خبر حقيقة خولدائي- هآرتس

الساعة 08:38 ص|04 مايو 2010

حقيقة خولدائي- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدائي درج على الحديث بشكل صريح، دون مراعاة الضرر العام الذي قد يلحق به جراء ذلك. غير أن هذه الصفة، التي تترافق وتجاهل قواعد السلامة السياسية، تدل احيانا على الاكتراث والحرص الصادقين.

هذا ما حصل أول أمس في مؤتمر تل أبيب للتعليم، والذي قال فيه خولدائي ان "دولة اسرائيل تمول وتطور فئات جماهيرية كاملة من المنعزلين والجهلة" وان "التعليم الخاص يموله الجمهور، ولكن لا توجد أي رقابة على مضامينه". بل ان خولدائي دعا الاغلبية الصامتة الى التمرد ضد هذه الظاهرة وذلك من أجل "استعادة الديمقراطية الاسرائيلية لحقها في التدخل والقرار في المسائل المصيرية لها، كالتعليم".

قادة شاس الذين غضبوا وهرعوا للرد مخطئون ومضللون بقولهم ان هذا تحريض منفلت العقال. لقد عبر خولدائي عن أزمة جمهور واسع، يحمل العبء الاساس في دفع الضرائب، والذي يتعلم ابناؤه في التعليم الرسمي، فيحظون في السنوات الاخيرة بتعليم وساعات تعليم أقل. ومثير على نحو خاص رد فعل رئيس لجنة المالية، النائب موشيه غفني، الذي دعا بان الجمهور الاصولي هو الذي يمول العلمانيين. فغفني يعرف جيدا بان ليس فقط وزارة التعليم تمول مؤسسات التعليم للاصوليين بل وايضا وزارتي الرفاه والاديان، والسلطات المحلية التي في نطاقها توجد مؤسسات التعليم. كما أنه لا يمكنه أن ينفي بان الرقابة على هذه المؤسسات واهية، اذا كانت هناك مثل هذه الرقابة على الاطلاق.

        صحيح أن وزير التعليم أعلن مؤخرا بان وزارته ستقلص تمويل المدارس الخاصة غير المعترف بها غير أن اغلبية المتضررين من هذا القرار هي مدارس مميزة اخرى، في ما ان التمويل لمؤسسات التعليم الاصولية تواصل النبع من كل مصادرها.

        في هذه المؤسسات لا يوجد تعليم للمواضيع الاساسية، وكل وزراء التعليم الذين حاولوا فرضها باءت جهودهم بالفشل الذريع.

        كنتيجة لهذا التسيب يتعلم خريجو هذه الشبكة، مثل خريجي المدارس الدينية الاصولية ومؤسسات التعليم الاسلامية، على موقف انعزالي واغترابي تجاه الديمقراطية، وتعوزهم الادوات الحيوية للانخراط في الاقتصاد وفي المجتمع. حقيقة قالها خولدائي: التعليم هو في روح الديمقراطية، وعن حق هو قلق على سلامتها. اسرائيل ملزمة بان توقف الانجراف الاقتصادي – الاجتماعي الخطير هذا وعلى الفور.