خبر 3 آلاف مفكر يهودي يوقعون: الاستيطان خطأ سياسي وأخلاقي

الساعة 04:33 ص|03 مايو 2010

فلسطين اليوم : القدس المحتلة والوكالات

من المقرر أن يعلن اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل، عن قيام أول تجمع يهودي أوروبي يطالب بالسلام مع الفلسطينيين على أساس دولتين ووقف الاستيطان باعتباره»خطأ سياسيا وأخلاقيا».

وعلى غرار منظمة «جي ستريت» اليهودية الأميركية، تحمل المنظمة الجديدة اسم «جي كول» بما يشير إلى النداء الذي وقعه حوالى ثلاثة آلاف من المفكرين والعلماء والإعلاميين اليهود في أوروبا.

وتضم قائمة الموقعين على النداء أسماء بارزة في النخبة اليهودية الأوروبية وأهمها الفيلسوفان الفرنسيان المعروفان برنار هنري ليفي وألان فينكلكراوت. ويعتبر الرجلان من كبار المدافعين عن اسرائيل في الأوساط الثقافية في فرنسا.

كما وقع على العريضة دانييل كوهن بنديت (داني الاحمر)، زعيم ثورة الطلاب في الستينيات وعضو البرلمان الأوروبي اليوم، وعضو برلمان آخر يدعى فينسنت بيلون ورجال قانون، وصحافيون وغيرهم. ويدعم المبادرة الاوروبية عدد من الاكاديميين والشخصيات العامة في اسرائيل بينهم البروفيسور زئيف شترنهل، والبروفيسور ايلي بار نفي والمسؤول السابق في وزارة الخارجية، آفي بريمور.

ويبدو ان إعلان المنظمة الجديدة نوع من التأكيد على الظاهرة التي بدأت في العام 2008 بـ «جي ستريت» في أميركا وامتدت اليوم إلى أوروبا وتنادي بالسلام ودعم إسرائيل في الوقت نفسه.

وقد سبق لصحيفة «لوموند» الفرنسية أن أشارت إلى أن التشابه بين «جي ستريت» الأميركية و«جي كول» الأوروبية ليس صدفة لأنهما ينطلقان من إدراك بانسداد آفاق التسوية في المنطقة مما يعرض إسرائيل لأخطار وجودية.

وأسمى المثقفون اليهود عريضتهم باسم «نداء العقل» وعقدوا من أجلها مؤتمرات عديدة في مدن أوروبية مختلفة.

وجاء فيها أن «اسرائيل تتعرض لتهديدات وجودية. ومن دون التقليل من اهمية التهديدات من الاعداء الخارجيين. نحن نعرف ان الخطر يوجد ايضا في الاحتلال وفي استمرار انتشار المستوطنات في الضفة الغربية وفي شرقي القدس. هذه السياسة مغلوطة اخلاقيا وسياسيا على حد سواء وهي تغذي المسيرة غير المعقولة في نزع الشرعية، والتي تمر بها اسرائيل في العالم... مستقبل اسرائيل منوط بتحقيق سلام مع الفلسطينيين على اساس دولتين للشعبين. وبينما القرار النهائي هو بأيدي مواطني اسرائيل، التزامنا لاسرائيل كيهود في الشتات يستوجب علينا العمل باتجاه حل عادل. الدعم التلقائي لسياسة حكومة اسرائيل خطير ولا يخدم المصالح الحقيقية لاسرائيل... هدفنا هو خلق حركة اوروبية تنقل صوت المنطق الى قلوب الجميع. الحركة غير حزبية. هدفها ضمان وجود اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية وهذا لن يحصل إلا بإقامة دولة فلسطينية سيادية وقابلة للحياة».

وقال ألان فينكلكراوت في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي «أنني ترددت جدا قبل أن أضع توقيعي على النداء، لكنني فكرت أن هذا مهم وجوهري. فمن المهم لنا أن نقــــول، كيهود صـــهاينة، إننا قلقون على الوضع القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إن إسرائيل جزء منا».

وتساءل فينكلكراوت: «لماذا يتعذر على إسرائيل أن تعلن أنه لا مستوطنات بعد اليوم؟ لأن الحكومة ستسقط. ثمة ما هو غير صحي أبدا في هذا الوضع. أنا لا أؤمن بأن نتنياهو جدي في قوله بدولتين لشعبين. وأعتقد أنه لا يثق بالفلسطينيين ويريد المحافظة على ائتلافه. لقد قال ذلك، لكن من دون محتوى ومن دون مغزى حقيقي».