خبر د. الهندي: أهداف خفية تكمن وراء القرار العربي باستئناف المفاوضات

الساعة 03:47 م|02 مايو 2010

فلسطين اليوم : غزة

أكد الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن قرار لجنة المتابعة العربية بشأن المفاوضات مع الكيان الصهيوني فيه تنكر لما تتعرض له فلسطين وشعبها من عدوان طافح.

وانتقد د. الهندي، المبررات التي ساقتها الجامعة العربية لدعم خيار استئناف المفاوضات، قائلاً:" ما حدث يتماشي مع الرؤية والسياسة الأمريكية"، مستهجناً في ذات الوقت "الحرص العربي على تحقيق الرغبة الأمريكية بينما يتم التنكر لإرادة الشارع العربي المطالب بكسر الحصار الصهيوني المفروض على غزة كحد أدنى".

وشدد الدكتور الهندي على أن ما جرى لا يخدم القضية الفلسطينية، ولا يخدم مصالحنا كعرب، وأن المفاوضات تخدم سياسات ومصالح أمريكيا والكيان الصهيوني.

ووصف ما يتم الترويج له من أن هناك ضمانات أمريكية بأنه خداع وتضليل، مضيفاً أن تجربة السنوات الماضية تؤكد ذلك، إضافة إلى الدلائل الواقعية والممارسة على الأرض.

وتساءل القيادي في الجهاد الإسلامي:" ما الذي يجعل الأمور هذه المرة مختلفة عن سابقاتها، ما الذي تغير على الأرض؟؟!".

ورأى أن "العرب لم يحسنوا استغلال المتغيرات التي أحدثتها المقاومة والصمود المشرف لشعبنا"، معتبراً أن المفاوضات هي "انعكاس لضعف العرب الذين أضاعوا كثير من نقاط القوة ولم يعد بحوزتهم سوى القدرة على تحقيق التنازلات".

وحول الحديث عن ضرورة استثمار الموقف الأمريكي خاصة بعد الخلاف الذي برز بين المسؤولين الأمريكيين والصهاينة، قال الدكتور الهندي: "إن الخلاف لم يتعلق بالاستراتيجيات ولكنه خلاف على  المصالح المتبادلة بين الطرفين.." واستطرد "حتى هذه لم يحسن العرب استغلالها".

وأكد أن الموقف العربي ساعد الكيان الصهيوني على تجاوز الخلاف الشكلي مع الإدارة الأمريكية، منوهاً إلى أن "نتنياهو" سيصفع العرب كما فعل في المرات السابقة، ولن يكون بمقدور أبو مازن ولا العرب رد هذه الصفعات.

ووجَّه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي انتقادات شديدة للموقف الفلسطيني، قائلاً:" من قال إن السلطة أوقفت التفاوض؟ فماذا يعني التنسيق الأمني الجاري على أوسع نطاق؟ وماذا تعني إجراءات السلطة البوليسية ضد المقاومة وسياسة الاعتقالات والملاحقات وغير ذلك من أشكال القمع"، مبيناً أن المفاوضات لم تتوقف يوماً، وما تطالعنا به التسريبات من هنا وهناك شيء مذهل، خاصة ما يتعلق بتبادل الأراضي وحدود الدولة وغيره.

وحذر الدكتور الهندي من أهداف خفية تكمن وراء استئناف المفاوضات خاصة في ظل ما نسمعه صباح مساء من تهديدات ووعيد لسوريا ولبنان.