو أيار أن الدول الخمس الكبرى أيدت جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي.

 

 ووفقا للمصادر، فإن الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين اتخذت القرار السابق على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في نيويورك .

 

وكانت انطلقت في نيويورك يوم الاثنين الموافق 3 مايو  أيار اجتماعات مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي بمقر الأمم المتحدة بمشاركة 188 دولة .

 

وشدد السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد مصر إلى مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي على موقف مصر الساعي لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي والذي صدر فى عام 1995 ولم ينفذ حتى الآن.

 

وأضاف أن هذا القرار الذي اتخذ في مؤتمر مراجعة المعاهدة فى عام 1995 كان قد تم إقراره من قبل المجتمع الدولي مقابل مد أجل المعاهدة إلى أجل غير مسمى ، مشيرا إلى أن مصر تؤكد على ضرورة عقد مؤتمر دولي للبحث في تنفيذ هذا القرار فى هذه المنطقة الساخنة من العالم خصوصا وأن هناك مناطق جغرافية فى آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا تطبق نظام المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل كإحدى الآليات الدولية لمنع الانتشار النووي على المستوى العالمي.

 

وكشف عن عقد ندوة على هامش أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في نيويورك حول إقامة المنطقة الخالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط يشارك فيها جمع كبير من الخبراء ورجال الصحافة والإعلام الأمريكيين والعرب وممثلي تحالف دول (الأجندة الجديدة) لمناهضة الانتشار النووي والتي كانت بمبادرة من مصر وتضم كلا من جنوب إفريقيا ومصر والبرازيل والمكسيك وأيرلندا والسويد ونيوزيلندا.

 

وأشار السفير ماجد عبد الفتاح إلى أن  دول تحالف "الأجندة الجديدة" قرروا أيضا عقد اجتماع آخر في نيويورك لاستعراض البيان الذي سيلقيه ممثل هذه الدول في الجلسة التي سيخصصها مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي للمنظمات غير الحكومية.

 

وأوضح أن مصر التي ترأس الدورة الحالية لدول التحالف قررت إفساح المجال لممثل إحدى هذه الدول لإلقاء بيانها أمام المؤتمر والذي سيؤكد على ضرورة تنفيذ قرار الشرق الأوسط الخاص بإقامة المنطقة الخالية من السلاح النووي ، كما يغطى البيان كافة الموضوعات المتعلقة بدعم النظام الدولي لمنع الانتشار النووي وأيضا التعاون الدولي فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وحماية المواد والمنشآت النووية.

 

واختتم قائلا :" إن دعوة مصر إلى إقامة مؤتمر دولي لتنفيذ قرار الشرق الأوسط يحظى بتأييد ودعم من دول العالم حيث أيدت فرنسا هذه الدعوة وكذلك دول عدم الانحياز والمجموعة العربية والإفريقية بالإضافة إلى تأييد عدد كبير من المنظمات الدولية غير الحكومية ".

 

ورغم أن إدارة أوباما حاولت منع التحركات المصرية قبل أن ترى النور ، إلا أنها لم تنجح في ذلك لأن هناك قرارا من القمة العربية العادية الثانية والعشرين بسرت حول ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي ، بالإضافة إلى أن تركيا طالما انتقدت التركيز على برنامج إيران النووي وتجاهل خطر الترسانة النووية الإسرائيلية .

 

وجاءت كلمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمام مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي لتحرج واشنطن وتل أبيب أكثر وأكثر ، حيث شن هجوما لاذعا على الولايات المتحدة وإسرائيل من على منبر الأمم المتحدة وذلك وسط انسحاب لمندوبي وفود فرنسا وأمريكا وبريطانيا من قاعة المؤتمر.

 

وأضاف أن الأسلحة النووية هي "ضد البشرية وليست أداة دفاعية" ، واعتبر أن الذين استخدموا السلاح النووي في الحروب للمرة الأولى هم من بين الشخصيات التي كرهها البشر أكثر من سواها عبر التاريخ ، وذلك في إشارة إلى استخدام واشنطن للقنابل الذرية ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية.

 

كما أشار إلى أن إسرائيل التي وصفها بـ"الكيان الصهيوني" تقوم بتخزين الرؤوس النووية وأسلحة الدمار الشامل بطريقة تهدد من خلالها كل جيرانها العرب وذلك بالاعتماد على دعم غير محدود من واشنطن.

 

وأمام ما سبق ، توجت التحركات المصرية والعربية الداعية لانضمام إسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووي وإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية منه بالنجاح ، إلا أن الأمر مرهون بالتطبيق ومدى الضغط الذي ستمارسه الدول الخمس الكبرى وعلى رأسها أمريكا على إسرائيل للالتزام بتنفيذ القرار .