خبر العمال يعيشون على المسكنات!

الساعة 07:02 ص|01 مايو 2010

العمال والمسكنات!

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

يأتي الأول من أيار من كل عام على شعبنا الفلسطيني وخاصة على العمال منهم كأي يوم عادي كونه لايعني للمواطن البسيط أي شئ سوى استفادته من الإجازة المخصصة منها, وتأليب لمأسي العمال الذين يتلقون كماً من الوعود والشعارات الرنانة ولكن دون جدوى..وتساؤلهم عن جدوى تخصيص هذا اليوم لهم خصوصا وإنهم غير مباليين به ومطالبتهم بتحقيق حياة أفضل لأسرهم في ظل الحصار وتقديم  المساعدات التي تعتبر حلولاً مسكنة ؟؟

وجد العديد من العمال منذ صباح اليوم في غزة متوجهين لأعمالهم علهم يجدون ما يسد رمق أطفالهم الصغار في ظل شح فرص العمل وعدم اكتراثهم بيوم الاحتفال بهم ,حيث قال احدهم وهو يركب احد سيارات الأجرة" بلا عيد وبلا غيروا .. العام الماضي خرجنا للاحتفال بعيد العمال وتظاهرنا ولكن دون جدوى" الشكوى لغير الله مذلة ويجب على الإنسان أن يعتمد على نفسه وكل ما يتم طرحة من مساعدات وكوبونات هي مسكنات لحظية".

رافعاً يداه لله ان يفرج عنه كربه خصوصا ان حكومتي شعبه لا تبالي لهذه الشريحة من شعبة وهي مشغولة بتبادل الاتهامات فقط!!

وكان أبو إبراهيم وهو يركب كارته ويحاول البحث عن بعض الخردة لبيعها .." نحنا بعرفش انو اليوم للعمال سوى من وسائل الأعلام", مطالبا بإلغاء هذا اليوم كونه يحتفل بمأساتهم ويعرهم امام الناس ويفضحهم ودون تقديم اي حلول .

وأكد وزير العمل الفلسطيني أحمد الكرد "لفلسطين اليوم" أن الحصار الاسرائيلي الجائر ضد قطاع غزة أدى إلى حرمان 150 ألف عامل من أبسط حقوقهم ، مشيراً إلى أنه في اليوم الأول الذي يرفع فيه الحصار سيعود 50 ألف عامل لأعمالهم  .

 

واقر الوزير إن المشكلة الحقيقية تكمن في الحصار، معتبرا ان ما تقدمه الوزارة للعمال مسكنات فقط

وأشار انه في يوم العمال العالمي لا نريد تقديم إغاثات ومساعدات للعمال ,مطالباً برفع الحصار حتى يعود العمال إلى أعمالهم، تعود المصانع إلى عملها، تعود التجارة والصناعة والبنية التحتية والبناء، جميع هذه المنشئات الصناعية تعود إلى عملها، ويعود العمال إلى أعمالهم.

 

ومهما يكن فلم يبقى أمامنا في هذا اليوم سوى أن نبرق بالتحية الكبيرة لعمالنا البواسل الذين قدموا التضحيات الكثيرة من أجل الحياة الكريمة ولقمة العيش ...

إننا في يوم العمال العالمي ندعو للوقوف الي جانب عمال فلسطين ومساندتهم في عزيمتهم وإصرارهم وصمودهم على أرض وطنهم ، فلا زال عشرات آلاف العمال الفلسطينيين بلا عمل ولا مكان يأويهم بعد الحرب الشرسة التي دمرت منازلهم ومدارسهم وقتلت أبناءهم وشردت أسرهم وزادت معاناتهم ، ومع الوعود بالاعمار وفك الحصار بعيد المدى ..ويبقى العمال كما هم في مهب الريح.