خبر لبنان: الاتهامات بشأن صواريخ سكود تهدف إلى ضرب الموسم السياحي

الساعة 05:37 م|29 ابريل 2010

فلسطين اليوم-وكالات

أكد وزير الخارجية اللبناني علي الشامي الخميس أن الاتهامات الإسرائيلية لحزب الله بحيازة صواريخ سكود تهدف إلى الحاق الضرر بالموسم السياحي في لبنان وتزيد التوتر العسكري في المنطقة.

وقال الشامي خلال لقاء مع عدد من السفراء المعتمدين في بيروت، بينهم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إن تهديدات إسرائيل تزيد التوتر العسكري في المنطقة وتلحق ضررا بالاستثمار والموسم السياحي في لبنان.

 

واعتبر في رسالة غير رسمية سلمها إلى السفراء وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها أن هذه التهديدات تهدد السلم والأمن الاقليمي والعالمي، مضيفا نحن في حالة حرب مع إسرائيل والهدنة تعبير عن وقف اطلاق نار.

 

وحقق لبنان في 2009 رقما قياسيا في عدد السياح بلغ مليوني سائح، في قفزة هائلة بعد الانتكاسة التي شهدها هذا القطاع الحيوي للاقتصاد اللبناني صيف 2006 جراء الحرب الإسرائيلية على حزب الله في حينه.

 

ويتوقع المسؤولون اللبنانيون في 2010 موسما سياحيا أفضل من سابقه على الرغم من ارتفاع حدة التوتر في المنطقة.

 

واتهم رئيس دولة الإحتلال الإسرائيلي شمعون بيرس في 13 نيسان/ ابريل سوريا بتزويد حزب الله اللبناني بصواريخ (سكود) بعيدة المدى. الا أن سوريا نفت ذلك.

 

وارتفعت حدة التوتر مجددا بعد اتهام وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الثلاثاء إيران وسوريا بتسليح حزب الله بصواريخ وقذائف متطورة، معتبرا أن ترسانة الحزب تقوض الاستقرار في المنطقة.

 

وفي السياق، نقلت تقارير إسرائيلية مزعومة عن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط القول إن لبنان يعيش حالة من الذعر الشديد خوفا من التعرض لعدوان إسرائيلي-حسب تعبيرهاا.

 

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الخميس عن مصادر لم تسمها أن أبو الغيط قال في اجتماع مغلق في وقت سابق الأسبوع الجاري إن لبنان يخشى التعرض لعدوان إسرائيلي، أو حرب أخرى، وهو ما يجعله يعيش في حالة ذعر شديد-حسب زعمها.

 

وأرجعت الصحيفة هذه الحالة إلى التقارير التي صدرت مؤخرا بشأن تهريب سوريا صواريخ (سكود) إلى حزب الله، إلا أن دبلوماسيين بارزين قالوا للصحيفة إن أجهزة الاستخبارات الغربية، بما في ذلك الاستخبارات الأمريكية، فشلت في التحقق بصورة مستقلة من أمر وصول هذه الصواريخ إلى حزب الله.

 

وشهدت الأشهر الأخيرة، سعي إسرائيل الحثيث عبر القنوات الدبلوماسية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إيصال تحذيرات مفادها أن سوريا نقلت أنظمة تسليح متطورة إلى حزب الله.

 

إلا أن عددا من أجهزة الاستخبارات الغربية، بينها الأمريكية أعربت عن تشككها في مصداقية ما تقوله إسرائيل، أو على الأقل تحليل البيانات المتوفرة.

 

وأضافت الصحيفة إن هذا الذعر كان السبب في أن يبعث أبو الغيط برسائل إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وعدد من نظرائه المؤثرين في الاتحاد الأوروبي.

 

وطالب أبو الغيط في خطاباته الدول الغربية بالتدخل لدى إسرائيل لمنعها من القيام بأي عمل على حدودها الشمالية.

 

وأضاف أبو الغيط إن لبنان، شأنه في ذلك شأن عدد من الدول العربية، يرى أنه لم يتم تهريب صواريخ سكود من سوريا إلى لبنان فهذا كلام غير معقول.. هذه الصواريخ ضخمة ومن الصعب إخفائها، معتبرا أن التقارير الإسرائيلية في هذا الشأن تعطي انطباعا بأن تل أبيب تبحث عن ذريعة لشن حرب جديدة ضد لبنان.

 

واعتبر أبو الغيط أن التقديرات في لبنان وفي عدد كبير من الدول العربية هي أنه لم يتم تمرير الصواريخ إلى لبنان وأن هذا غير منطقي لأن هذه صواريخ كبيرة ولا يمكن تخبئتها وأن النشر حول الموضوع يظهر وكأن إسرائيل تريد إيجاد ذريعة لحرب أخرى ضد لبنان.