خبر قتل و تدمير و ترحيل و حديث عن مفاوضات قريبة!

الساعة 10:13 ص|29 ابريل 2010

قتل و تدمير و ترحيل و حديث عن مفاوضات قريبة!

فلسطين اليوم – غزة – (خاص)

يوم دامي مر على الفلسطينيين أمس الأربعاء بعد استشهاد ثلاثة مواطنين في غزة و الأغوار،  فيما لقي أربعة فلسطينيين مصرعهم، وأصيب ستة آخرون بحالات اختناق اثر رش السلطات المصرية غازات سامة داخل نفق على الحدود مع القطاع، بالإضافة إلى استمرار قوات الاحتلال في اعتداءاتها على المواطنين و أراضيهم سواء في غزة أو في القدس و الضفة الغربية المحتلة، ناهيك عن سياسة الترحيل التي تنفذها سلطات الاحتلال بعيداً عن الإعلام عملاً بقرارها القاضي بإبعاد الفلسطينيين من الضفة الغربية .

في المقابل، أعلنت مصادر أمريكية و إسرائيلية متطابقة عن قرب استئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي و الفلسطيني في وقت أعلن فيه مسؤولون إسرائيليون أن الاستيطان في القدس المحتلة سيتصاعد و لا خطط لتجميده.

المحلل السياسي الفلسطيني، حسن عبدو من جانبه قال لــ فلسطين اليوم "إن زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل الأخيرة للمنطقة قد اختلفت عن سابقاتها كليا، مشيرا إلى أن هذه الزيارة انتهت بروتوش اتفاق و تفاهمات أمريكية-إسرائيلية ما زال ينتابها الغموض.

و أضاف عبدو إلى أن ما رشح من هذه الزيارة هو إطلاق يد إسرائيل و حكومة نتانياهو المتطرفة في الموضوع الفلسطيني من خلال تنفيذ سياسة الترحيل و الإبعاد من اجل خلق تغييرات ديمغرافية في المنطقة، مؤكداً انه من خلال هذا الاتفاق سيتوقف إصدار رخص جديدة للبناء في القدس العربية بينما سيستمر الاستيطان في باقي المناطق.

كما أشار عبدو إلى انه من خلال هذا الاتفاق ستطلق يد أمريكا في الشأن الإقليمي دون تدخل إسرائيلي في الملف النووي الإيراني.

و فيما يخص المفاوضات المزمع استئنافها بين الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي قريباً كما أعلنت مصادر أمريكية و إسرائيلية أمس الأربعاء، رأى عبدو أن موافقة السلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات ستبقى نوعاً من الإذعان لاشتراطات نتانياهو إذا ما كان هناك اتفاقاً بينه و بين الإدارة الأمريكية و أن السلطة لن تجد مفراً من المشاركة في المفاوضات.

و كانت السلطة الفلسطينية أعلنت مراراً و تكراراً أنها لن تشارك في أي مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي إذا ما استمر الاستيطان في القدس و الضفة الغربية المحتلة.

و توقع المحلل أن تقوم إسرائيل بحملة تصعيدية من خلال هذا الاتفاق بدأت بالفعل بعمليات عدوانية في غزة و الأغوار و الخليل، و من المؤكد أن تصعد إسرائيل هذه الحملة من اجل خلق واقع جديد في المنطقة، و فرض سياسة الأمر الواقع عليها.