خبر 1 أيار.. ثلثي الحركة الأسيرة من العمال

الساعة 02:37 م|30 ابريل 2010

1 أيار.. ثلثي الحركة الأسيرة من العمال

فلسطين اليوم – غزة

قال الأسير السابق، والباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، إن العمال كانوا وما زالوا هم وقود الثورة الفلسطينية، وعماد المجتمع الفلسطيني، وبناة الدولة الفلسطينية، وأنهم دوماً طليعة متقدمة في ساحة النضال والمواجه في كافة الظروف والأزمنة، ورفدوا الثورة الفلسطينية بصورة عامة، والانتفاضتين بصورة خاصة برموز بارزين وقادة مميزين، وجنود رائعين، وشكَّلوا البنيان الأساسي للحركة الوطنية الأسيرة.

 

وأشار فروانة في بيان صحفي، اليوم، لمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من أيار/ مايو من كل عام إلى أن غالبية المواطنين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تعرضوا للاعتقال منذ بدايات الاحتلال ولغاية اليوم، وقرابة ثلثي الأسرى القابعين الآن في غياهب سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ينتمون لطبقة العمال والكادحين.

 

وبيَن أن الاعتقالات لم تقتصر على العمال والكادحين الذين انخرطوا في النضال المباشر ضد الاحتلال وجنوده ومؤسساته، بل امتد واستهدفت الآلاف منهم وهم في طريقهم لكسب رزق عائلاتهم وقوت أطفالهم، وأن سلطات الاحتلال تعتقل شهرياً مئات العمال الفلسطينيين بحجة العمل دون تصريح، وتصدر بحقهم أحكاما مختلفة لبضعة شهور و تفرض عليهم غرامات مالية باهظة .

 

الاحتلال يبتز العمال ويساومهم على لقمة العيش

وكشف أيضاً بأنه وفي أحياناً كثيرة يتم الضغط على العمال وابتزازهم ومساومتهم بالعمل لصالح سلطات الاحتلال وتقديم معلومات عن عناصر المقاومة، مقابل منحهم تصاريح عمل والسماح لهم بالعمل للحصول على لقمة العيش .

 

وفي السياق ذاته أوضح فروانة بأن الطبقة العاملة الفلسطينية لاسيما في قطاع غزة هي الأكثر ضرراً وبؤساً وأوضاعهم الإنسانية هي الأكثر تدهوراً، جراء الحصار الخانق منذ سنوات، وانعدام المشاريع التشغيلية وفرص العمل، وتدمير مئات من المصانع، واستشراء البطالة، وتفكك النسيج الاجتماعي جراء ' الانقسام'،  وأن  نسبة كبيرة منهم يعيشون تحت خط الفقر في أوضاع مزرية  يرثى لها، في ظل مستقبل مجهول .

 

وأكد وجود الآلاف من الأسرى السابقين بين العمال وممن أمضوا فترات مختلفة في الأسر، وهؤلاء شأنهم شأن الآخرين ينضمون منذ سنوات طويلة إلى 'جيش العاطلين عن العمل ' بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها القطاع واستشراء البطالة، أو بسبب عدم قدرة بعضهم على العمل لأسباب صحية تعود للسجن وآثاره، وهؤلاء بحاجة إلى اهتمام ورعاية ومساعدات عاجلة توفر لهم لقمة العيس بحدودها الدنيا.

 

وناشد فروانة الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بالعمل الجاد من أجل رعاية الأسرى السابقين ممن ينتمون لطبقة العمال والكادحين ولا يتلقون أية مساعدات مادية أو عينية، وتوفير وسائل الدعم والمساندة لهم على كافة الصعد، وإدراجهم ضمن الفئات الاجتماعية التي هي بحاجة لخدمات عاجلة و مساعدات اجتماعية ملحة  بما يوفر لهم الحد الأدنى من لقمة العيش والرعاية الصحية المجانية لهم ولأسرهم ويضمن لهم حياة كريمة بحدودها الدنيا تليق بتضحياتهم وتضع حد لمعاناتهم المتواصلة