خبر د. بحر: اقتراح مشروع قانون لضم مستوطنات القدس خطوة خطيرة

الساعة 12:19 م|03 مايو 2010

فلسطين اليوم-غزة

حذر د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني من خطورة المخططات الصهيونية المتسارعة الهادفة إلى سلب الأرض وتهويد المقدسات، مؤكدا أن مشروع القانون الذي تسعى إلى عرضه عضو الكنيست الصهيوني "تسيبي حوتبوئيلي" وأعضاء آخرين من حزب الليكود من أجل ضم مستوطنات القدس إلى السيادة الصهيونية يشكل خطوة خطيرة تستهدف فرض وقائع جديدة على الأرض في إطار مصادرة الحق الفلسطيني وسلب وتهويد الأرض الفلسطينية وصبغها بالصبغة الصهيونية لحسم السيطرة الصهيونية على المدينة المقدسة ومنع أي محاولة لاستردادها في إطار أي حل أو تسوية محتملة مع الفلسطينيين.

 

ويتضمن اقتراح القانون ضم مستوطنات "معاليه أدوميم, وإفرات, وجفعات زئيف" إلى السيادة الإسرائيلية في إطار بلدية القدس الأمر الذي من شأنه أن يؤدي في نهاية الأمر إلى فرض السيادة الإسرائيلي على منطقة غلاف القدس, وأن يفرض واقعا جديدا تستثنى بموجبه هذه الكتل الاستيطانية الكبرى من أي حل في إطار أي تسوية محتملة في المستقبل.

 

وشدد بحر في بيان صحفي الاثنين (3-5) على وجوب التصدي للمخططات الصهيونية الراهنة التي تتسارع وتيرتها بشكل غير مسبوق في ظل ضعف عربي واضح وصمت دولي مريب، مشيرا إلى أن محاولة الصهاينة إلباس مخططاتهم لبوسا قانونيا عبر تشريعات قانونية يتم استصدارها من الكنيست تعبر عن مدى حجم وثقل وخطورة المخططات التي يُراد تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.

 

وأكد بحر أن مواجهة هذه المخططات الصهيونية لن يتأتى إلا من خلال تكاتف فلسطيني موحد وبلورة سياسات وحدوية مشتركة قادرة على الارتقاء إلى حجم التحدي الصهيوني المفروض، مشيرا إلى أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال النزول عند دواعي ومقتضيات المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا والعمل على إبرام المصالحة الفلسطينية الداخلية التي تشكل المدخل الوحيد لتحشيد كافة الطاقات الوطنية ولمّ شمل الجهد الوطني لكبح وإحباط المخططات الصهيونية.

 

ودعا بحر قيادة حركة فتح إلى سرعة الاستجابة لنداءات حركة حماس بخصوص التوافق على ما تبقى من نقاط الخلاف التي تحول دون إتمام المصالحة وتعوق التوقيع على الورقة المصرية، مؤكدا أن المصالحة من شأنها أن توفر الأرضية المناسبة وقاعدة الانطلاق الأساسية لعمل فلسطيني موحد في وجه الكيان الصهيوني ومخططاته الإجرامية التوسعية ومجابهة كل التحديات التي تستهدف الكل الوطني الفلسطيني داخليا وخارجيا.