خبر ليلى خالد تدعو لإسقاط السلطة وتصفها بـ« الوهمية »

الساعة 06:11 ص|28 ابريل 2010

فلسطين اليوم : دمشق

دعت المناضلة ليلى خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى إسقاط السلطة إذا كانت أساس وسبب الانقسام الفلسطيني الذي يهدد المشروع الوطني الفلسطيني، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني على مدار تاريخه النضالي الحافل لم يقدم كل هذه التضحيات من أجل سلطة، إنما من أجل وطن وقضية شعب مهجر يقبع تحت الاحتلال.

جاءت دعوة خالد تلك خلال مهرجان تضامني مع الأسرى نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم جرمانا بدمشق، بحضور كوكبة من الرفاق وممثلي القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية وحشد واسع من أبناء وجماهير المخيم شيوخا وأطفالا ونساء وشباناً، حيث كُرم عدد من الأسرى المحررين من المخيم وبعض الشخصيات الوطنية والوجهاء في المخيم لدورهم الوطني والاجتماعي على صعيد المخيم على شرف يوم الأسير وتضامنا مع أسرى الحرية والاستقلال.

وتساءلت خالد عن جدوى وجود هكذا سلطة حولت الشعب الفلسطيني إلى شعب متسول على أبواب الدول المانحة وصندوق النقد الدولي ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدة على انه في ظل هذا الانقسام الحاصل لا يحق لأحد أن يرسّم نفسه سلطة على الوطن والشعب، فالسلطة لا تمثل شعبنا لأنها من نتاج "أوسلو" ومن يقف وراء الانقسام ويغذيه هو الاحتلال المستفيد الأول والأخير من انقسامنا السياسي والجغرافي. ومن يعيق استعادة الوحدة الوطنية في كلا السلطتين برام الله وغزة يخدم الاحتلال ومخططاته.

ودعت خالد جماهير وأبناء شعبنا في المخيمات ومواقع اللجوء والداخل إلى التعبير عن مواقفها الرافضة للانقسام وذلك بإيصال صوتها إلى القيادة الفلسطينية عبر المذكرات والعرائض والاحتجاج مفادها بأنهم إذا بقوا على مواقفهم ونهجهم فهم لا يمثلوننا.

وتطرقت في كلمتها عن طرفي الانقسام، مشيرة أن الفريق الأول يريد التفاوض مع العدو ويقمع المقاومة والثاني يدين إطلاق الصورايخ ويمنعها في غزة وكلاهما متمسك بسلطة وهمية.

واستعرضت خالد في كلمتها منجزات الحركة الأسيرة ودورها في توحيد الصف الفلسطيني وتقديمها نموذجا للقيادة الفلسطينية على وحدة الإرادة فهم من اسقط مخططات الاحتلال لانقسام الحركة الأسيرة وهم من قدموا وثيقة الوفاق الوطني  كأهم منجز وطني للحركة الأسيرة وواجبنا هو تطبيق هذه الوثيقة التي ترفض تقسيم الأرض والحقوق والتفاوض مع الاحتلال .

وفي ختام كلمتها وجهت ليلى خالد تحياتها لأبناء المخيم ولأمهات الشهداء والأسرى والى الأم الفلسطينية التي تربي أبنائها على حب الوطن والتضحية، معاهدة على الاستمرار بالمقاومة طالما هناك أطفال ترمي حجارة ورجال ونساء بيدهم بنادق تحلم بالعودة والاستقلال.