خبر حزب الله: الأحكام التي صدرت في مصر بحق « المجاهدين » سياسية وغير عادلة

الساعة 08:26 ص|29 ابريل 2010

حزب الله: الأحكام التي صدرت في مصر بحق "المجاهدين" سياسية وغير عادلة

فلسطين اليوم – وكالات

وصف السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الأحكام التي صدرت في مصر بحق مجموعة من 26 رجلا لاتهامهم بالانتماء لحزب الله والتخطيط لهجمات بأنها "سياسية وغير عادلة".

 

وقضت محكمة مصرية يوم أمس الأربعاء بالسجن لمدد تتراوح بين ستة أشهر و25 عاما على الرجال الستة والعشرين بعد اتهامهم بأنهم أعضاء في خلية تقول مصر إنها تابعة لحزب الله وأنها سعت للقيام بعمليات "إرهابية" لزعزعة الاستقرار في البلاد.

ونقل مصدر اليوم الخميس عن نصر الله قوله " الأحكام التي صدرت... ضد المجاهدين الذين كانوا يقدمون الدعم للمجاهدين في قطاع غزة هي أحكام سياسية وهي أحكام ظالمة بحق هؤلاء المجاهدين وهؤلاء الشرفاء."

 

وقال نصر الله إن هذه القضية الآن يمكن التعامل معها من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية.

 

وذكر المصدر أن تصريحات نصر الله جاءت في سياق مقابلة مع تلفزيون الرأي الكويتي تبث يوم الخميس.

 

والمدانون هم لبنانيان وخمسة فلسطينيين وسوداني و18 مصريا.

 

وكان نصر الله قد أكد العام الماضي أن احد الرجال المتهمين في القضية ويدعى سامي شهاب عضو في حزب الله لكنه نفى أن يكون قد ارتكب أي جريمة.

 

وصرح بأن شهاب كان يساعد فقط في تجهيز الفلسطينيين في قتالهم ضد اسرائيل وان عدد الأشخاص الذين تعاونوا معه لم يزد عن عشرة وليس جميع اولئك الذين اتهمتم مصر في القضية.

وأعلن يوم الأربعاء القاضي المصري عادل عبد السلام جمعة أن المحكمة عاقبت شهاب واسمه في أوراق الدعوى يوسف أحمد منصور بالسجن لمدة 15 عاما.

 

وقال نصر الله في تصريحاته اليوم الخميس إن القضية سيجرى الآن معالجتها من خلال الطرق الدبلوماسية. وأضاف "طبعا الأمور مع مصر ليست مقفلة ونحن لن نترك هؤلاء الإخوة في السجون بالتأكيد. سنتابع هذه القضية حتى بعد صدور الأحكام وكما في الفترة السابقة حرصنا على معالجة الأمور من خلال القنوات القضائية والقانونية."

 

ومضى يقول "الآن أصبح الموضوع خارج القضاء ولعل المخارج الوحيدة المتاحة هي مخارج سياسية ونحن سوف نسعى من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية لمعالجة هذا الأمر وإنصاف هؤلاء الإخوة وعدم إبقائهم في السجون."

 

وأحكام محاكم أمن الدولة المصرية لا تقبل الاستئناف أو الطعن فيها لكن بامكان رئيس الدولة أن يصدر عفوا.

 

واعتبر نصر الله "أن هؤلاء أخوة مقاومون مجاهدون شرفاء وليس كما قال رئيس المحكمة الذي كان يتلو الأحكام حيث وصفهم بالخارجين عن القانون والمجرمين والإرهابيين هؤلاء من جملة شرفاء هذه الأمة وذنبهم الوحيد والحقيقي أنهم كانوا يمدون يد العون لإخوانهم في قطاع غزة ويقدمون المساعدة والمساندة للمقاومة الفلسطينية المشروعة. ...وكل الأمور الأخرى التي قيلت هي تلفيقات لتغطية الإجراء الذي اتخذ بحقهم."

 

وفي العام قبل الماضي قال الأمين العام لحزب الله إن مصر "شريك في جريمة" مع إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة لرفضها فتح معبر رفح بلا قيود.