خبر 52 شخصاً قتلوا بسبب الغاز القاتل في الأنفاق خلال عام 2010

الساعة 06:24 م|30 ابريل 2010

52 شخص قتلوا بسبب الغاز القاتل في الأنفاق خلال عام 2010

 فلسطين اليوم – غزة

قالت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) أن أكثر من 52 فلسطيني قتلوا في منطقة الأنفاق على الحدود مع مصر جراء رش السلطات المصرية للغاز السام في تلك الأنفاق منذ أول العام 2010 حتى يوم أمس.

 

و أضاف التقرير السلطات المصرية العسكرية تقوم عن قصد برش الغاز القاتل في الأنفاق التي يستخدمها المواطنين الفلسطيني لإدخال المواد الغذائية والأدوية إلي قطاع غزة المحاصرة ظلماً ، وهو ما يعد انتهاك خطير للقانون الدولي والذي يعتبر رش الغاز المميت في مناطق يتواجد بها المدنيين "جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد".

 

وأضاف إن القانون الدولي الإنساني يرفض استخدام الغاز المميت في مثل هذه الحالات، وهو ما يعني أن القيام بمثل هذه الأعمال لابد جريمة يعاقب عليها القانون.

 

وأكد التقرير أن كافة الشواهد والأدلة والقرائن تثبت تورط السلطات العسكرية المصرية في هذه الجرائم الخطيرة، ويجب على الحكومة المصرية الانتباه والحذر والتيقن، لأن الحصار فوق الأرض يعتبر جريمة من جرائم الحرب طبقا للمادة الثامنة من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وتحت الأرض جريمة ضد الإنسانية، ترتقي إلي عنان السماء في مخالفة القانون الدولي.

 

وأشار إلى أن السبب لوجود تلك الأنفاق هو اضطراري قد لجأ إليه الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار المفروض عليه منذ أربعة سنوات , وإنه واجب على السلطات المصرية أن تضع البديل للأنفاق وهو فتح معبر رفح وتمكين الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة من التزود باحتياجاته بشكل طبيعي وليس بقتل المواطنين.

 

و لفت الى أن استخدام الوسائل المحرمة دولياً كالغازات السامة لقتل المواطنين الفلسطينيين الأبرياء على الحدود المصرية الفلسطينية يعتبر مشاركة الاحتلال ليس فقط في الحصار بل بأعمال القتل خارج إطار القانون الإبادة الجماعية ونقصد هنا إبادة مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة .

 

و طالبت الجمعية الحكومة المصرية بضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها القطاع المحاصر، بدل محاربة من يحاولون إدخال الطعام والغذاء للقطاع.

 

كما دعا التقرير الحكومة المصرية للتحرك لإنقاذ الشعب الفلسطيني والعودة لتاريخ مصر العربية المناضلة والداعمة للقضية الفلسطينية وحرصاً منا كي لا يكتب التاريخ بأننا أصبحنا شركاء للاحتلال في قتل الفلسطينيين.