خبر رسالة ماجستير « الإعلام في إسرائيل وعلاقته بالمؤسستين العسكرية والسياسية »

الساعة 04:38 م|02 مايو 2010

رسالة ماجستير "الإعلام في إسرائيل وعلاقته بالمؤسستين العسكرية والسياسية"

فلسطين اليوم: رام الله

طرحت رسالة ماجستير في جامعة بير زيت بعنوان 'الإعلام في إسرائيل وعلاقته بالمؤسستين العسكرية والسياسية: الحرب الأخيرة على لبنان مثالا'، تساؤلات حول دور الإعلام في إسرائيل خلال الحرب وما هية الديمقراطية الإسرائيلية.

 

وتضمنت الرسالة خمسة فصول، الأول عبارة عن مقدمة والثاني إطار مفاهيمي ونظري، والثالث تناول الصحافة في إسرائيل والقيود المفروضة عليها، فيما تمحور الرابع حول تحليل مضمون العينة في ثلاث صحف إسرائيلية هي 'يديعوت احرنوت- معاريف- هارتس' والفصل الأخير تضمن استنتاجات الدراسة.

 

وقدمت الرسالة إلى برنامج الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان بجامعة بير زيت من الطالبة الصحافية "نجود القاسم" التي درست فيها العلاقة ما بين الديمقراطية والأمن في الحالة الإسرائيلية معبرا عن شقها الأول بالإعلام– وهو احد تعابير ومؤشرات الديمقراطية- وعن شقها الثاني المعبر عنه بتوجهات المؤسستين العسكرية والسياسية، ومنحت عقب النقاش درجة الماجستير.

 

وتم البحث في العلاقة من خلال التعرف على درجة انكشافية الإعلام الإسرائيلي لمصالح وتوجهات المؤسستين السياسية والعسكرية ومدى قدرة الإعلام على الاضطلاع بالدور التقليدي الذي من المفترض أن يقوم به في الدول الديمقراطية.

 

وانطلقت الرسالة التي أشرف عليها الدكتور باسم الزبيدي من جامعة بير زيت، والدكتور أمل جمال من جامعة تل أبيب كمناقش خارجي، والدكتور وليد الشرفا كمناقش داخلي، من تساؤل أساسي حول إن كان التباين بين الصحف الثلاث شكلي يرتبط باللغة والأسلوب أم تباين جوهري، وهل تكشف التغطية للحرب عن صلابة الديمقراطية أم هشاشتها وانكشافيتها أمام اعتبارات الأمن.

 

ولمناقشة الفرضيات تمت الاستعانة بالنظرية البنائية الوظيفية التي ترى أن الاستقرار لا يتأتى إلا من خلال توزيع الأدوار بشكل متوازن لتحقيق التكاملية فيما بينها إضافة إلى النظريات النقدية التي ترى أن الإعلام يساعد القوى المتنفذة في فرض سيطرتها وتبرير ما تقوم به من خلال إعادة صياغة الواقع.

 

وخصصت الأطروحة فترة الحرب على لبنان مثالا لمناقشة العلاقة مستخدمة أسلوب تحليل مضمون خبر رئيس واحد من كل صحيفة طوال فترة الحرب  من حيث كيفية تعاطيها مع أحداث الحرب أسلوبا ومضمونا.

 

وبينت الدراسة أن الثابت فيها هو تأييد الحرب الإسرائيلية على لبنان والدعوة إلى تأمين شروط تحقيق الفوز، والمتغير لم يتجاوز حدود اللغة والأسلوب حيث اتسمت بخط مؤيد للحرب ومنسجم مع الموقفين السياسي والعسكري.

 

وأظهرت اندفاع الصحف نحو الحرب وإبراز الدعم الدولي لها وتبرير ما تقوم به الآلة العسكرية من تدمير والدعوة للانتقال إلى فصول أخرى منها لإحراز النصر.

 

وبينت  الدراسة غياب البحث والتقصي في التغطية الخبرية من خلال الاعتماد على المؤسسة السياسية والعسكرية كمصدر للمعلومات ما يعني عدم وجود مصادر معلوماتية بديلة تتيح للجمهور معرفة حقيقة ما يجري.

 

وجاء في الدراسة أن النقد الذي أثارته الصحف حول الحرب كان نادرا وخجولا وصب في خانة التأييد للحرب وتحقيق الانتصار ومشاطرة المستوى السياسي والعسكري لهمومه عبر الدعوة إلى القضاء على حزب الله.

 

وأجمعت لجنة النقاش على أن موضوع الدراسة يصلح لان يكون مدخلا للعديد من الدراسات في الجوانب المختلفة التي تناولتها الدراسة.