خبر « بنك فلسطين » يرفع رأسماله إلى 200 مليون دولار ويوزع 4ر21 مليون على المساهمين

الساعة 10:06 ص|01 مايو 2010

  فلسطين اليوم-رام الله

أقرت الهيئة العامة لبنك فلسطين، أمس، على توصية مجلس الادارة توزيع ارباح نقدية بمقدار 4ر21 مليون دولار بنسبة 4ر21% من القيمة الاسمية للسهم، فيما وافق المساهمون على مضاعفة رأس المال الى 200 مليون دولار.

وعقدت الهيئة العامة اجتماعين منفصلين، عادياً وغير عادي، في كل من رام الله وغزة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بحضور مراقب الشركات نظام ايوب، ومسجل الشركات بغزة، وممثلين عن سلطة النقد وهيئة سوق رأس المال وسوق فلسطين للاوراق المالية.

وفوضت الهيئة العامة مجلس الادارة بتحديد آلية زيادة رأس المال، والمدة الزمنية التي ستتم فيها تغطية الزيادة.

وقال رئيس مجلس الادارة هاشم الشوا لصحيفة "الايام" المحلية ان الاحتمالية الاكثر ترجيحاً لرفع رأس المال (من 100 مليون دولار حالياً الى 200 مليون دولار) هو توزيع اسهم مجانية على المساهمين خلال السنوات القادمة، دون استبعاد الخيارات الاخرى، كاصدار أسهم جديدة في اكتتاب خاص للمساهمين الحاليين او عام للجمهور، او استدعاء شركاء إستراتيجيين.

وقال: ستتم الزيادة، كما حصل في السابق، بتوزيع اسهم مجانية على مدى السنوات القادمة . هذا هو الخيار الاكثر احتمالاً، لكن تبقى الخيارات الاخرى ممكنة، كاصدار جديد، خاص او عام، او استدعاء شريك استراتيجي او اكثر.

وبلغ عدد مساهمي البنك 3317 مساهماً في نهاية العام 2009، اكثرهم مساهمة مجموعة الخرافي الكويتية (63ر7%) ومهدية الشوا (28ر6%)، وبنك "اتش اس بي سي" البريطاني (79ر5%)، وصندوق الاستثمار الفلسطيني (59ر5%) ومؤسسة التمويل الدولية "أي اف سي"، الذراع الاستثمارية للبنك الدولي (5%).

ولاول مرة، انتخبت الهيئة العمومية للبنك ممثلاً للمؤسسة الدولية في مجلس ادارة البنك (جون خوري)، اضافة الى عضو آخر جديد يمثل شركة بيرزيت للادوية (ستعينه الشركة لاحقاً)، ليرتفع بذلك عدد اعضاء مجلس الادارة من 11 عضوا الى 13 عضوا.

 

نمو متزايد رغم الصعوبات

وحقق البنك ربحاً صافياً، بعد الضريبة، بلغ حوالي 4ر28 مليون دولار تشكل نحو ثلث الارباح السنوية المجمعة لجميع البنوك العاملة في الاراضي الفلسطينية للعام 2009، التي تجاوزت 100 مليون دولار.

وقال الشوا، في كلمته للهيئة العامة، "رغم التراجع الذي شهدته الاقتصاديات الدولية، وما لازمه من صعوبات وتحديات محلية تمثلت باستمرار حالة الانقسام السياسي والحصار المفروض على الاراضي الفلسطينية، خصوصا قطاع غزة، الا انه واصل النمو والتطور، حيث ارتفعت ارباحه الصافية العام الماضي بنسبة 16ر20% عن العام 2008، بعد اخذ المزيد من التدابير الاحترازية والمخصصات لتعزيز موقع ومكانة البنك".

وبلغ اجمالي اصول البنك (مجموع الموجودات) في نهاية العام الماضي 281ر1 مليار دولار، بزيادة 57ر22% عن العام 2008، والودائع 08ر1 مليار بزيادة 12ر23%، لتشكل 76ر84% من اجمالي المطلوبات، فيما ارتفع صافي حقوق المساهمين الى حوالي 9ر150 مليون دولار بزيادة 49ر22%.

