خبر معجزة الاي هاها ..بقلم أيمن خالد

الساعة 08:51 ص|30 ابريل 2010

معجزة الاي هاها ..بقلم أيمن خالد

صحيفة الوقت التركية

الرحلة التي اقوم بها في مدن تركية عديدة اتاحت لي الفرصة لاكتشف معجزة الاي ها ها هذه المؤسسة الضخمة التي استطاعت ان ترعى فقراء تركيا ويفيض ما بين يديها من الخير بحيث بلغت حجم مساعداتها واعاناتها الى 110 دول في العالم وهي صورة ووقفة تستحق الوقوف عندها والنظر اليها باحترام.

ليس عند ال اي ها ها بئر من النفط وليس عندهم وادي من الذهب ولكن هذه المؤسسة تحمل في طياتها عقلا رائعا منظما يتيح لها ادارة شؤونها بدقة وعناية، فاستطاعت خلال فترة وجيزة في عمر المؤسسات ان تكون مؤسسة عالمية رائدة، ولعلي انظر اليها فلو ان مداخيل هذه المؤسسة تاتي من دول اضافية غير تركيا وبالذات من عالمنا العربي ودول النفط خصوصا فسوف تكون اي ها ها منظمة عالمية تؤدي قيمة اجتماعية على مستوى البشرية اجمعين.

في الطرف الثاني من معادلة الاي ها ها هو القلوب الرحيمة التي يمثلها الشعب التركي الذي لديه هذه الدرجة العالية من الرعاية لهذه المؤسسة والثقة بها وغير ذلك بل الاهم من هذا كله هي استجابة الشارع التركي لدعواتها في مد يد لخارج ابنائها فتصل مساعاداتها حتى الى المسيحيين في دول عديدة.

الدرس الذي تعلمته يتطلب مني ان اكتب فيه، ولعلي اسال سؤالا هاما، فماذا يمنع بقية الامم  والشعوب من ان تصنع معجزة بهذه القيمة الاخلاقية والانسانية، بحيث تكون قيمة الانسان هي المثل الاعلى والاهتمام به هو اساس المعادلة ولا فرق بين هذا وذاك.

هي رسالة رائدة في عالم يعيش فيه القوى على الضعيف ويسحق القوي الضعيف ولا يجد الضعيف غير الفتات بينما تكون هذه المؤسسة رائدة في القيمة الانسانية للبشر، فاذا مدت يد العون لا تجعل الاهداب تسدل ولكنها تمنح مع كل يد تمدها ابتسامة  وامل للايدي الناعمة التي تلتقط هذه المساعدة .

الرحلة التي اتجول بها برفقة ادم اوزكوسة اتاحت لي اكتشاف عالم سحري كبير في امة تستحق ان تضع لها موطئ قدم في بين الامم الحاكمة، لكنها على خلاف تلك الامم التي تضع اسلحتها النووية في معادلة الشعوب، فتركيا تضع الانسانسة، والرحمة وكل صفات التعاون بين البشرية وسيلة لها لتنطلق الى الامام سريعا.

انا اظن ان الامم المتحدة يجب ان تتنحى جانبا، ولعل الاي ها ها تجلس مكانها، انا اظن ان ذلك سيجعل الشعوب تعيش راحة عظيمة.