خبر أوباما يلتقي برجال أعمال من العالم الإسلامي

الساعة 04:57 م|26 ابريل 2010

فلسطين اليوم: وكالات

يبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الاثنين جهودا جديدة لبناء علاقات اقتصادية وتجارية مع العالم الإسلامي، لكن محللين يقولون إن الحاجة إلى تحقيق تقدم في القضايا الهامة، مثل السلام في الشرق الأوسط ستلقي بظلالها على مبادرته.

 

ويستضيف أوباما مؤتمرا لرجال الإعمال يستمر يومين ويجمع نحو 250 من كبار رجال الأعمال الناجحين من 50 دولة، معظمها ذات غالبية مسلمة ليفي بالتعهد الذي قطعه على نفسه في خطاب وجهه في مصر للعالم الإسلامي في يونيو الماضي.

 

وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي إن الرئيس الأمريكي سيلقي خطابا في ختام اليوم الأول من المؤتمر ليؤكد على التزامه "بتعميق تعاملنا مع المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة في شتى أنحاء العالم".

 

وعلى الرغم من النظر إلى المؤتمر على أنه خطوة إيجابية تُظهر حرص أوباما على متابعة ما بدأه في خطاب القاهرة، يرى المحللون أن الحكم سيكون في نهاية المطاف على تعامله مع القضايا الكبرى في العالم الإسلامي، مثل عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية والبرنامج النووي الإيراني وحربي العراق وأفغانستان.

 

وقال جوان زاراتي المحلل بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ونائب سابق لمستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش: "لن يتم الوفاء بما قيل في القاهرة إلى أن نصل إلى حلول أوسع لعدد من المشكلات الجيوسياسية الكبرى". وقال: "سيحكم على الرئيس بقدرته على تحريك تلك القضايا الكبرى لا باستضافته مؤتمرا في البيت الأبيض".

 

وحاول الرئيس الأمريكي جاهدا دفع بعض تلك القضايا قدما، لكن أعاقت الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية جهوده لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، كما قوبلت محاولاته للتواصل مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي بالصد.

 

يذكر أن إدارة أوباما تمضى في إستراتيجيتها في الحرب في أفغانستان رغم العلاقات الآخذة في التوتر مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بسبب مخاوف من استشراء الفساد في حكومته.

 

ويشير مسئولو الإدارة الأمريكية إلى خطوات أوباما لإنهاء حرب العراق والوفاء بما التزم به في خطاب القاهرة بإنشاء صندوق لتعزيز التنمية التكنولوجية وتعيين مبعوثين في مجال العلوم، والآن استضافة مؤتمر رجال الإعمال.

 

وصرح مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية بأن قمة رجال الإعمال التي تستمر يومين تشارك فيها شخصيات متباينة تتفاوت أعمارها بين 20 و79 عاما.

 

ويشارك في جلسات المؤتمر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وارني دنكان وزير التعليم وجاري لوك وزير التجارة ومسئولون أمريكيون كبار آخرون إلى جانب خبراء بالقطاع الخاص، منهم جيري يانج الرئيس التنفيذي لشركة ياهو ومحمد يونس مؤسس بنك جرامين وعارف نقوي رئيس شركة أبراج كابيتال الرائدة للاستثمار في الشرق الأوسط.

 

والهدف من المؤتمر هو ترتيب لقاء بين رجال أعمال ناجحين في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي من دول مختلفة ومستثمرين ومصرفيين متخصصين في التنمية وخبراء آخرين في قطاع الأعمال لبحث الأفكار وتبادل الخبرات بهدف إقامة شبكات داعمة تساعد على تعزيز التنمية في المنطقة.

وقال ديفيد هامود رئيس غرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية: "الأولوية القصوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب أن تكون لتوفير فرص عمل.. هذا جزء من العالم يعاني نسبة بطالة عالية بين الشبان، وحين لا يجد الناس عملا من السهل التورط في الرذائل".

 

ويعتزم أوباما الإعلان عن بعض التمويلات الجديدة لدعم رجال الإعمال، لكن مسئولي الإدارة أوضحوا أن الحكومة الأمريكية لا تريد أن ينظر لها كممول، لكن كمحفز للتعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين المحتملين.