خبر غزي تزوج 11 امرأة لديه 430 إبناً وحفيداً نكاية « بإسرائيل »

الساعة 11:27 ص|30 ابريل 2010

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

قصة الحاج عبد الرحمن النجار الذي يقطن في بلدة قيزان النجار الى الشرق من خان يونس تبدو غريبة إلى حد ما، لكنها واقعية لرجل فلسطيني يبلغ من العمر 83 عاماً تزوج في حياته بأحدى عشرة امرأة، طلق إحداهن بعد ساعات من زواجه منها لأنها لم تسمع كلامه، وأنجب من عشرة منهن، 32 إبنا ولديه أكثر من 430 حفيداً.

 

قصة الحاج أبو طلال كما يحب جيرانه أن يسموه، تعد واحدة من القصص التي يتحدث عنها كثير من اهالي القطاع.

 

يقول الصحفي الذي أعد التقرير: زرت الحاج ابو طلال في منزله المتواضع وعندما دخلت الى باحة المنزل، فوجئت برجل مسن يجلس قرب كانون النار ويلتف الاطفال من حوله يضحكون ويستمعون الى قصصه، اعتقدت للوهلة الاولى أنه يجلس مع احفاده، لكنه قال لي انهم أولاده، وأصغرهم يبلغ من العمر عاما ونصف العام.

يقول أبو طلال أنه بدأ يشعر اخيراً بآلام في قدميه، مضيفاً أنه ينتمي لمدرسة التعدد في الزوجات، وأنه تزوج أولى نسائه عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، وان زوجته في ذلك الحين كانت احدى قريباته التي توفي زوجها فإضطر الى ان يتزوجها حفاظا عليها رغم أنها كانت في السابعة والعشرين من عمرها.

 

يقول الرجل وهو يتفحص بعض الخشب الذي يستعد لإيقاده: "أنا تزوجت كثيرا ولو أعطاني الله عمرا وصحة سأتزوج مرة أخرى، فأنا وأولادي وأحفادي نزيد عن أربعمائة واتمنى أن يزيدوا أكثر وأكثر نكاية في إسرائيل.

 

لماذا نكاية في إسرائيل؟ لانهم "غدروا بنا وأريد أن أقول لهم مهما قتلتم منا سنبقى أكثر ولن تقضوا علينا، حتى لو قتلوا من أولادي وأحفادي 200 فلن يوقفوا نسلنا".

 

ويفتخر الحاج أبو طلال بأن اولاده يسيرون على خطاه، فابنه طلال توفي وعلى ذمته خمس نساء، وابنه جمال تزوج من خمسة نساء ايضا، وابنه الثالث متزوج من سيدتين، ويقول ابنه ابراهيم والذي يبلغ من العمر عشر سنوات إنه سينفذ وصية ابيه وسيتزوج من عشرين إمرأة.

 

ويقول الرجل الذي لا تكاد الضحكة تفارق وجهه المتجعد، "لا تصدق النساء فهن كاذبات فالمرأة مرّارة (من المر) والنساء نسّايات للجميل" فقاطعته متسائلا إذا كان هذا رأيك بهن فلماذا تزوجت عشر نساء، فأجاب ضاحكا "لأنني أقوى منهن جميعا".

 

ويقول أبو طلال: "كنت اعود من عملي كمعلم للبناء وكانت زوجاتي يجلسن امام المنزل فما أن ادخل الشارع المؤدي الى بيتي حتى يثور غبار في المكان بعد أن

 

حاولت أن احصل منه على الوصفة السحرية التي تبقيه قويا ويتمتع بصحة جيده، لكنه أغاظني بقوله لا آكل كثيرا فاكتفي فقط بتناول حبة من الطماطم صباحا، وبيضتين على الغداء، لكنني كنت في الماضي لا آكل إلا الخبز مغمسا بزيت الزيتون.

 

سألته: ألا تأكل الحمام واللحوم، فضحك وقال إن ثمنه غال جدا، وأنه لم أكل الحمام منذ أكثر من عشرين عاما، ثم أضاف ضاحكا: "إذا جلبت لي زوجا من الحمام سأكون شاكرا لك".

 

"جيش أبو طلال"

يفتخر أبو طلال كثيراً بأبنائه وأحفاده وأبناء أحفاده اللذين تجاوز عددهم نحو 430 شخصاً، ويقول "إذا أقمنا فرحاً في العائلة تنهال على المنزل جميع سلالتي، فأنا لا أرسل بطاقات الدعوة للأقارب لأن عدد سلالتي يكفى لقاعة الأفراح".

 

ويضيف: "ما إن يحصل فرح في البيت أو مناسبة معينة ويقتحم الأحفاد الحارة حتى يردد الناس عبارة (وصل جيش أبو طلال الى الميدان) من كثرة العدد".

 

ويفضل ابو طلال مشاهدة مسلسل "عائلة الحاج متولي" الشهير والذي قام ببطولته الفنان المصري نور الشريف وجمع فيه بين أربع زوجات، قائلاً: "أنا تجربة ناجحة واقعية ولست مسلسلاً، ولدي جاهزية تامة لإقناع الرجال بالتعدد".

  

ويضيف مختتماً حديثه: "بعت أرضي التي أملكها والبالغة مساحتها 6 دونمات من أجل مواصلة الزواج والإنجاب، ففلسطين بحاجة إلى المزيد من الرجال في ظل الحروب الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطيني أينما وجد".

 

الرجل الذي اعتاد على أن يلعب بالنار صباح مساء، بل طوال عمره، لا ترضى عنه كل نسائه بل أن بعضهن يشعرن بالظلم، لأنه يقرب آخر نسائه وهي مصرية الجنسية والتي تزوجها قبل 17 عاما وأنجب منها قبل عام ونصف آخر أطفاله، فمعظم نسائه يعشن في بيت آخر قرب بيته مع ابنائهن.

زوجته فايزة عابدين، وترتيبها السادسة، بدت غاضبة عندما قالت: "لم ينصفني هجرني منذ أن تزوج آخر مرة قبل 17 عاما، صحيح انه ابقاني مع اولادي ولكنني كنت اعتقد بأنه لن يتزوج مرة أخرى ولكنه فعلها اربع مرات بعد ذلك".

 

وتقول فايزه إنها انجبت 7 بنات وخمسة أولاد مات منهم أربعة، لكن شريفة شبير وهي ثالث زوجاته بدت أكثر واقعية وقالت: "انا لا اريد منه شيئا، اخذت حصتي منه ولا ادعو له سوى بطول العمر والصحة وأن يعينه الله على ان يربي ابناءه كما ربى ابنائي.

 

وتقول الحاجة شريفة وهي تضحك: "القصة طويلة كنت كلما أنجبت له ولدا تكون مكافأتي على ذلك بأن يتزوج من امرأة أخرى".

 

أبو طلال يقول إن المرأة الظالمة تستحق أن يتزوج عليها زوجها ثمانين مرة، لكن المرأة الطيبة والمطيعة لا يجوز للرجل أن يتزوج عليها، سألته ولماذا فعلت أنت ذلك، قال لي ضاحكا لأنني أبو طلال".

 

أبو طلال قال لي إنه لم يظلم أحداً وإن آخر أمنياته هي أن يمد الله في عمره كي يتزوج مرة أخرى، وجيرانه من الرجال يخشون أن تعرف نساؤهم أنهم يتبادلون الحديث معه كي لا يصابوا بعدوى تعدد الزوجات من الحاج أبو طلال.