خبر رسالة الدكتوراه لوليد العمري تعتمد كمرجع في الإعلام في جامعة لاهاي

الساعة 07:38 م|01 مايو 2010

رسالة الدكتوراه لوليد العمري تعتمد كمرجع في الإعلام في جامعة لاهاي

فلسطين اليوم: رام الله

 

حظيت رسالة الاعلامي وليد العمري لنيل درجة الدكتوراه والتي جرت مناقشتها مؤخراً، بإهتمام اكاديمي وإعلامي من اوساط مختلفة، نظراً لما تميزت به من جانب توثيقي وتحليلي لمجمل الانتهاكات التي تعرض لها الإعلاميون الفلسطينيون في السنوات الأخيرة.

 

الرسالة التي اشرف عليها البروفيسور اياد البرغوثي، بمتابعة ورعاية من عمادة كلية الصحافة والإعلام في جامعة لاهاي بهولندا، استفادت مما اختزنه، العمري من خبرات وقدرات إعلامية، حيث عكف على انجاز رسالته مدة ثلاث سنوات، تم تقييمها أكاديميا بأنها تستحق الامتياز عن جدارة، وان الرسالة تصلح لأن تكون مرجعاً معتمداً لطلبة الإعلام، في الجوانب المتعلقة بالقضايا الحقوقية ذات الصلة المباشرة بالعمل الإعلامي.

 

وكان نقاش الرسالة تحول إلى ندوة إعلامية أكاديمية بمشاركة أساتذة عراقيين في هولندا و أساتذة فلسطينيين.

 

وقد رأى الدكتور عبد المجيد سويلم، المستشار الأكاديمي لمكتب وطلبة فلسطين الملتحقين بجامعة لاهاي، ان الجامعة مهتمة بالنخب الأكاديمية، وهي ستركز على طلبة نوعيين من ذوي التجارب في تخصصاتهم.

 

واعتبر د.سويلم ان مجموعة من الرسائل الأكاديمية التي انجزها عدد من الطلبة الفلسطينيين، ستغني المكتبة الفلسطينية والعربية بتنوع وعمق موضوعاتها.

 

من جانبه بيّن الدكتور حسن عبد الله مدير مكتب تمثيل الجامعة في فلسطين، ان رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور مجيد خليل، مهتم شخصياً بإسهامات الأكاديميين الفلسطينيين في الجامعة، من منطلق ان هذه الساحة حافلة بالطاقات والإمكانات.

 

واوضح د.عبد الله، ان اهم ما يميز جامعة لاهاي في هولندا، انها تعلم باللغتين العربية والانجليزية، وانها تقدمت بطلب رسمي للتعليم العالي الهولندي، لإعتمادها بشكل نهائي والتعامل معها كجامعة هولندية اصلية، تعتمد المعايير التعليمية الهولندية.

 

واشار د.عبد الله، ان التعليم المفتوح بات يقتحم الحدود ويجتاز الجغرافيا، مستفيداً من ثورة التكنولوجيا العالمية، بيْد أن هذا التعليم يحتاج الى التمسك بضوابط وثوابت أكاديمية، يجب التعبير عنها في الرسائل الأكاديمية، مؤكدا ان الرسالتين الاكاديميتين اللتين انجزتا مؤخراً من قبل الاعلامي وليد العمري والباحث احمد قطامش، هما بمستوى ما ينجز في ارقى وأهم الجامعات العالمية.

 

وكانت جامعة لاهاي ابرمت اتفاقاً مع نادي الاسير الفلسطيني لتعليم الاسرى والمحررين الفلسطينيين، سيطبق قريباً الجزء المتعلق بالمحررين، فيما ستدرس الجامعة والنادي امكانية تطبيق الاتفاقية في المستقبل بالنسبة للأسرى، لكن المسألة تحتاج الى ايجاد الآليات المناسبة.

 

ومعلوم ان عدداً من الدول العربية تعترف بالتعليم المفتوح وتوقع شهاداته، بينما لازال هذا النمط من التعليم لا يحظى بإعتراف رسمي في دول عربية أخرى ومنها فلسطين، مع ان الامور بدأت تتحرك في الاتجاه الصحيح على مستوى عربي بشكل عام، حيث كان اتحاد الجامعات العربية اوقف عضوية بعض الجامعات التي لم تحظ بإعتراف من دولة المنشأ، الأمر الذي تنبهت له جامعة لاهاي التي رأت في اعتراف دولة المنشأ بأية جامعة هو مفتاح للإعترافات الاخرى، وغير ذلك تبقى الاعترافات لا تستند الى أسس قوية ومتينة.