خبر في يومهم العالمي.. مطالبات بإطلاق الحريات والإفراج عن الصحافيين المعتقلين

الساعة 10:28 ص|02 مايو 2010

في يومهم العالمي.. مطالبات بإطلاق الحريات والإفراج عن الصحافيين المعتقلين

فلسطين اليوم- غزة

جدد منتدى الإعلاميين بغزة اليوم الأحد، دعوته إلى إطلاق الحريات ووقف التعرض للصحفيين والمؤسسات الإعلامية لتمارس دورها المسؤول في هذه المرحلة الحساسة التي يتصاعد فيها العدوان الإسرائيلي على الإنسان والأرض والهوية.

 

كما طالب المنتدى في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يصادف يوم غدٍ الاثنين، تلقت "فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، السلطة الفلسطينية في رام الله بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في سجونها، ووضع حد لسياسة الاعتقال على خلفية سياسية أو على خلفية الرأي السياسي والعمل الإعلامي المهني ووقف المحاكمات العسكرية وهي التطور الأخطر ضد الصحفيين .

 

ودعا منتدى الإعلاميين، المؤسسات الحقوقية والمنظمات المدافعة على حرية الإعلام والعمل الصحفي، إلى تحمل مسؤولياتها إزاء الانتهاكات المبرمجة التي يتعرض لها الصحفيون من قبل الاحتلال ، والسلطة الفلسطينية والتدخل لوقف سياسة الاعتقال السياسي للصحفيين في الضفة الغربية.

 

وطالب الاتحادين الدولي والعربي للصحافة إلى إعلان موقف مسئول إزاء مهزلة ما يسمى انتخابات نقابة الصحفيين ونزع الشرعية الوهمية عن هذا الجسم بشكله الحالي الذي بات رهينة جهات أمنية وفئوية حزبية ساهمت في مفاقمة الانقسام والخلاف في الجسم الصحفي.

 

وحث المنتدى، الصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى تغليب المهنية وتجنب الانزلاق في وحل التحريض ونشر الإشاعات وممارسة الإعلام المسؤول الذي يبني ولا يهدم .. يجمع ولا يفرق.

 

وقال المنتدى في بيانه:"إن مشاعر خاصة ومتفاوتة بين الفخر والمرارة تنتاب الجسم الصحفي الفلسطيني في الثالث من مايو/ أيار، الذي يصادف اليوم العالمي لحرية الصحافة، فبينما يفخر الصحفيون ومعهم كل شعبهم بأصحاب الإنجازات والفائزين بجوائز دولية وعالمية في مجال الكلمة والصورة، فإنهم يتذكرون في هذا اليوم تسعة زملاء ورفاق لهم مضوا في معركة الحرية والحقيقة وعشرات الجرحى نزفت دماؤهم على خارطة الوطن لتصنع المجد التليد".

 

وفي هذا اليوم استذكر المنتدى، هؤلاء الشهداء الأبطال الذين سطروا أروع ملاحم البطولة .. وكذا الجرحى والمعتقلين منهم حين تحدّوا سلطان الخوف وجبروت آلة الإرهاب الاسرائيلي فوثقوا مجازر الاحتلال وصور الصمود وانتصار الإرادة.

 

واستحضر، الاعتداءات اليومية التي ينفذها جنود الاحتلال والمستوطنين، على الصحفيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تمارس سلطات الاحتلال حرباً مفتوحة لمنع الصحافة  من فضح ممارساتها وجرائمها بحق شعبنا ومقدساته.

 

وعبر المنتدى عن فخره بهؤلاء الأبطال ونقدر تضحياتهم العظيمة، معتبراً ما تعرضوا له على أيدي الاحتلال من استهداف وتنكيل جزءاً من الواجب والبذل كرمال الوطن الغالي، ونشعر في ذات الوقت بالمرارة والغضب عندما يتعرضون للملاحقة من أبناء جلدتهم.

 

وقال المنتدى:"بدلاً من التكريم والمساندة بات جزء كبير من الصحفيين عرضة للتضييق والملاحقة والاعتقال، في ساحة تراجعت فيها الحريات وبات الصحافيون يدفعون ثمن الخلاف السياسي، في ظل غياب أي دور دفاعي مسؤول لنقابة الصحفيين التي تحولت إلى عامل خلاف لا توحيد بعد أن رهنت نفسها لصالح جهات أمنية وتنظيمية فئوية".

 

وبمناسبة يوم الصحافة، طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي وفعال على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة على الصحفيين، كما حث السلطات في الضفة والقطاع بوقف كافة أشكال قمع الحريات الإعلامية، وإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين من فلسطين وباقي دول العالم.

 

وجدد "مدى" مطالبته بتوفير أجواء عمل آمنة للصحفيين، وتلبية نداء "اليونسكو" بالوقوف يوم غدٍ الاثنين دقيقة صمت احتراماً لأرواح الصحفيين اللذين قضوا في سبيل توصيل الحقيقة، حيث أن 36 صحفياً من كافة دول العالم لاقوا حتفهم منذ بداية عام 2010، وفقاً لبيان منظمة حملة شارة الصحافة الدولية.

 

وأوضح "مدى"، أن الأراضي الفلسطينية المحتلة، تعاني من انتهاكات واسعة لحرية التعبير، حيث أن العاملين في القطاع الإعلامي يدفعون ثمناً باهظاً جراء إصرارهم الدؤوب على تغطية الأحداث بالكلمة والصورة، ويتعرضون بشكل شبه يومي لانتهاكات من قبل قوات لاحتلال الإسرائيلي من جهة، والأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية  وقطاع غزة من جهة أخرى.  

 

وقد رصد "مدى" في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 69 انتهاكاً بحق الصحفيين، منها 57 انتهاكاً ارتكب من الجانب الإسرائيلي و12 انتهاكاً من قبل الجانب الفلسطيني.

 

واعتبر "مدى" هذا العدد مؤشراً كبيراً وخطيراًَ لمستوى الحريات الإعلامية المتدني في الأراضي الفلسطينية، حيث وصل عدد الانتهاكات في نفس الفترة من العام الماضي 62 انتهاكاً (41 من الجانب الإسرائيلي و21 من الفلسطيني)، أما العام 2008 فشهد 90 انتهاكاً في نفس الفترة (64 من الجانب الإسرائيلي و26 من الفلسطيني)، علماً أن مركز مدى رصد 173 انتهاكا للحريات الإعلامية خلال العام الماضي.

 

ومنذ مطلع عام 2008 نوه "مدى" إلى قتل خمسة صحفيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي وهم: فضل شناعة، إيهاب الوحيدي، باسل فرج، علاء مرتجى، وعمر السيلاوي. فيما لم تسجل أي حالة قتل من قبل الجانب الفلسطيني. 

 

ورأى "مدى"، أن الانتهاكات المتواصلة للحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تركت آثاراً سلبية على الصحفيين الفلسطينيين وعلى المشهد الإعلامي في فلسطين وعلى حرية الوصول للمعلومات.