خبر استهداف المساجد..ترجمة فعلية لقرار العرب استئناف المفاوضات

الساعة 10:52 ص|04 مايو 2010

استهداف المساجد..ترجمة فعلية لقرار العرب استئناف المفاوضات

 

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

استفاق المواطنون الفلسطينيون اليوم الثلاثاء، على عدوان صهيوني همجي جديد استهدف مسجد بقرية "اللبن" جنوب نابلس بالضفة الغربية و مسجد عمر بن الخطاب شرق رفح جنوب قطاع غزة، في خطوة اعتبرها المراقبون على أنها ترجمة حقيقية لقرار لجنة المتابعة العربية استئناف المفاوضات الغير مباشرة مع الاحتلال.

 

و كانت مصادر فلسطينية قد أعلنت صباح اليوم أن عناصر من قطعان المستوطنين  احرقوا المسجد الرئيسي في قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، فيما جرفت قوات الاحتلال مسجدا آخر شرق رفح جنوب قطاع غزة.

 

و توالت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بهذا العدوان الذي يضاف إلى سلسلة الاعتداءات الصهيونية اليومية على الأراضي و المقدسات الإسلامية، حيث قال الشيخ احمد المدلل، أبو طارق القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين انه لا تكاد تمر لحظة من لحظات الشعب الفلسطيني إلا و تؤكد مدى عنصرية و إجرام الاحتلال و غطرسته.

 

و أضاف المدلل في حديث خاص لــ "فلسطين اليوم" أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع عقائدي و استراتيجي، حيث يستهدف الاحتلال منذ بدايته الإنسان و العقيدة و التاريخ و الجغرافيا.

 

ٍ وأشار المدلل إلى أن المفاوضات المزمع استئنافها مع الكيان الصهيوني عبثية و ستبقى كذلك، و أن الشعب الفلسطيني لم و لن يجني منها سوى مزيداً من القهر و الدمار، مؤكداً أن الصراع بيننا و بين العدو سيظل قائما طالما يمارس عنجهيته و إجرامه.

 

و وجه أبو طارق نداءً إلى امة المليار لأن تفعل قضية الصراع مع هذا العدو على جميع المحاور، سيما و أن الأرض الفلسطينية هي ارض وقف إسلامي، و أن العدو لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، بل يستهدف الأمة الإسلامية جمعاء.

 

و قال إن الأمة الإسلامية مطالبة لأن تحشد قواها و أن تناصر الشعب الفلسطيني الذي يدافع بكل طاقاته و إمكاناته عن كرامة الأمة. كما حمل الأنظمة العربية و لجنة المتابعة العربية المسؤولية عن استمرار الاحتلال في سياسته العدوانية بإعطائهم غطاءً للسلطة الفلسطينية للذهاب للمفاوضات معه و تمهيد الطريق له ليمارس إجرامه.

 

و أضاف أن السلطة الفلسطينية تتحمل جزءً من المسؤولية برجوعها إلى المفاوضات، مؤكداً أن السلطة أعطت الاحتلال الغطاء ليمارس عنجهيته و حقده من خلال استئناف المفاوضات.

 

و حذر المدلل في ختام حديثه من أن أمريكا لم تكن يوما طرفاً نزيها في الصراع، و إنما تسير بنا نحو الوهم الذي اسمه التسوية و السلام و لا تضغط على الكيان، بل تفرض املاءاتها على الفلسطينيين لتقديم مزيداً من التنازلات، و هي لن تعطينا دولة و لا حدود و لا ماء و لا حتى تاريخ. 

 

من جهته أكد الدكتور سامي أبو زهري، الناطق الإعلامي لحركة حماس في اتصال هاتفي مع "فلسطين اليوم"، أن التصعيد الإسرائيلي الذي طال المساجد في نابلس و رفح اليوم يؤكد أن الاحتلال ماض في العدوان و انه غير معني بالمفاوضات.

 

و اعتبر أبو زهري أن هذا العدوان جاء نتيجة طبيعية لقرار اللجنة العربية لاستئناف المفاوضات ، مشيراً إلى أن الاحتلال فهم القرار على انه غطاءً له لمواصلة جرائمه و عدوانه على الفلسطينيين و أراضيهم.

 

و طالب أبو زهري سلطة رام الله بالتوقف عن إجراء أي مفاوضات مع الاحتلال، محملها المسؤولية الكاملة عن بدء أي مفاوضات مع الاحتلال في ظل هذه الاعتداءات المتواصلة.