خبر في سابقة هي الأولى من نوعها.. الشاباك يعترف بمراقبة الأجانب بالضفة

الساعة 04:57 م|03 مايو 2010

في سابقة هي الأولى من نوعها.. الشاباك يعترف بمراقبة الأجانب بالضفة

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اعترف جهاز "الشاباك" الإسرائيلي في سابقة هي الأولى من نوعها بمراقبة نشطاء السلام الأجانب الذين يحضرون للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

جاء ذلك في تصريح قدمه الشاباك للمحكمة العليا رداً على التماس يتعلق بوجود ناشطة السلام الاسترالية بريغيت تشابل الناشطة بمنظمة "ISM" والتي دخلت إسرائيل خلال آب 2009 واستقرت في بلدة بير زيت شمال رام الله للمشاركة في النشاطات الاحتجاجية ضد الاحتلال بشكل عام، وضد إقامة جدار الفصل على وجه الخصوص خاصة في منطقة نعلين وبلعين وفقا لصحيفة "هآرتس" التي أوردت النبأ.

 

واعتقلت الناشطة الاسترالية في شباط الماضي أثناء تواجدها في بيرزيت مع ناشطة اسبانية أخرى، وحينها تقدمت الناشطة من خلال المحامي عمر شيتس بالتماس للمحكمة العليات التي أصدرت أمرا مؤقتا يسمح لها بالتواجد داخل "إسرائيل".

 

وجاء في صحيفة الالتماس وعلى لسان الناشطة الاسترالية بان "إسرائيل لا تمتلك أية صلاحيات تتعلق بسجل السكان في مناطق "A" لذلك يعتبر اعتقالها غير قانوني لذلك يجب السماح لي بالعودة إلى بيرزيت والبقاء فيها".

 

وفي سياق رد الحكومة الإسرائيلية على هذا الالتماس والذي قدمه الادعاء العام يوم الخميس الماضي، أن الجهات المختصة في إسرائيل تمتلك معلومات مؤكدة عن تواجد الناشطة الاسترالية في بيرزيت ما يخالف أمرا عسكريا صدر عام 1970 والذي يحظر بقاء الأجانب في الضفة الغربية لأكثر من 48 ساعة إضافة إلى خرق أمر قائد المنطقة الوسطى الصادر عام 2000 والقاضي بمنع دخول مناطق "A " إضافة إلى حق إسرائيل في العمل داخل المناطق المذكورة استنادا للوضع الأمني السائد فلذلك لذلك يجب طرد الناشطة التي اخترقت الأمر المؤقت الذي يمنعها من التواجد في مناطق الضفة الغربية فورا.

 

وفي إطار تقديم الحكومة الإسرائيلية أدلة وإثباتات تدين الناشطة الاسترالية، اعترف الشاباك لأول مرة في تاريخه من خلال إعلان كتبه شخص يدعى "آرييه" بمراقبة الناشطة المذكورة.

 

وجاء في إعلان "الشاباك" الذي قدمه الشخص المذكور "أن الأعمال المفصلة معروفة لي من خلال عملي ويتضح من خلال المعلومات المتوفرة لدينا بان السيدة تشايل متواجدة حاليا بمدينة نابلس".

 

وقال المحامي عمر شيتس لصحيفة هارتس "أننا سعداء باعتراف إسرائيل أخيراً  مسؤوليتها عن الشؤون المدنية في مناطق "A" وان اتفاق أوسلو شيء لم يكن وان ما يسمى بالسلطة الفلسطينية لا تحمل أي معنى وان موقف إسرائيل هذا سيلفت بالضرورة نظر وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون حين افتتاح المفاوضات غير المباشرة".