خبر « تل أبيب » تجري اتصالاً بالقاهرة للإفراج عن متسلل إسرائيلي كان بحوزته سلاح

الساعة 04:44 ص|26 ابريل 2010

فلسطين اليوم : القاهرة والوكالات

نفت مصادر أمنية مصرية ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس بأن الشرطة المصرية عززت من تواجدها وانتشارها الأمني في شبه جزيرة سيناء، زاعمة أن مصفحات وعربات أمن شوهدت تتجه نحو الطرق الرئيسية المؤدية إلى سيناء، مع وضع المتاريس والأكمنة على كافة الطرق المؤدية من وإلى سيناء.

وقالت المصادر إن الإجراءات الأمنية التي تشهدها شبة جزيرة سيناء إجراءات عادية، وإن سلطات الأمن المصرية تفرض الأكمنة على طول الطريق المؤدى إلى رفح منذ أن اجتاح الفلسطينيون الحدود مع مصر في يناير 2008 وأن هدف الأكمنة الشرطية المنتشرة على طريق العريش رفح هو لمكافحة عمليات التهريب عبر الأنفاق والتي تقلصت في الفترة الأخيرة.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية نسبت إلى مصادر أمنية مصرية قولها: "حالة الاستنفار الأمني في سيناء حالة طبيعية في كل أعياد واحتفالات سيناء من كل عام"، في إشارة إلى الإجراءات المواكبة لاحتفالات مصر بالذكرى الثامنة والعشرين لتحرير شبه جزيرة سيناء.

في غضون ذلك، تواصل السلطات المصرية التحقيق مع الشاب الإسرائيلي الذي تم توقيفه أثناء عبوره الأسلاك الشائكة عند الحدود يوم السبت، مستقلا دراجته النارية عند العلامة الدولية رقم 13 بسيناء، والواقعة جنوب معبر رفح البرى ومنفذ كرم أبو سالم.

وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية أمس عن جهود تقوم بها إسرائيل عبر وزارة خارجيتها ومؤسستها العسكرية مع الجانب المصري بهدف إطلاق سراح ساجي مئير فخوري (36 عاما)، لكنها أعربت عن اعتقادها بفشل المحاولات، نظرا لأن المتسلل كان يحمل مسدسا أثناء توقيفه.

ونقلت عن عاميت فيريد المنسق الأمني بمستوطنة "قاديش برنيع" التي يقيم فيها المتسلل، إن ساجي قام باجتياز الحدود المصرية بحسن نية، لكن المشكلة أن المصريين ضبطوا معه مسدسا لذلك فهم يتعنتون في الإفراج عنه بسبب هذا.

وقالت الصحيفة، إن ساجي اعتاد التنزه بدراجته على الحدود المصرية الإسرائيلي يوم السبت من كل أسبوع، وهو يرافق ابنه الصغير الذي يبلغ من العمر 5 أعوام، لكنه قرر التنزه بمفرده في المرة الأخيرة.

ونسبت إلى مسئول بارز بالخارجية المصرية، قوله إن ساجي أخبر المحققين المصريين عدم تنبهه لعبور الحدود المصرية، إلا أنه أشار إلى إمكانية إحالته لمحاكمة بسبب القبض عليه وبحوزته سلاح ناري.

غير أن مصادر بالجيش الإسرائيلي، قالت إن الموضوع يتم معالجته الآن من قبل السلطات المعنية دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وفق ما نقلت الصحيفة.

وبررت الصحيفة حمل ساجي لسلاح ناري بأن الحدود مع سيناء غالبيتها حدود مفتوحة وبلا جدران حدودية، وتشهد على مدار اليوم مرور دوريات الشرطة المصرية، ونظرا لخوف الإسرائيليين من التعرض لنيران الجنود المصريين أو العصابات "الإرهابية"، فإنهم يقومون بالتنزه بالمنطقة وهم يحملون أسلحة نارية.

من جانبه، قال ماتاي بركوفيتس رئيس مستوطنة "قاديش برنيع" في تصريحات للقناة العاشرة الإسرائيلية إن المتسلل الإسرائيلي لا يزال يخضع للتحقيقات من قبل سلطات الأمن المصرية بمدينة رفح المصرية.

وأضاف أنه يأمل في أن لا يمر ساجي بما مر به يوثام فيلدمان الصحفي الإسرائيلي الذي اعتقلته مصر الشهر الماضي خلال محاولته عبور الحدود المصرية الإسرائيلية مع مجموعة من اللاجئين الأفارقة وأطلق سراح بعد ذلك،.

وأضاف: نحن نتوقع اليوم أمرين، أولهما إطلاق سراح ساجيا، وشد جدار من الأسلاك الشائكة على الحدود لمنع تكرار ما حدث.

وأعرب عن غضبه إزاء عدم وضع علامات على الحدود بين مصر وإسرائيل، قائلا: نحن لا نؤمن إلا بما نراه فما يحدث على الحدود المصرية يبدو لي كمشهد من فيلم ( هضبة حلفون لا ترد) الإسرائيلي الساخر الذي تم عرضه في السبعينات بعد حرب أكتوبر ويظهر فيه الجيش الإسرائيلي بشكل ساخر وهزلي، لافتا إلى أن الأمر وبكل بساطة هو "لا حدود أو لافتات وإنما مجرد كثبان رملية متحركة".