خبر مطالب صهيونية بـ منع منتخب مصر من الوصول الى القدس لملاقاة فلسطين

الساعة 03:06 م|04 مايو 2010

 

 

القدس/ ذكرت إذاعة جيش العدو الصهيوني أن أنّ بلدية غربي القدس التابعة للصهاينة تعارض وصول المنتخب القومي المصري بكرة القدم إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية في شهر آب (أغسطس) القادم، حيث سيَلعب مباراةً ودية مع المنتخب الوطني الفلسطيني.

 

وقال محلل شؤون الشرق الأوسط في الإذاعة، جاكي حوغي، الذي أورد النبأ، إنّه من المتوقع أن تثير الزيارة معارضةً سياسية في مصر، لأنّ الرأي العام المصري الذي يعارض كافة أشكال التطبيع مع الدولة العبرية، يعتبر هذه الزيارة بمثابة تطبيع، لأنّ المنتخب، شاء أم أبى، سيضطر للحصول على تصاريح من الجانب الصهيوني لدخول شرقي القدس المحتلة، على حد قوله، ومع ذلك، أضاف المحلل الصهيوني قائلاً إنّ المستوى السياسي في تل أبيب، لن يعارض زيارة من هذا القبيل، ولن يضع العراقيل أمام المنتخب المصري خلال زيارته إلى مناطق السلطة الفلسطينية.

 

وزادت إذاعة الجيش الصهيوني قائلة إن العديد من أعضاء بلدية الاحتلال طالبوا أمس رئيس البلدية، نير بركات، بمنع المنتخب المصري من الوصول إلى شرقي القدس، وبالتالي منعه من إقامة المباراة الودية ضدّ المنتخب المصري. ونقلت الإذاعة عن عضو بلدية الاحتلال، يائير غباي قوله إنّ المباراة تمس بسيادة الدولة العبرية على القدس الموحدة بجزأيها الشرقي والغربي، وزاد غباي، المسؤول عن ملف الرياضة في البلدية، إنّه يجب العمل من أجل منع المنتخب المصري من الدخول إلى القدس، مشيراً إلى أنّه سيتوجه بهذا الصدد إلى وزيرة الرياضة والشباب، ليمور ليفنات، من حزب الليكود الحاكم، لكي تتدخل وتمنع المنتخب المصري من الدخول إلى القدس، خصوصاً وأنّ المباراة المقررة ستجري في قرية الرام بالقدس المحتلة، وهي بحسب القانون الإسرائيلي تقع تحت السيادة الإسرائيلية، على حد قوله.

 

وبحسب الإذاعة الصهيونية فإنّ الاتفاق على إجراء المباراة بين المنتخب الفلسطيني والمنتخب المصري تمّ التوصل إليه بين رئيس اتحاد كرة القدم في فلسطين، جبريل الرجوب، ونظيره المصري، سمير زاهر، وبحسب الاتفاق فإنّ المباراة ستقام في استاد فيصل الحسيني بقرية الرام، الواقعة في القدس العربية المحتلة، وأضافت الإذاعة الإسرائيلية قائلة إنّه في حال جرت المباراة فإنّها ستكون المرة الأولى التي يصل فيها المنتخب المصري إلى المنطقة، لافتةً إلى أنّ الهدف من زيارة المنتخب المصري هو التأكيد على الدعم المصري للفلسطينيين، وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، كما قال سمير زاهر، الذي أضاف أنّ الزيارة مربوطة بالحصول على التصاريح من الجهات ذات الصلة في مصر.

 

وقال المحلل الإسرائيلي إنّه قبل نحو خمسة أسابيع قام المصريون بإلغاء زيارة المنتخب المصري الأوليمبي في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، والذي كان من المقرر أن يصل إلى فلسطين في ذكرى يوم الأرض، أي في الثلاثين من شهر آذار (مارس)، وذلك بسبب معارضة الرأي العام في مصر الذي أكد في أكثر من مناسبة أنّ الزيارة في هذا الوقت بالذات يجب أنْ لا تخرج إلى حيّز التنفيذ بسبب اضطرار اللاعبين للحصول على تأشيرات من الجانب الصهيوني.

 

وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب أكد في مقابلة مع CNN بالعربية أن المنتخب المصري الأولمبي سيواجه المنتخب الفلسطيني الأول في يوم الأرض نهاية شهر آذار (مارس)، إلا أنّه أبدى تخوفه من تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عدم إقامة تلك المباراة.

 

وقال الرجوب إنّ وجود المنتخب المصري في الأراضي الفلسطينية خلال هذه الفترة سيساهم في تعريف العالم بالكرة الفلسطينية، خاصة وأنّ الكرة المصرية اكتسبت شهرة عالمية في الفترة الأخيرة بعد فوز المنتخب المصري ببطولة الأمم الأفريقية لثلاث مرات متتالية. وأضاف رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن الكرة الفلسطينية تدفع ثمن وجود الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقف حجر عثرة أمام تطور الكرة الفلسطينية، حيث يمنعها من المشاركة في المباريات الدولية في أغلب الأحيان مثلما حدث في تصفيات كأس العالم الأخيرة.