خبر الاحتلال ينوي هدم خربة شعب البطم جنوب الخليل

الاحتلال ينوي هدم خربة شعب البطم  جنوب الخليل

فلسطين اليوم: الخليل

سلمت سلطات الاحتلال في 13/4/2010، إخطارات تقضي "بوقف العمل والبناء"، لأهالي خربة شعب البطم جنوب شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل.

وأفاد المواطن يوسف النجار من خربة شعب البطم بأن قوات الاحتلال والإدارة المدنية التابعة لها قد داهمت الخربة وتحديداً القسم الشمالي منها وشرعت بكتابة الإخطارات ووضعها أمام الخيام والحظائر، فيما قامت بالتقاط الصور للقسم الجنوبي من الخربة والذي لم يسلم إخطارات.

وأشار النجار، انه وقبل أسبوع من تسلمهم للإخطارات داهم القرية مجموعة من المستعمرين يرافقهم جنود من جيش الاحتلال الذين أثاروا الرعب في أوساط النساء والأطفال، حيث قام المستعمرون والجنود بالتقاط صور أخرى للمنطقة والتجول بين الخيام، ولدى سؤالهم عن سبب دخولهم إلى الخربة، أوضحوا أنهم " يبحثون عن كل ما هو جديد من بناء على أراضي شعب البطم ".

إن المنشآت التي شملتها الإخطارات فهي عبارة عن حظائر لمواشي المواطنين في شعب البطم، وخيام لإيواء أسرهم، وحمامات من الصفيح كانت مؤسسة أهلية قد قدمتها كدعم لصمود المواطنين في شعب البطم، كما شملت الإخطارات مولد الكهرباء الوحيد في الخربة.  

و الجدير بالذكر أن الإخطارات حددت تاريخ 29/4/2010، كموعد لجلسة محكمة الاحتلال للنظر في هدم هذه المنشآت وإرجاع المكان إلى طبيعته – على حد تعبير الإخطار.

هذا وفي حال نفذت سلطات الاحتلال تهديدها وهدمت خيام المواطنين وحظائرهم،  فستعمل على تشريد ما يزيد على المائة فرد من المواطنين في شعب البطم، كما ستعمل ضرب الثروة الحيوانية التي يمتلكها المواطنون ويعتاشون على تربيتها والاتجار بها، فضلاً عن مصادرة مئات الدونمات من أراضي الخربة التي تحيط بها المستعمرات والشارع الاستيطاني رقم 60.

و تقع خربة شعب البطم في الجنوب الشرقي لبلدة يطا، وتبعد عن مركز البلدة نحو 15 كيلومتراً، عدد سكانها نحو مائة فرداً، من عشيرتي الجبارين والنجار، الذي يسكنون الخربة أباً عن جد قبل مجيء الاحتلال، ويغلب طابع البداوة على حياة المواطنين هناك، والذين يزرعون أراضيهم بالحبوب والزيتون واللوزيات، و يقومون على تربية المواشي، ولا يوجد في الخربة أياً من مظاهر الحياة الحديثة، ويعتمدون على مياه الأمطار في الشرب وري مواشيهم، وعلى مولد للكهرباء يضيء كافة خيام الخربة في الليل.