خبر ما الحالة التي ستدفع فياض للتنحي عن رئاسة الحكومة بالضفة؟

الساعة 08:52 ص|28 ابريل 2010

ما الحالة التي ستدفع فياض للتنحي عن رئاسة الحكومة بالضفة؟

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

اعتبر الدكتور إبراهيم أبراش، وزير الثقافة السابق والمستقيل من حكومة سلام فياض، أن مطالبات قيادات "فتح" وكوادرها التي تصاعدت خلال اجتماع المجلس الثوري للحركة في رام الله مؤخراً والتي كان من بينها المطالبة بإسناد وزارة المالية التي يترأسها رئيس الوزراء لشخصية أخرى لن تترجم فعلياً كما ينشدون.

وبيَّن د.أبراش في مقابلةٍ خاصة بـ"فلسطين اليوم" أن تغيير شخص سلام فياض له توازنات واعتبارات تتعدى الداخلية منها، لافتاً إلى أن الرجل مقبولٌ من أمريكا والاتحاد الأوروبي، وبالتالي يصبح وجوده على رأس الحكومة ضمانة لاستمرار الدعم المالي للسلطة الفلسطينية من قبل الجهات المانحة.

وأكد د. أبراش – الذي يعمل أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة حالياً – أن من الصعب في هذه المرحلة التخلي عن سلام فياض، إلا في حالةٍ قرر الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية.

وقال بهذا الصدد:" في هذه الحالة يمكن أن يتقدم أحد قادة حركة "فتح" إلى خلافته في رئاسة الحكومة".

ولم يستبعد د. أبراش أن يترشح فياض لانتخابات رئاسية السلطة الفلسطينية المقبلة، قائلاً:" الدكتور فياض منذ أن دخل الانتخابات التشريعية الأخيرة وهو يطمح بأن يكون له موقع، فهو لم يعد تلك الشخصية التكنوقراطية – كما كان يردد-، فهو يحمل رؤية سياسية ويسعى لتحقيقها ضمن مشروعه الخاص".

وأضاف:" لقد استطاع الدكتور سلام فياض بالفعل أن يوظف وجوده كرئيس حكومة وامتلاكه الأموال كوزير للمالية، استقطاب تأييد واسع لشخصيته في الشارع الفلسطيني لاسيما في الضفة المحتلة، وهذا الأمر بات يثير حفيظة البعض في "فتح"، حيث يرون في نشاطه خطراً حقيقاً على شعبية الحركة"، مشيراً في السياق إلى حدوث ملاسنات حادة قبل عام ما بين قادة فتحاويين بارزين والدكتور سلام فياض.

وفي سؤاله عن سر مطالبات حركة "فتح" بتنحية ياسر عبد ربه، الذي يتولى حالياً المسؤولية الكاملة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميين، وأمانة سر اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف، قال د. أبراش:" ياسر عبد ربه شخصية تمثل إشكالاً في الساحة الفلسطينية".

وتطرق الخبير السياسي في سياق حديثه إلى جملة من المواقف السياسية التي أبداها عبد ربه خاصةً مشاركته في صياغة وثيقة جنيف، موضحاً أن تلك المواقف بالإضافة لتقربه وتحالفه مع رئيس الحكومة سلام فياض، تجعل البعض في حركة "فتح" لا يستريح له ولذلك جاءت المطالبات الحادة بتنحيته من مناصبه.

ورأى د. أبراش أن هذه التوصيات والمطالبات من قبل ثوري "فتح" بحق ياسر عبد ربه، ليست بالضرورة أن تقصي الرجل من مواقعه الحساسة، لكنه اعتبرها تمثل حالة ضغط قد توقف سلوكيات عبد ربه التي تثير غضب حركة "فتح" منه، خاصةً وأن كثيراً من أبنائها العاملين في التلفاز الرسمي اتهموه بالعمل على إلغاء الوجود الفتحاوي داخل هذه المؤسسة.