خبر مصر: نرفض ربط إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار بتحقيق السلام مع إسرائيل

الساعة 11:05 ص|03 مايو 2010

فلسطين اليوم-المصري اليوم

أكد مصدر دبلوماسى مصرى رفيع المستوى رفض مصر ما تطرحه دوائر أمريكية، عن ربط إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، بالتوصل إلى سلام بين الدول العربية وإسرائيل.

 

وقال المصدر لـ«المصرى اليوم»: «نحن نرفض هذا الأمر بشكل قاطع، خاصة أنه لا يوجد أفق زمنى محدد للتوصل إلى سلام بين الدول العربية وإسرائيل، وهو ما يجعلنا نتشدد فى موقفنا الخاص بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، فى ظل إجراء الولايات المتحدة مباحثات حالياً مع المجموعة العربية لبحث خطة الإخلاء».

 

ونفى المصدر أن يكون عدم ترؤس أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري، لوفد مصر فى مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى المقرر أن تبدأ فعالياته اليوم «الاثنين» فى نيويورك، والاكتفاء برئاسة السفير ماجد عبدالفتاح للوفد، يعبر عن تنازلات مصرية فى مواقفها أمام المؤتمر، وخاصة فيما يتعلق بمطالبها بإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

 

وأوضح المصدر أن غياب وزير الخارجية عن المؤتمر كان بسبب ارتباطات فى القاهرة نظراً لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لمصر اليوم الاثنين، إضافة إلى زيارة الرئيس الاريترى أسياسى أفورقى خلال أيام قليلة، فضلا عن الجولة الأوربية التى سيبدؤها وزير الخارجية لكل من اليونان وقبرص يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين، مشيرا إلى أن وزير الخارجية غاب أيضا عن مؤتمر المراجعة عام ٢٠٠٥، مشيرا إلى أن البيان الذى سيلقيه السفير ماجد عبدالفتاح أمام المؤتمر سيكون باسم وزير الخارجية.

 

وشدد المصدر على عدم ارتباط التحركات المصرية فى اتجاه إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، بالتحركات الإيرانية لتصعيد ملف امتلاك إسرائيل هذه الأسلحة.

 

وقال: «نحن نتحرك فى اتجاه إخلاء المنطقة بالكامل من هذه الأسلحة وضرورة انضمام جميع دول المنطقة على رأسها إسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووى وخضوع منشآتها النووية لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

 

إلى ذلك، يواجه مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذى يبدأ أعماله فى مدينة نيويورك اليوم الاثنين ويستمر حتى يوم ٢٨ مايو الجارى، عدة تحديات أهمها ، كيفية تفعيل الاتفاقية فى مجال نزع السلاح وحظر الانتشار والاستخدام السلمى للطاقة النووية. ويبحث المؤتمر شمولية المعاهدة، وعدم انتشار الأسلحة ونزع السلاح النووى، والضمانات النووية.