خبر هآرتس: فتح وعباس قلقان من فياض والأخير يدير حملة انتخابية

الساعة 08:38 ص|28 ابريل 2010

فلسطين اليوم-القدس المحتلة-قسم المتابعة

نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر مقربة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن هناك توتر في العلاقة بين عباس ورئيس وزرائه سلام فياض, مشيرة إلى أن الأخير يتجاوز صلاحياته.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خصام قديم بين القائدين, وإلا أنهما نجحا على مدى الأعوام السابقة في إدارة علاقات طبيعية بينهما, وامتنع كل واحد منهما عن انتقاد الآخر أو تكذيبه بشكل علني عبر وسائل الإعلام.

إلا أن مصادر مقربة من عباس أكدت أن الآونة الأخيرة شهدت تدهور في العلاقات بينهما, وذلك في أعقاب مقابلة أجرتها صحيفة هآرتس مع سلام فياض وأعلن خلالها عن نيته إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد عام2011, بشكل مخالف لتوجهات أبو مازن الذي أعلن في السابق أنه ضد إعلان دولة من جانب واحد.

وأكدت المصادر أن أبو مازن ورجاله لم يرحبوا بما أسموه تجاوز الصلاحيات, ومحاولة إقرار أجندة للسلطة الفلسطينية ورئيسها, من جانب رئيس الحكومة الذي من المفترض أن يكون موظفا في الحكومة فقط, حسب تعبير المصادر.

علما أن رئيس السلطة نفى أمس نيته إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد خلال لقاء أجرته مع القناة الثانية, مشددا على التزامه بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن فياض يسعى في الآونة الأخيرة بأن يظهر بشكل شعبي ويهتم باستطلاعات الرأي, يوزع بيانات تشير إلى اتخاذ خطوات مستقلة ومنفصلة عن رئيس السلطة, بينما يتهم مسئولون كبار في حركة فتح فياض بأنه يدير حملة انتخابية بمعنى الكلمة, وأنه يحرص على  المشاركة في أحداث كثير تحظى بمستوى إعلامي كبير داخل فتح.

 

وأوضح هؤلاء المسئولين أنهم يفحصون بقلق كبير اشتداد قوة فياض الذي لا ينتمي لحركة فتح في الشارع الفلسطيني, الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا كبيرا على حركة فتح في حال إجراء انتخابات رئاسية.

يشار إلى أن الخطاب الأخير لأبو مازن أمام المجلس الثوري لحركة فتح, بين بشكل واضح أن أبو مازن فقد صبره أمام سلام فياض, عندما أكد أن الجهة الوحيدة والمخولة لاتخاذ القرارات من أجل الشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير, وأن الحكومة والأحزاب ليست صاحبة القرار, في إشارة إلى خطوات فياض المستقلة.