خبر عباس: تعيين نائب لي غير ممكن حاليا لغياب « التشريعي »

الساعة 04:32 ص|02 مايو 2010

 فلسطين اليوم-الوطن السعودية

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس نظيره الصيني هو جينتاو في شنغهاي، كما أجرى محادثات أيضا مع الرجل الثاني في كوريا الشمالية كيم يونج نام. وأعرب عباس خلال اللقاء عن شكره لنظيره الصيني لدعم بلاده، وقال إن "الشعبين الصيني والفلسطيني تربطهما صداقة عميقة وراسخة".

وبدوره قال الرئيس الصيني إن زيارة عباس سوف تساعد على تعميق الصداقة بين الشعبين وتدفع إلى الأمام قضية الصداقة بين الصين وفلسطين، دون أن يفصح عن تفاصيل ما دار في المحادثات.

يشار إلى أن المحادثات أجريت في مركز شنغهاي الدولي للمؤتمرات بعد حضور عباس مراسم افتتاح معرض "وورلد أكسبو شنغهاي 2010" الدولي، أول من أمس.

كما أجرى الرئيس الفلسطيني محادثات مع كيم يونج نام، الذي سلمه رسالة من الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أيل.

من جهة أخرى، قال الرئيس محمود عباس لـ"الوطن" إنه كان يتمنى من المجلس التشريعي الفلسطيني السابق أن يصادق على استحداث منصب نائب للرئيس في السلطة الفلسطينية، لكنه رفض. وأضاف أن هذا الأمر غير ممكن حاليا في ظل غياب المجلس التشريعي، معبرا عن الأمل في أن تجري الانتخابات الفلسطينية القادمة على أساس رئيس ونائب رئيس.

وأشار عباس إلى أن بعض الصحف جافت الحقيقة عندما تحدثت عن صحته، مشيرا إلى أن كل ما يعاني منه هو انزلاق يتعافى منه الآن. وقال "منذ اليوم الأول قلنا تعرضت لانزلاق أدى إلى كدمات في ظهري تحتاج إلى الراحة ولا تحتاج إلى أي نوع من العلاج". وأضاف "ربما خلال أسبوع أو أسبوعين استكمل الراحة وبدأت الآلام تخف ومع ذلك فإن هذا لم يمنعني من عقد اجتماعات والقيام بزيارات إلى القاهرة والصين وغيرها من الدول. هذا هو الوضع لكن بعض الصحف تفسرها بأمور أخرى وهذا شأنها".

وأكد الرئيس الفلسطيني أنه سيقوم خلال الشهر الجاري بزيارة إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بناء على دعوة أمريكية مشددا على أن الحديث هو عن قمة ثنائية وليس ثلاثية. وأوضح "الهدف من الزيارة هو دفع عملية السلام، هم وجهوا الدعوة لنا لزيارة واشنطن في هذا الشهر وذلك بالتأكيد من أجل دفع عملية السلام والمفاوضات خاصة وأن الأمريكيين يفهمون تماما أن موقفنا واضح وثابت ومقنع فليس عندنا قضايا خلافية حتى مع الولايات المتحدة إنما خلافنا مع الحكومة الإسرائيلية ولذلك هم دعونا من أجل محاولة دفع عملية السلام إلى الأمام وسيجدوا من جانبنا كل تعاون".

وشدد على أن "الأمريكيين يحاولون التمسك بموقفهم لأنهم خلصوا إلى نتيجة أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي مصلحة أمريكية، ولذلك قال الرئيس باراك أوباما وغيره أن إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة استراتيجية أمريكية ومن أجل ذلك يبذل الأمريكيون الجهود رغم العراقيل التي توضع واللوبيات التي تعرقل العملية ورغم مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن اعتقد أنهم سيبذلون الجهود ونحن معها".

وأفاد أن "أوباما قال إنهم ملتزمون بعدم السماح بأي إجراءات استفزازية من الطرفين ونحن قبلنا هذا لأنه من جانبنا لا توجد أي اجراءات استفزازية وربما البعض في إسرائيل كانوا يتحدثون عما يسمونه التحريض. لكن ليس عندنا تحريض وقلنا إننا مستعدون لإحياء اللجنة الثلاثية لمناقشة كل قضايا التحريض، وعلى ذلك ففي أي لحظة يتم فيها إعادة تشكيل هذه اللجنة فنحن جاهزون".