خبر إسرائيل تزعم: لا يقلقنا أبو مازن أو حماس بل « فياض »

الساعة 04:35 م|05 مايو 2010

فلسطين اليوم-كتب محلل الشئون الإسرائيلية

 كشف (خبير في الشؤون الإسرائيلية)  النقاب عن  أن  وزراء  ومستشارين في  حكومة نتنياهو يدرسون منذ أشهر الرد المناسب على ما يخطط له رئيس الحكومة  الفلسطينية سلام فياض،  وما اعلنه عن قيام دولة  فلسطين في العام القادم 2011.

 

 ووفقا لاستنتاجات بعض المستشارين الإسرائيليين،  فان فياض يشكل خطرا على إسرائيل أكثر من حركة فتح برئاسة أبو مازن وأكثر من حركة حماس أيا تكن قوة صواريخها.

 

فإسرائيل تعلم قوة فتح سياسيا وقوة حماس عسكريا والرد على الحركتين تدركه إسرائيل جيدا.

 

 وقد صرح احد مستشاري الحكومة الإسرائيلية في حكومة نتنياهو أن  سلام فياض يتمتع بمصداقية عالية لدي الأمريكيين والأوربيين والدول العربية أكثر من أبي مازن،  كما ان شعبيته في صفوف الموظفين المدنيين والعسكريين في السلطة الفلسطينية أقوى بكثير من أبو مازن، فسلام فياض هو الرجل الأول الذي يقوم بجلب ملاين الدولارات للسلطة الفلسطينة، وليس أبو مازن أو قيادة فتح.

 

 وحسب المستشار، ففي حين أن قيادة السلطة وحركة فتح منشغلة في التفاوض المباشر او غير المباشر مع إسرائيل،  وحكومة حماس منشغلة في إيجاد سبل لفك الحصار عنها في قطاع غزة إلا ان سلام فياض لا يهمه الأمر، وبعيد كل البعد عن المفاوضات مع إسرائيل وعما يحدث في قطاع غزة،  ويواصل وبالفعل يوميا بناء مؤسسات وشق طرق وافتتاح مشاريع في الضفة الغربية.

 

 من جانب آخر، يواصل إرسال رواتب الموظفين لقطاع غزة. وحسب المستشار الإسرائيلي فإن (فياض  في واد وأبو مازن وطاقم مفاوضيه في واد آخر)، لان فياض يدرك بان المفاوضات الغير مباشرة وحتى لو كانت مباشرة مع إسرائيل ستتعثر، ولن يحدث أي تطور لافت، فهو يقضي معظم وقته في تجنيد أموال لبناء مؤسسات لدولة فلسطينية حقيقية، على ارض الواقع، على الرغم من أنها ستكون منقوصة بأي حال من الأحوال، ولكن الخطر المتمثل  في فياض  في نظره،  هي الجهود التي يبذلها لحشد دعم  الولايات المتحدة وأوربا لجانبه يوم إعلان الدولة الفلسطينية.

 

 وحسب المستشار الإسرائيلي، فإن قام  فياض قبل أغسطس 2011 بإعلان الدولة، فسيكون آنذاك من الصعب على إسرائيل عدم القبول بالأمر الواقع، والقبول بدولة فلسطين المستقلة  وبداخلها مستوطنات الضفة الغربية،  وعلى ضوء هذه المعطيات  تقوم الحكومة الإسرائيلية ومنذ أشهر بإجراء نقاشات مكثفة لإيجاد الطرق والسبل لعرقلة تقدم فياض قبل شهر أغسطس. وحسب مسئول إسرائيلي آخر، فإن الخطر الحقيقي لإسرائيل أصبح سلام فياض وليس أبو مازن أو حركة حماس في قطاع غزة.