خبر في إفادات للضحايا...مركز القدس يكشف عن عملية تنكيل بمقدسيين ببيت صفافا

الساعة 04:19 م|24 ابريل 2010

في  إفادات للضحايا...مركز القدس يكشف عن عملية تنكيل بمقدسيين ببيت صفافا

فلسطين اليوم: القدس

كشف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية اليوم عن عملية تنكيل بشعة واعتداء عنيف ارتكبه أفراد من شركة أمنية خاصة إسرائيلية يتولون حراسة جنود الحاجز العسكري المعروف بحاجز رقم 300 جنوب القدس، أو ما يعرف بحاجز قبة راحيل، ضحاياها أربعة مواطنين من بلدة بيت صفافا لدى مرورهم عبر الحاجز المذكور في العاشر من نيسان الجاري.

 

ويقول المواطن سعيد زياد جميل عليان، وهو أب لطفلين، ويعمل موظفا في مكتب المحامي أسامة السعدي في القدس، في إفادته:" في يوم الجمعة الموافق 10/4 /2010 ، كنت أنا وشقيقي أمير عليان 35 عاما، بدر محمد عليان-51 عاما ، محمد موسى سلمان-51 عاما  عائدين من بيت لحم عبر حاجز 300 العسكري- القبة- إلى بيت صفافا استوقفنا أحد الجنود وطلب بطاقات الهوية كالعادة، والنزول من السيارة وسلوك ممر المشاة باستثناء السائق".

 

و تابع عليان:" فيما توجهت لفتح الصندوق الخلفي للسيارة، وبقي الشباب داخلها، لأنهم لا يرغبون بالنزول والمشي عبر الممر، وما يرافقه من عملية تفتيش، كما أنها ليست المرة الأولى التي نمر فيها  من الحاجز بواسطة السيارة،  وبينما كنت افتح الصندوق، نزل محمد الذي كان يجلس بجانبي، وطلب من الجندي استرجاع بطاقات الهوية، لأننا  نود العودة وسلوك طريق آخر للوصول إلى بيت صفافا حيث نقيم، فيما كان يقف  مع الجندي أحد الحراس وهو شخص قصير قوي البنية  ويرتدي قبعة سوداء".

 

وقال عليان:" وعلى نحو مفاجئ قام الحارس الأمني بدفع محمد فوقع أرضا أمام السيارة  بينما كان كل من أمير وبدر داخل السيارة، ولكنهما نزلا من السيارة عندما شاهدا ما حدث لمحمد، فطلبت رقم رجل الأمن الذي دفع محمد فقام بدفعي كما دفع محمد ولكنني  دفعته دفاعا عن النفس، وفي غضون ثوان هاجمني أربعة حراس أمنيين وقاموا بضربي بأيديهم وبأعقاب البنادق، كما جروني على الأرض لمسافة 6 أمتار بعيدا عن السيارة، واستمرت عملية الضرب حوالي 5 دقائق، فيما كان الدم يسيل من انفي".

 

وفي هذه الأثناء، كما يقول عليان، "سمعت صوت أخي أمير يصرخ وكنت ابحث عن مصدر الصوت  حيث توجه ،بدر لمساعدته ووجد أمير  ملقى على الأرض بين سيارتنا والغرفة التي يجلس عادة فيها احد جنود الحاجز، حيث قال لي بدر فيما بعد أن حارسان أمنيان  كانا يقومان بتثبيته".

 

و أضاف عليان في روايته لما حدث معه:" بعد ذلك نقلت بواسطة سيارة الإسعاف وبصحبتي بدر والذي كان مصابا بجرح في الرأس نتيجة ضربه بعقب البندقية من الخلف عندما كان يحاول مساعدة أخي أمير، وفي المستشفى تبين وجود كسر في انفي، وهناك أجريت كافة الفحوصات لي ولبدر ولكننا كنا في حالة اعتقال حيث تم كلبشة أيدينا إلى الإمام، وفي غرفة الطوارئ لم يستحب الأطباء والممرضين لطلبنا بفك القيود".

نقل عليان و شقيقه ومن كان معه مركز الشرطة، وبعد ذلك تم نقله إلى معتقل المسكوبية، حيث أطلق سراحه بكفالة شخصية.