خبر سفير فلسطين يعلن: لم يعد هناك دوائر باسم م.ت.ف في تونس

الساعة 05:29 ص|30 ابريل 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

وزعت السفارة الفلسطينية في تونس على عدد كبير من موظفي وكوادر دوائر منظمة التحرير في الخارج استمارة ذات مضمون سياسي وطالبت تعبئتها في اول خطوة تنفيذية ضمن سلسلة اجراءات تهدف الى الغاء الدوائر العريقة لمنظمة التحرير في الخارج والتي مقرها تونس وهي الدائرة السياسية ودائرة اللاجئين والصندوق القومي.

وابلغ السفير الفلسطيني في تونس خلال اجتماعه الاربعاء بابناء منظمة التحرير من موظفين ومتقاعدين رسميا بانه لم يعد هناك دوائر تابعة لمنظمة التحرير في العاصمة تونس.

والقى السفير سلمان الهرفي في الاجتماع السريع الذي تضمن حوارات ساخنة واستمر لنصف ساعة فقط خطبة سريعة ابلغ فيها الحاضرين من موظفي ورموز مؤسسات منظمة التحرير بان مرجعيتهم بعد الان هي سفارة فلسطين، مشيرا الى ان المجمع الجديد لمقر السفارة سيضم موظفي دوائر منظمة التحرير وقال السفير الهرفي بعبارة واضحة (لم يعد هناك دوائر تحمل اسم المنظمة في تونس).

وتخلف عن حضور هذا الاجتماع عدد من رموز المنظمة ودوائرها الذين دعوا فيما حضره عدد من موظفي وزارة الخارجية رغم انهم غير معنيين به.

واثارت نوعية الاسئلة التي احتوت عليها الاستمارة الموزعة لغطا واسعا في اوساط الساحة التونسية حيث تم تضمين اسئلة واستفسارات غير مسبوقة وغير مبررة تحت لافتة ضم كادر المنظمة الى مقر السفارة ومجمعها.

وتضمنت اسئلة الاستمارة تحديد ارقام وتاريخ اصدار جوازات السفر الحالية وجوازات السفر القديمة وجوازات سفر الآباء كذلك كما طلبت الاستمارة نبذة عن طبيعة المهام التي كان يقوم بها الكادر لصالح المنظمة وعن طبيعة العمل، واستفسرت الاستمارة عن طبيعة المهام التي تولاها الكادر داخل مؤسسات منظمات التحرير او خارجها.

ومما اثار اللغط في الاستمارة ودفع بعض الموظفين لاعتبارها استخباراتية وليست ادارية وجود اسئلة حول الدورات التي حصل عليها كل كادر وعناوين مع مواضيع هذه الدورات وهي دورات عسكرية على الاغلب الاعم، كذلك اثير الجدل بعد قراءة سؤال خاص عن خضوع الكادر لعمليات جراحية سابقة وتاريخ هذه العمليات، كما تضمنت الاستمارة اسئلة عن مهارات التعامل مع الحاسوب واستفسارات عن انجازات الكادر محليا واقليميا.

وختمت الاستمارة بتوقيعها مشفوعة بالقسم مع تحمل كافة التبعات القانونية المترتبة علما بان غالبية اعضاء الكادر المستهدفين بالاستمارة قضوا ما بين 30 ـ 40 سنة في العمل مع المنظمة.

وخلال دقائق قليلة تطلبها الاجتماع مع كادر المنظمة والسفير الهرفي حصلت تجاذبات على اكثر من صعيد فقد ابلغ احد مدراء المنظمة المهمين بان ابناء دوائر المنظمة ليسوا مستعدين للانتقال الى اي مكان في العالم من تونس سوى الى فلسطين، فيما رفض آخر تلقي التعمليات الا من مرجعيات المنظمة المتمثلة في اللجنة التنفيذية كما طالب كادر ثالث السفير الهرفي بالاعتذار عن تهجمه سابقا على موظفي الدائرة السياسية.

واعتبر من حضروا الاجتماع ان التعليمات الجديدة التي نقلها السفير مطابقة لموقف عزام الاحمد المنقول وبالتالي لموقف من فوضه بالملف وهو الرئيس محمود عباس رغم ان اسئلة الاستمارة والبلاغات الجديدة للسفارة تتعاكس في المضمون مع ما قاله مؤخرا الرئيس عباس امام المجلس الثوري لحركة فتح حول تفعيل المنظمة، وتتعاكس مع ما ورد في بنود المصالحة.

كما اعترض البعض على عدم تكليف كادر المنظمة بأي مهام حقيقية بعد الدوام في المجمع التابع للسفارة مع الاشارة الى ان مبررات الانتقال للمكاتب الجديدة كانت 'ترشيد' النفقات وليس شطب تنفيذية المنظمة كمرجعية، علما بأن كثيرا من المعنيين حملوا اعضاء التنفيذية مسؤولية ما يجري من اعتداء على عناوين المنظمة بسبب صمتهم كما قال لـ 'القدس العربي' احد الكوادر.