 

خدمات جديدة

كذلك، قال الشوا إن البنك واصل تطوير وتنويع خدماته المصرفية، واطلق خلال العام 2009 مجموعة من الخدمات والبرامج الجديدة، "حيث طرح البنك، لاول مرة في فلسطين، بطاقة "حياة سهلة" للتقسيط الميسر، وتصميم برنامج فريد للتوفير يتيح للمدخرين الدخول في السحب الاسبوعي للفوز براتب مدى الحياة".

واضاف: انطلاقاً من حرصنا على تنمية وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، قمنا بتقديم مجموعة من برامج الاقراض المتميزة، كقروض الاسكان، والسيارات، وبرنامج اقراض الطالب، وتمويل المشاريع الصغيرة، وتميز العام الماضي بالانطلاق نحو تمويل المشاريع الكبيرة من خلال منح التسهيلات الائتمانية اللازمة والقروض المشتركة للعديد من القطاعات الاقتصادية، اهمها الاتصالات (المشاركة في قرض مجمع للوطنية موبايل)، والسياحة (قيادة تجمع بنكي لاقراض فندق موفنبك رام الله).

ولفت الشوا الى تعزيز الخدمات المصرفية الآلية، بتعزيز شبكة الصراف الآلي ليصل عددها الى 65 صرافاً منتشرة في كافة المحافظات، "ونعمل حالياً على زيادة عدد نقاط البيع الالكتروني لتصل الى 4 آلاف نقطة موزعة على جميع القطاعات الاستهلاكية، لتسهيل عملية الشراء لعملاء البنك".

 

التوسع محلياً واقليمياً

واستعرض الشوا سياسة البنك في التوسع والانتشار، التي تهدف الى تغطية كافة التجمعات السكانية خلال السنوات القادمة، حيث تم في اطار هذه السياسة افتتاح 8 فروع ومكاتب جديدة خلال العام 2009، ليرتفع بذلك عدد فروع ومكاتب البنك في الضفة وغزة الى 41 فرعاً ومكتباً، ويخطط البنك لافتتاح 15 فرعاً ومكتباً آخر خلال السنوات الثلاث القادمة، "ونعمل جاهدين لافتتاح فروع اقليمية بدءاً من الاردن".

واضاف: التوسع في الضفة الغربية اثبت أنه استراتيجية ناجحة. وجودنا في الضفة حديث نسبياً، وما زال أمامنا مشروع كبير لإكمال التوسع والانتشار فيها، تماشياً مع سياسة سلطة النقد بتوفير الخدمات المصرفية في كل التجمعات السكانية، وصولاً الى معدل التغطية في الدول المجاورة (10 آلاف نسمة لكل فرع).

وتابع: غالبية النمو في أرباح البنك جاء من فروع الضفة. لدينا خطة للتوسع الاقليمي، لكن التركيز حتى نهاية العام الحالي على السوق المحلية . في أواخر هذا العام وفي العامين 2011 و2012 سنتجه للتفرع الاقليمي والدولي، فلدينا 6 ملايين فلسطيني في الخارج، وهذه سوق كبيرة ومهم.

 

مكانة عالمية

وقال الشوا إن البنك حصل على عدة جوائز عالمية، تقديراً للانجازات التي تحققت في العام 2009، اذ حصل، للسنة الثامنة على التوالي، على جائزة من بنك "جي بي مرغان"، لسرعة ودقة أداء وانجاز الحوالات الدولية، كما حصل لاول مرة على جائزة "كوميرز بانك"، فيما حصل في استطلاع محلي على المرتبة الاولى كأفضل بنك عامل في فلسطين، والمرتبة الرابعة كافضل مؤسسة اقتصادية.

 

المسؤولية الاجتماعية

من جهة اخرى، قال الشوا إن البنك يخصص 3% من أرباحه السنوية للمسؤولية الاجتماعية، مشيراً في هذا السياق الى ان البنك قام في العام 2009 بتقديم الدعم لمختلف النواحي الانسانية والاجتماعية، أهمها بناء مراكز إيواء للعائلات في قطاع غزة عبر اتفاقية مع منظمة الامم المتحدة للامومة والطفولة "يونيسيف"، الى جانب رعاية العديد من البرامج والفعاليات الاجتماعية.

