خبر مصر تنفي مسئوليتها عن مقتل 4 فلسطينيين من مهربي الأنفاق

الساعة 11:01 ص|29 ابريل 2010

مصر تنفي مسئوليتها عن مقتل 4 فلسطينيين من مهربي الأنفاق

فلسطين اليوم: وكالات

نفت مصادر أمنية مصرية مسئولية القاهرة عن مقتل 4 من الشبان الفلسطينيين من مهربي الأنفاق على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

 

وكانت مصادر فلسطينية أكدت مقتل 4 عمال فلسطينيين وإصابة 6 آخرين بجروح مساء الأربعاء، إثر تفجير سلطات الأمن نفق أرضي للتهريب على الشريط الحدودي مع غزة.

 

وقال المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لم يتم تدمير أنفاق منذ عدة أيام، مضيفا أنه كان هناك تنسيق مسبق بين المسئولين في مصر والحكومة الفلسطينية في قطاع غزة قبل تدمير أي أنفاق خشية وجود أشخاص داخلها، وأضاف أن معظم عمليات تدمير الأنفاق تتم بطريقة الردم بالرمال والحجارة حفاظا على السكان المتواجدين في تلك المناطق، نافياً وضع أي غاز سام داخل الأنفاق مطلقا.

 

وكانت مصادر فلسطينية أدعت أن سلطات الأمن على الجانب المصري، فجرت نفقا في منقطة قريبة من مخيم (الشعوت) غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 4 عمال كانوا بداخله، وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة.

 

وأوضحت المصادر أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، فيما أسفر التفجير عن هدم النفق بالكامل وإلحاق أضرار بعدة أنفاق مجاورة.

 

يذكر أن مصر دأبت على تفجير أنفاق التهريب عند اكتشافها، لكنها نادرا ما توقع إصابات في صفوف العاملين الفلسطينيين نظرا لإنذارهم المسبق بالتفجير. وتنتشر المئات من الأنفاق بين قطاع غزة ومصر بغرض تهريب البضائع إلى القطاع المحاصر إسرائيليا منذ 3 أعوام.

 

وأشارت مؤسسات حقوقية فلسطينية إلى مقتل أكثر من 140 عاملا خلال عامين جراء حوادث الأنفاق التي استهدفها الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل مستمر بدعوى التصدي لعمليات تهريب أسلحة.

 

وحملت حركة حماس مصر المسؤولية عن مقتل الفلسطينيين الأربعة وطالبتهم بإجراء تحقيق في الحادث وتقديم المسؤولين للمحاكمة.

 

يأتي ذلك في وقت أكد قالت فيه لجان المقاومة في فلسطين أنها تنظر بعين الخطورة على ما أقدمت عليه قوات الأمن المصري من استخدام الغاز السام في قتل أربعة من عمال الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية الذين يساهمون في إدخال المواد الغذائية والدوائية واحتياجات الحياة المدنية بعد حصار صهيوني ظالم .

وطالبت لجان المقاومة في بيان صحفي اليوم الخميس بفتح تحقيق عاجل من قبل القيادة المصرية فيما يتعلق باستخدام قوات الأمن المصري لغازات سامة مما أدى إلى استشهاد الشبان الأربعة , حيث أن هذا العمل يخالف كل قواعد الأخوة العربية والإسلامية .

و توجهت لجان المقاومة إلى الحكومة المصرية بأن تنأى بنفسها عن شبهة المشاركة في حصار الشعب الفلسطيني المجاهد في غزة , موضحة أن ما حدث بالأمس من مهاجمة العمال بالغاز السام واستمرار أعمال الجدار الفولاذي يشكل مشاركة فعلية في حصار شعب بأكمله وصولاً إلى قتله على مقصلة الحصار المجرم .

وأكدت لجان المقاومة أن استمرار الصمت العربي على حصار أكثر من مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة لمدة تجاوزت الأربع سنوات بالرغم من صدور قرارات متعددة من جامعة الدول العربية لكسر الحصار عن غزة و أن استمرار هذا الحصار هو وصمة عار على جبين الأمة العربية لن يزول إلا بموقف جاد يكسره ويغيث المحاصرين .

ودعت لجان المقاومة الحكومة المصرية إلى ضرورة فتح معبر رفح كحاجة إنسانية ملحة وعلى اعتبار أنه المنفذ الوحيد والمتنفس لهذا الشعب المحاصر , بدلاً من استخدام الغازات السامة وإقامة الجدار الفولاذي وإعلان الحرب على الأنفاق الأرضية فلا حاجة إلى الأنفاق لو وجد الجوعى والمرضى طريقاً سالكاً إلى حاجاتهم الماسة والضرورية .