خبر فقط الجريء ينتصر -ديعوت

الساعة 08:30 ص|28 ابريل 2010

فقط الجريء ينتصر -ديعوت

نحن هنا الاغلبية

بقلم: موشيه غاءون

 (المضمون: الخوف يشل. بسببه لا توجد لنا حتى اليوم زعامة كبرى، كانت ستعقد منذ زمن بعيد اتفاقا على اساس حدود 1967، مع التعديلات اللازمة والاقوال اللازمة، من أجل السماح للجميع بالنزول عن الشجرة - المصدر).

اشعل التلفزيون، فأجد هناك الفلسطيني الاكثر احتراما، يقول بشكل لا يقبل الوجهين: جربونا. هيا نصنع السلام منذ الان.

        أأنتما تنصتان هناك، يا براك ونتنياهو؟ يوجد شريك، وهو يريد السلام. المشكلة هي أننا غير مكترثين جدا، يائسين جدا، سلبيين جدا، بحيث اننا لا نريد أن نسمع.

        إذن ها هي البشرى: هم ايضا مثلنا.

        لا مفر، الصيغة يعرفها الجميع: هذا سينتهي اذا اردنا أن ينتهي. شارون فهم هذا، نتنياهو ايضا، باراك، اولمرت، بيرس ورابين. وبالطبع بيغن ايضا.

        الخوف يشل. بسببه لا توجد لنا حتى اليوم زعامة كبرى، كانت ستعقد منذ زمن بعيد اتفاقا على اساس حدود 1967، مع التعديلات اللازمة والاقوال اللازمة، من أجل السماح للجميع بالنزول عن الشجرة:

        هم سيحصلون على اعتراف وتفهم لمأساة اللاجئين وكذا الكثير من المال من الاوروبيين والامريكيين، ونحن سنبقى في حيفا وفي يافا وفي كل باقي الاماكن التي هي جزء من دولة اسرائيل.

        نحن سنبقى مع الكتل الاستيطانية الكبرى في المناطق، وهم سيحصلون على تعويض واحد على واحد.

        هم سيحصلون على شرقي القدس والقرى العربية المضمومة لها، ونحن سنحصل على حلول متفق عليها عن الاماكن المقدسة.

        يمكننا ان نواصل الحديث عن القدس الموحدة، عاصمة اسرائيل الى أبد الابدين وستكون لنا حقا عاصمة لم تكن ابدا اكبر وأكثر يهودية. ولغرض التغيير، العالم ايضا سيعترف بها كعاصمتنا.

وهم سيحصلون اخيرا على دولة خاصة بهم، نحن نحصل على الامن الذي نطالب به، ودولة يهودية حقيقية، مثلما رأوا في حلمهم دافيد بن غوريون وباقي الحالمين، الذين فهموا منذ مشروع التقسيم بانه دون حل الدولتين للشعبين سننجرف نحو كابوس الدولة ثنائية القومية.

الزمن لا يعمل في صالحنا. مع كل يوم يمر يزداد عدم الاكتراث. الاحتمال للسلام بهذه الطريقة يغرق في بحر من الاخطاء. امام العالم الذي يفقد نحونا الصبر، زعامتنا تصبح بالذات اكثر ترددا. ما تبقى لنا هو الانشغال بالفساد، برواتب الاغنياء، فيما تزداد الفوارق اتساعا. وعندما يحتفل احمدي نجاد، ومعه متطرفون ومتطرفوهم، مشجعين لسفك الدماء. لم تعد هناك مظاهرات، والحديث عن السلام معدوم، لا معارضة، ومنذ زمن بعيد لم يعد أحد ينصت الى صوت اولئك الذين لا يزالون يبقون على شعلة التعايش.

وعلى الرغم من ذلك، فان هذا ممكن. لدينا رئيس وزراء سبق أن اثبت بانه يمكنه ان يتنازل عن مناطق وان ينفذ اتفاقات. لدينا وزير دفاع اقترح في كامب ديفيد اقتراحات اصبحت في طابا مبادىء التسوية. لدينا رئيسة معارضة تعرف جيدا الاتفاقات التي سبق ان تحققت مع ابو مازن. يوجد اليوم ادارة امريكية تعطي الظهر والعذر للطرفين معا للتحرك الواحد نحو الاخر.

والاهم: يوجد لدينا ويوجد لديهم اغلبية صامتة، الامل يعشش في قلبها. اغلبية مستعدة – في الطرفين – لان تؤيد اتفاق سلام كامل، يتضمن كل ما نفهم جميعنا بانه سيتضمن، ويضع حدا للنزاع. لدينا جامعة عربية تقترح اتفاق سلاح كهذا ومستعدة لان تدعمه.

لابو مازن أقول: اخرج في حملة من أجل السلام. تحدث أكثر، تحدث كثيرا، تحدث مباشرة الينا. سيبثونك. سيصدقونك. فكر كالسادات، إعمل كالرجل الذي هبط في اسرائيل وتحدث مباشرة الى قلب الشعب.

لنتنياهو وباراك اقول: أنا اعرفهما كليكما. لن ترغبا في أن تتسجلا في التاريخ كمن لمسا السلام مرتين وفوتاه. تبنيا الشعار الوحيد الذي رفعتماه: فقط الجريء ينتصر!

لا تنسيا: نحن هنا الاغلبية.