خبر سلامة يستنكر الخطة الإسرائيلية لبناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية بالقدس

الساعة 02:42 م|03 مايو 2010

فلسطين اليوم-وكالات

استنكر الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، المخطط الإسرائيلي الجديد لبناء عشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية في الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.

وقال سلامة، في بيان له، اليوم، إن المخطط التهويدي الجديد للمدينة المقدسة والذي قدمه مؤسس صندوق أرض إسرائيل أرييه كينغ أمس الأحد لبناء 200 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، يظهر بجلاء أن آرييه كينغ يخطط لاستقدام مليون يهودي للسكن في المدينة المقدسة لإحداث تغيير ديموغرافي بها لصالح اليهود، وهو ما تقوم به المؤسسات الإسرائيلية والتي تخطط ليكون عام 2020 عام يهودية المدينة المقدسة، وذلك بأن تكون الغالبية العظمى من السكان من اليهود، بينما يكون السكان العرب في المدينة المقدسة أقلية لا تذكر من حيث العدد.

وأكد 'أن المخططات الإسرائيلية تسعى إلى ضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس إلى المدينة وخفض الوجود الفلسطيني بها، وهذا ما أكدته وسائل الإعلام اليوم بأن عدداً من أعضاء الكنيست الإسرائيلي سيقومون بتقديم مشروع قانون للتصويت عليه في الكنيست من أجل ضم مستوطنات القدس إلى نفوذ بلدية القدس، والتي تسيطر عليها سلطات الاحتلال'.

وبين الشيخ سلامة بأن هناك تصاعداً خطيراً في الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس، حيث تم رصد مليارات الدولارات لتنفيذ هذه المخططات التي تهدف إلي إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة، من خلال تقليص عدد الفلسطينيين في المدينة المقدسة بتهجير أهلها، ومصادرة أراضيها، وهدم منازلها، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تفرض قيودا مشددة على الفلسطينيين الراغبين في البناء في المدينة المقدسة، وكذلك عبر هدم مئات البيوت في سلوان وحي شعفاط والطور والعيساوية وغيرها، كما تنوي سلطات الاحتلال هدم عشرات المنازل في حي الشيح بالقدس، مما ينتج عنه طرد آلاف المواطنين من منازلهم.

وقال، إن الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا ومقدساته ليس لها حدود، حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسحب حق الإقامة لنحو خمسة آلاف من الفلسطينيين القاطنين في القدس الشرقية، ناهيك عن ضرائب الأرنونا، والمضايقات الشديدة التي يتعرض لها أهلنا في المدينة المقدسة، مذّكرا بقيام أحد السجانين في سجن عسقلان المركزي بتمزيق نسخة من القرآن الكريم أمام الأسرى الفلسطينيين، الذين استنكروا هذا العمل الإجرامي وقاموا بإرجاع وجبة الطعام، كما طالبوا إدارة السجن بالاعتذار عن هذا التصرف الهمجي الذي يمس العقيدة الإسلامية.

واختتم سلامة متسائلا، 'إلى متى سيبقى العالم صامتاً إزاء ما يحدث من تهويد للمدينة المقدسة ؟!!'.