خبر الصادق المهدي: إسرائيل تستفيد من التناقضات الموجودة في المنطقة

الساعة 04:59 م|28 ابريل 2010

فلسطين اليوم-وكالات

أكد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة ورئيس وزراء السودان الأسبق أن الأوضاع التي يمر بها السودان حاليا تجعله بحاجة إلى دور مصري أكبر خاصة وأنه يواجه خطرا كبيرا، كما أشار إلى ضرورة التحرك لمعالجة ملف مياه النيل حتى لا يترك الأمر إلى جهات دولية تعبث به، حيث إن إسرائيل والعالم كله يتدخل حتى يستفيد من التناقضات الموجودة في المنطقة.

 

وطرح المهدي أفكارا حول قضية مياه النيل محذرا من أن موضوع المياه يمكن أن يؤدي إلى مواجهة عربية أفريقية، وقال إنه ينبغي التوفيق بين حقوق مصر والسودان المكتسبة من مياه النيل وحقوق دول المنبع باعتبار أن هذه الدول تواجه مشاكل تتعلق بالغذاء وزيادة عدد السكان والطاقة.

 

ونبه إلى أن القضية لا تحل بالتحذير الأمني فقط، بل لا بد من التحرك بفاعلية، ويجب مناقشة دول المنبع في مواقفها.

 

انفصال الجنوب

 

ويرى المهدي أنه بعد إجراء استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان يمكن أن تنظم انتخابات أخرى جديدة بشروط متفق عليها، مشيرا إلى أنه من الممكن الدخول في حوار لتحقيق كل هذا.

 

إلا أن المهدي ذكر في سرده لقضية جنوب السودان أن انفصال الجنوب سوف يؤدى إلى زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، ومن ثم يثير نزعات انفصالية في عدد من دول المنطقة.

 

وقال إن هناك تيارا أمريكيا قويا يقلق من انفصال الجنوب، وإنه سيؤثر بالسلب على الدول المجاورة، وسوف "يفك المسبحة"، موضحا أن الجنوب ترياق مضاد للشمال ولوحدة وادي النيل، ولذا فان هناك تيارا في الولايات المتحدة الأمريكية يشجع على وحدة السودان باعتبارها الأفضل، لكن في المقابل هناك تيار يميني، بما فيه إسرائيل، يرى العكس ويحبذ فكرة الانفصال وفقا لمخططات تمزيق المنطقة وتقسيمها على أساس ديني وطائفي.

 

وأكد أننا نحتاج في السودان إلى تنظيم العلاقة بين الدين والدولة بصورة تحافظ على الأديان المختلفة والمواطنة المتساوية والحريات والاعتراف بالآخر ومراعاة الخصوصية الثقافية لكل أبناء السودان.