خبر الفصائل الفلسطينية: المفاوضات غير المباشر عبثية وتضر بالقضية الفلسطينية

الساعة 02:06 م|28 ابريل 2010

الفصائل الفلسطينية: المفاوضات غير المباشر عبثية وتضر بالقضية الفلسطينية

فلسطين اليوم: غزة

أجمعت الفصائل الفلسطينية اليوم على رفضها للمفاوضات الغير مباشرة والتي يعتزم رئيس السلطة محمود عباس استئنافها مع الجانب الإسرائيلي خلال الأسابيع المقبلة.

 

وأكدت الفصائل أن مشروع المفاوضات بأكمله مشروع عبثي، وما استئناف المفاوضات من جديد إلا لرفع غطاء الحرج عن الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسعى منذ فترة طويلة لإجرائها.

 

من جهته اعتبر عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي "استئناف المفاوضات مع كيان الاحتلال مضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية واصفا إياها بالعبثية.

 

وأكد القيادي في حركة الجهاد "أن استئناف المفاوضات مسألة مخزية ومحاولة لتضليل الشعب الفلسطيني مبينا أن الإدارة الأمريكية خضعت للحزب اليميني "نتنياهو" حيث تم تطويعها للتعامل معه بشروطه.

 

وأشار الدكتور الهندي أن رئيس السلطة محمود عباس سيتراجع عن قرار المفاوضات والسلام كخيار استراتيجي فليس أمامه خيارات أخرى, مبينا أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لم يقدم شيئا للفلسطينيين سوى الضغط على السلطة لاستئناف المفاوضات.

 

وفي السياق ذاته أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور محمود الزهار "بأن قرار استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال أثبت فشله على مدى سنوات طويلة ولم ينتج سوى المزيد من الاستيطان وتهويد القدس و ضياع الحقوق والثوابت الفلسطينية.

 

وأوضح الزهار "بأن رئيس السلطة  ليس له خيار سوى المفاوضات التي أصبحت غطاء لترفع أمريكا الحرج عنها كوسيط غير نزيهة لتمديد الاستيطان في كل الأماكن الفلسطينية.

 

وبين الزهار بأن الغطاء العربي للمفاوضات استخدم منذ البداية كغطاء لقرار فلسطيني منفلت ومنفرد وفي المحصلة نتائجه هو ضياع وتهويد كل ما تبقي من الأرض الفلسطينية .

 

بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية القيادة العامة عادل الحكيم "بان دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لزيارة واشنطن  تندرج في إطار زيادة الضغوطات على السلطة الفلسطينية من أجل استئناف الحوار وتحديدا عندما أبدت السلطة استعدادها للاستمرار في المفاوضات والعودة لها .

 

وقال الحكيم "لن نعول كثيراً على الموقف الأمريكي , لأن جميع المفاوضات السابقة كانت كاذبة منذ مدريد إلى الآن, وننصح أبو مازن بألا يذهب لواشنطن من أجل التنازل, وعليه الوقوف بجانب شعبه  ".

 

وبين أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع الضغط على إسرائيل حيث أن الثانية  ترفض اللاءات للإدارة الأمريكية لذلك يلجئ الأمريكيون للضغط على السلطة.

 

أما القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح فقد طالب "مجلس الأمن والأمم المتحدة بالضغط على  الإدارة الأمريكية وعدم الاستجابة لضغوطها حتى تفي بما تعهدت به من وقف الاستيطان والضغط على إسرائيل من خلال إصدار قرارات تلزمها بوقف الأعمال التوسعية والعدوان المتواصل في الأراضي الفلسطينية.

 

ودعا رباح "رئيس السلطة محمود عباس والقيادة الفلسطينية بأن تبقي على قرار الإجماع الوطني الذي اتخذ وحظي بدعم شعبي عربي وتفهم دولي كبير وواسع بمطالب الفلسطينيين والضغط على إسرائيل محذرا من استئنافها في ظل حكومة نتنياهو والتي تسير بالطريق المسدود والفلسطينيين من سيدفع الثمن ".