خبر مزهر: قرار لجنة المتابعة العربية بالعودة للمفاوضات ضربة قوية للإجماع الوطني

الساعة 06:18 ص|02 مايو 2010

مزهر: قرار لجنة المتابعة العربية بالعودة للمفاوضات ضربة قوية للإجماع الوطني

فلسطين اليوم-غزة

اعتبر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر قرار لجنة المتابعة العربية بالعودة للمفاوضات غير المباشرة خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي، وغطاءً واضحاً وصريحاً لجرائمه التي ترتكب ضد شعبنا، وضربة قوية للإجماع الوطني الفلسطيني الذي أكد على عدم العودة للمفاوضات إلا بوقف تام للاستيطان وتحديد مرجعية للمفاوضات.

وأضاف مزهر خلال مقابلة متلفزة على قناة العالم الفضائية: " أن قرار العودة للمفاوضات غير المباشرة اعتماداً على الوعود الزائفة الأمريكية التي تنطوي على التضليل والخداع وبيع الأوهام للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي أمر خطير يستدعي وقفة  جادة من اللجنة التنفيذية والقوى والمؤسسات الفلسطينية، لعدم التعاطي مع هذا القرار وتداعياته الخطيرة، التي من شأنها الإضرار بحاضر ومستقبل القضية الفلسطينية".

ودعا مزهر لعدم المراهنة على الإدارة الأمريكية التي لطالما قدمت وعوداً زائفة ذهبت أدراج الرياح أمام الصلف والتعنت الإسرائيلي، واستمرت في انحيازها الفاضح والصريح للاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن في القتل والتدمير، وبإجراءاته العنصرية التي كان آخرها قرار التهجير رقم 1650.

وأعرب مزهر عن أسفه من الواقع العربي المرير الذي يعيش حالة من الوهن والضعف، ولا يقوى على مواجهة الإدارة الأمريكية، أو فرض أي وقائع أو مواقف أو آراء على المجتمع الدولي، أو الإدارة الأمريكية أو الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يقيم وزناً للمجتمع الدولي ولا للشرعية الدولية ولا للعرب عموماً، ويواصل نهب الأرض، وفرض حقائق جديدة، بما يقطع الطريق  على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

وأكد مزهر أن العودة للمفاوضات غير المباشرة خدمة للاحتلال ومخططاته، مشيراً أن السياسة الإسرائيلية جعلت الفلسطينيين والعرب يعتبرون العودة للمفاوضات في ظل هذه الشروط التي لم تتحقق إنجازاً كبيراً.

 

وشدد على ضرورة إجراء مراجعة سياسية شاملة لمسار أوسلو العقيم الذي جربناه على مدار 18 عاماً، وأهمية بناء استراتيجية سياسية تتمسك بالثوابت والمقاومة كخيار ناجع في مواجهة الاحتلال المجرم.