خبر الوزير الغول يطالب الصليب الأحمر بدور فاعل من أجل الأسرى

الساعة 08:50 ص|28 ابريل 2010

الوزير الغول يطالب الصليب الأحمر بدور فاعل من أجل الأسرى

فلسطين اليوم- غزة

بحث رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى ووزير الأسرى بحكومة غزة محمد فرج الغول، مع مدير برنامج الحماية في منظمة الصليب الأحمر الدولي بالقدس، سبل التخفيف من معاناة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت لحد خطير.

ودعا الغول خلال لقاءه بمدير برنامج الحماية بالصليب، إلى القيام بدور أكبر وفاعل للصليب الأحمر الدولي كمؤسسة إنسانية عالمية، لها دور مميز في تقديم الخدمات الإنسانية في كثير من مناطق النزاع في العالم، وألا يقتصر دوره على المناشدات فقط.

وطالب بضرورة التأثير على أصحاب القرار في العالم وعلى الأمم المتحدة لكي تضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاقيات الدولية بحق الأسرى، ووقف كافة أساليب الانتهاك والتضييق والحرمان من الحقوق بحقهم، وخاصة حقهم في الزيارة.

ونوه الغول، إلى أن أسرى قطاع غزة لازالوا محرومين من زيارة ذويهم منذ 3 سنوات متتالية بحجج واهية، وهذا مخالف لنص المادة '116' من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تسمح لكل أسير باستقبال زائريه وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة ودون انقطاع وفي الحالات العاجلة والضرورية.

وقدم الغول خلال اللقاء عرضاً لبعض الانتهاكات التي يعانى منها الأسرى وفى مقدمتها ممارسة الإهمال الطبي بحقهم مما يعرضهم حياتهم للخطر الشديد، واستدلل بحادثة استشهاد الأسير "رائد أبو حماد" من القدس في السادس عشر من الشهر الحالي في سجن أيشل ببئر السبع والتي تدل بشكل واضح على الاستهتار بحياة الأسير الفلسطيني .

واعتبر الغول حرمان الأسرى من حقهم في العلاج، وإجراء العلميات الجراحية جريمة بحق الإنسانية، وإعطاء المرضى أدوية غير صالحة وفى غير محلها ،واستغلال المرض لابتزاز الأسرى لتقديم معلومات يعطى مؤشراً خطيراً على مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى سلطات الاحتلال وتشكل خرقا فاضحا للمواد 29 و30 و31 من اتفاقية جنيف الثالثة والمواد 91 و92 من اتفاقية جنيف الرابعة' والتي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم .

كما تحدث حول استمرار سياسة التفتيش العاري المهينة للإنسان، واقتحام الغرف ليلاً للتفتيش، ومصادرة ممتلكات الأسرى الخاصة، والعزل الانفرادي للعشرات من الأسرى في ظروف قاسية وقاهرة، والاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، وفرض قانون المقاتل الغير شرعي على أسرى غزة بعد انتهاء مدة محكومياتهم، والغرامات المالية، واستغلال حاجة الأسرى لرفع أسعار المواد الأساسية في كنتين السجن هي ممارسات تعسفية غير مشروعة بحق الأسرى وتحتاج من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وقفة جادة ، ليقول كفى لانتهاك حقوق الإنسان، وإلا أصبح المجتمع الدولي بأسره شريكاً بصمته في تلك الانتهاكات التي يتعرض لنا أسرانا من قبل الاحتلال الإسرائيلى.

وقال الغول:"إن التعامل اللاإنسانى والمهين مع أهالي الأسرى أثناء الزيارة على حواجز الاحتلال وعلى أبواب السجون يشكل إهانة لمنظمة الصليب الأحمر بصفتها الراعية لبرنامج الزيارات للأسرى، ويتوجب عليها التحرك الجاد من اجل وقف هذه الممارسات التي وصلت إلى حد التفتيش العاري للنساء في غرف خاصة بحجة التفتيش على أغراض ممنوعة .

وطالب الغول الصليب الأحمر بضرورة التحرك لوقف تطبيق القرار التعسفي الظالم 1650 لتهجير الآلاف من الفلسطينيين في نكبة جديدة ، حيث قام بإبعاد الأسير "احمد صباح" من طولكرم إلى غزة، بعد أن أمضى 9 سنوات داخل السجون، ثم قام بإبعاد المواطن "احمد ابوشلوف" من بئر السبع إلى القطاع . ولا زال الباب مفتوحاً لإبعاد المئات من الفلسطينيين عن وطنهم.

وقد وعد وفد الصليب بدراسة تلك القضايا مع رئاسة الصليب الأحمر ، والتوجه إلى حكومة الاحتلال من اجل وضع هذه التجاوزات أمامها ومحاولة توفير حياة أفضل للأسرى.، وسلم وزير الأسرى وفد الصليب رسالة بهذا الخصوص.