خبر « أونروا » غزة تواجه إفقاراً مذلاً

الساعة 05:48 م|24 ابريل 2010

"أونروا" غزة تواجه إفقاراً مذلاً

فلسطين اليوم: وكالات

قال مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في قطاع غزة جون كينج ان قطاع غزة يواجه إفقاراً مذلاً جراء الحصار، مشيراً إلى ان التخفيف الأخير للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة هو خطوة أولى مرحب بها، لكنه لا يزال غير كاف لتلبية الحاجات الملحة لمليون ونصف مليون فلسطيني هم سكان القطاع.

 

وقال في مؤتمر صحافي إن "البنية التحتية في غزة في حالة انهيار كامل حالياً، كما اختفى الاقتصاد الرسمي من حياة المواطنين هناك، ولا توجد أي آفاق أو مؤشرات على قرب استعادة الاقتصاد الرسمي إلى الحياة اليومية للفلسطينيين".

 

و أضاف ان "ما يحدث حالياً للفلسطينيين المحاصرين هو في حقيقة الأمر عبارة عن إفقار مذل لهم ويستهدف انهاكهم بدنياً ونفسياً، خاصة وأن الأسباب التي سيقت لتبرير استمرار فرض الحصار على غزة، ثبت عدم صحتها وتم تقويضها عملياً".

 

ونوه كينج الى وصول بعض المساعدات الإنسانية سواء عبر المعابر الاسرائيلية أو عبر الانفاق مع الحدود مع مصر، وقال إنه "ثبت عدم وجود أي مخاوف أمنية من تمرير هذه المساعدات الى داخل القطاع، وهو ما يجعلني غير قادر على الرد على تفسيرات الفلسطينيين ومطالبتهم بزيادة حجم هذه المساعدات طالما أنه لا يوجد أي مبرر أمني لمنعها".

 

و أوضح المسؤول الأممي أن "أونروا تعيش منذ فترة طويلة في حالة من التناقض فهي من ناحية لا تستطيع استخدام بعض المعدات التعليمية و الإنسانية التي يتم دخولها عبر الأنفاق مع مصر، وهي من ناحية أخرى، إذا رفضت استخدامها، فهي تبدو بالنسبة للفلسطينيين المحاصرين وكأنها تشارك في حرمان أطفالهم من حقوقهم التعليمية بمدارس الأمم المتحدة العاملة في القطاع".

 

وشدد كينج على أن "موضوع الخدمات التعليمية للأونروا في القطاع ليس موضوعاً سياسياً و إنما يرتبط أساساً بحقوق الإنسان، كما أنه يهم كثيراً من البلدان الأخرى في المنطقة".

 

ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى سرعة إيجاد حل لهذا التناقض الذي تواجهه "أونروا" في القطاع.

 

ورداً على سؤال بشأن أهم ما يشغله حالياً في غزة، قال مدير عام الأنروا "ما يشغلنا حالياً هو التركيز على تلبية حاجات الناس اليومية من تعليم ومواد غذائية وصحية. إن مؤتمر الدول المانحة الذي عقد العام الماضي في شرم الشيخ تمخض عن التزامات مالية بقيمة 5,4 مليارات دولار، لكن بعد مرور عام كامل من انعقاده، لم يجد الفلسطينيون سوى 5,4 مليارات دولار من البؤس والخراب والانهيار المريع في كل مناحي الحياة".