خبر ثورة التكرار -هآرتس

الساعة 08:45 ص|27 ابريل 2010

ثورة التكرار -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

إسرائيل تواصل التخلف وراء دول اوروبا وشمال امريكا في كل ما يتعلق بمعالجة النفايات. وبدلا من تكرارها أو استخدام النفايا لاستخراج الطاقة تتركز معالجتها أساسا على الدفن، الذي يؤدي الى ضياع المقدرات من الارض ويخلق موبئات بيئية. قرار الحكومة أول أمس تأييد مشروع قانون تكرار استخدام الاغلفة، الذي بادرت اليه وزارة حماية البيئة، كفيل بان يحدث تحسنا حقيقيا في جودة الحياة في اسرائيل.

حسب مشروع القانون، سيلزم منتجو الاغلفة بنقل نفايات الاغلفة لتكرار الاستخدام. معدل التكرار يمكن  أن يصل الى 60 في المائة في غضون أربع سنوات، وهكذا يمنع دفن جزء كبير من النفايات. ولما كان الصناعيون اعربوا عن موافقتهم المبدئية على التشريع، فهناك احتمال طيب بان يقر بسرعة في الكنيست.

تطبيق قانون الاغلفة هو فقط مرحلة اولى في معالجة شاملة للنفايات. المرحلة الثانية، التي تحثها ايضا وزارة حماية البيئة، هي خلق منظومة جمع تسمح لكل اقتصاد منزل بتصنيف النفايات الى عناصر جافة (كرتون، ورق وبلاستيك) ورطبة (اساسا بواقي الغذاء) ونقلها الى صناديق منفصلة، مما يسمح لصناعات التكرار باستيعاب المادة الخام بجودة افضل.

        ينبغي أن نتوقع بان يؤدي دعم الحكومة للقانون ايضا الى المساعدة في نشاطات المنظمات وفي الميزانيات. يدور الحديث ضمن امور اخرى بتحويل المال من صندوق النظافة الذي تديره وزارة حماية البيئة في صالح تشجيع منشآت التصنيف، التكرار وانتاج الطاقة من النفايات. وينقل الى مثل هذا الصندوق اليوم مال من الرسوم الخاصة التي تجبى في مواقع الدفن وهدفه الرفع بجدوى تكرار النفايات.

        على الحكومة أن تضمن بان تفرض قوانين التكرار التي تحثها بالفعل المسؤولية عن الجمع ونقل النفايات الى المنتجين. وهكذا لا يتكرر الخطأ في قانون الرهن على اواني الشراب، الذي سمح في الماضي للمنتجين بان يقيموا شركة مستقلة اعفتهم من المسؤولية المباشرة وجعل من الصعب الايفاء باهداف التكرار.

        كما أن على المواطنين ملقاة مسؤولية لا بأس بها. من أجل المساعدة في خلق بيئة نظيفة، فانهم ملزمون ببذل المساعي في فصل النفايات. الدولة يمكنها أن تضمن الوصول الى الصناديق والى منشآت التصنيف، ولكن في داخل كل اقتصاد منزلي يجب أن تجد تعبيرها مسؤولية بيئية تضمن النظافة العامة والتحسن الحقيقي في جودة الحياة.