كما لفت الشوا الى توقيع اتفاقية مع الشريك الاستراتيجي "آي اف سي"، لضمان ادارة المخاطر وتطوير الحوكمة في البنك وفقاً لافضل الممارسات الدولية في هذا المجال، معرباً عن ثقته بأن يكون لهذه الاتفاقية "آثار ايجابية على أداء البنك في ضوء تزايد حجم اعماله ونشاطاته وتوسعه في السنوات القادمة".

 

الذكرى الخمسون

وتصادف هذا العام الذكرى الخمسون لتأسيس البنك، واستذكر الشوا في هذه المناسبة مؤسس البنك هاشم عطا الشوا، وكذلك رئيس مجلس ادارته السابق، ومرسي سياسته على مدى سنوات طويلة، المرحوم هاني الشوا.

ووعد الشوا بأن تشكل احتفالات البنك بهذه المناسبة "انطلاقة جديدة لايصال خدماتنا الى كافة شرائح المجتمع، والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني، ووضع بنك فلسطين في مقدمة الشركات العاملة في الاراضي الفلسطينية".

 

نتائج الربع الاول

واعلن الشوا ان البنك حقق ربحاً صافياً في الربع الاول من العام الحالي بلغ حوالي 77ر8 مليون دولار، بزيادة 13ر7% عن الربع الاول من العام الماضي، كما ارتفعت الودائع الى 14ر1 مليار دولار، بزيادة 83ر5% عن الربع الاول من العام 2008، فيما نما صافي التسهيلات خلال فترتي المقارنة بنسبة 29%.

كذلك، اعلن الشوا عن اطلاق حملة على حسابات التوفير "متميزة وتعد الاكبر في فلسطين، تشمل كل افراد العائلة المدخرين لدى البنك، تتضمن جائزة راتب شهري مدى الحياة، و50 جائزة عبارة عن الف سهم في البنك للسيدات، و50 دولارا لكل طفل دون سن 12 عاما ، و50 منحة دراسة لطلبة الثانوية العامة المدخرين لدى البنك".

كما اعلن الشو ان البنك حصل على الموافقات اللازمة من سلطة النقد وهيئة سوق رأس المال لتسويق خدمات شركة الوساطة المالية التابعة له عبر جميع فروع ومكتب البنك المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، "ما يساهم في رفع كفاءة الخدمات التي تقدمها "وساطة" للمستثمرين".

 

صعوبات في إدخال النقد الى غزة

ورداً على سؤال من احد المساهمين من قطاع غزة بشأن عدم توفر النقد بالعملة المطلوبة عند السحب، اكد الشوا ان بنك فلسطين "من أكثر البنوك العاملة في فلسطين اجتهاداً لتوفير النقد في قطاع غزة بكل العملات المتداولة، ونحن نتابع مع الجهات الرسمية ذات العلاقة لمعالجة هذه المشكلة. "ما يسمح بترحيل النقد اللازم بجميع العملات".

واضاف: هذا الوضع يؤثر على جميع البنوك التي لها فروع في القطاع . نأمل ان تتحسن الظروف.

 

ضمان الودائع

ورداً على سؤال آخر بشأن ضمان الودائع، قال الشوا ان سلطة النقد تعد دراسة في هذا الاتجاه، مشدداً على الملاءة المالية للبنك، وقدرته على الحفاظ على اموال المودعين وحقوق المساهمين.

واضاف: ملاءة البنك المالية، وكفاية رأس المال، وهي الافضل بين البنوك العاملية في فلسطين، اضافة الى سياسته في ادارة المخاطر ، والحوكمة، ونجاحه المستمر منذ خمسين عاما، كلها مؤشرات على مدى قدرة البنك في الحفاظ على اموال المودعين وحقوق المساهمين".

 

اجتماع الهيئة العامة غير العادية

واضافة الى زيادة رأس المال، اقرت الهيئة العامة غير العادية للبنك تعديل المادة الخاصة بهذا الشأن في النظام الداخلي، اضافة الى جملة من التعديلات الاخرى، يتعلق معظمها بطريقة احتساب النصاب القانوني لعقد جلسات الهيئة العامة، العادية وغير العادية، والتصويت على القرارات فيها، لجهة اعطاء اعتبار اكبر لنسبة الاسهم الممثلة وليس لعدد المساهمين الحاضرين.