خبر الشهيد الأسير « رائد أبو حماد »...تعرض للضرب من سجانيه حتى ارتقى شهيدا

الساعة 03:14 م|24 ابريل 2010

الشهيد الأسير "رائد أبو حماد"...تعرض للضرب من سجانيه حتى ارتقى شهيدا

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

في آخر زيارة له قال الأسير الشهيد " رائد أبو حماد" من بلدة العيزرية إلى الشمال من مدينة القدس، لوالدته انه رأى حلما جميلا "حلمت يا أمي إني راكب على حصان أبيض يركض وذهب بي إلى بيت خالي"...قالت له حينها :" هذا يعني أن الفرج قريب و انك ستخرج في صفقة تبادل الأسرى" ففرح و تفائل.

 

و لكن ما جرى ان حصان حلم رائد الأبيض ذهب به بعيدا ابعد من تفاؤل أمه و فرحه بتفسيرها ومن منزل خاله الذي كان يحبه بشكل خاص، و كانت الشهادة و مواجهة وجه ربه الكريم، و فكان الإعلان عن استشهاده في سجون الاحتلال يوم الجمعة مفاجأة لعائلته التي كانت تنتظر الإفراج عنه.

 

مصلحة السجون الإسرائيلية وفور الإعلان عن نبأ الاستشهاد سارعت لتقول ان الأسير رائد كان يعاني من أمراض مزمنة كانت سببا في استشهاده، إلا ان هذا ما نفته العائلة، تقول والدته:" أن رائد لم يعاني من أي مرض كما تحاول إدارة السجون ان تنشر، فقد اعتقل بكامل قواه العقيلة والجسدية وكان مدربا للكراتية وحصل على الحزام الأسود من قبرص".

 

وتابعت الأم:"الأعمار بيد الله والموت حق علينا جميعا لكن الاحتلال هو المسؤول الأول عن استشهاده، حيث كان ابني رائد منذ عام ونصف العام في عزل بئر السبع في ظروف صحية سيئة للغاية".

عريسا ...

و تروي الوالدة كيف تلقت خبر استشهاد ابنها:" كنا في حفل زفاف ابن عمه و كنت منشغلة مع العائلة في ترتيب الفرح و توزيع الحلوى، فجأني خبر استشهاد رائد، فزغردت لابني العريس وقلت لهم انه يوم استشهاده هو يوم زفافه".

 

وكان شهيد الحركة الأسيرة أبو حماد قد اعتقل بتاريخ 26-6-2004 بتهمة طعن جندي إسرائيلي وحكم عليه بالسجن عشر سنوات إضافة إلى خمس سنوات وقف تنفيذ، قضى منها  سنوات في الأسر و العزل.

يقول شقيق الأسير أياد:" اعتقل رائد بعد قيامه بعمليه طعن لجندي بعد انتقاما لأصدقاء له استشهدوا خلال الانتفاضة، حكم على أثرها بالسجن عشر سنوات، و كان قد قضى خمس سنوات منها في عزل سجن بئر السبع".

وتابع إياد:" حالما ابلغنا باستشهاد إياد اصريت على معرفة السبب وخاصة انه و خلال زيارة و والدتي له خلال أيام فقط كان يتمتع بصحة جيدة و لم تخبرنا عن إصابته بأي مرض".

ضربوه حتى الموت ...

وبالفعل توجه شقيق الشهيد الى وزارة الأسرى و طالب منهم تشريح جثة أخيه و معرفة سبب وفاته، وخاصة أن أنباء وصلتهم من السجن ان رائد تعرض لضرب مبرح قبل استشهاده بعد ان اشتبك مع احد الجنود خلال أدائه لصلاه الجمعة.

 يقول إياد:" وصلنا أنباء من المعتقلين في بئر السبع أن رائد  اشتبك مع احد الجنود و تعرض لضرب مبرح ونقل على أثرها إلى العيادة السجن وثم أعلن عن استشهاده".

ما وصل للعائلة من أنباء أكده التقرير الطبي الذي كتب بعد التشريح حيث تبين ان رائد تعرض للضرب أسفل الظهر في العمود الفقرة أدى إلى تعرضه للإغماء، و نتيجة لتعرضه لعملية تنفس اصطناعي بطريقه خاطئة حدثت الوفاة.

 

وأكد إياد على أن العائلة سترفع قضية لمحاكمة الاحتلال الذي كان سببا في استشهاد ابنها، معتبرا ان استشهاده ترك رسالة لمعاناة الأسرى في السجون الاحتلال الذي يتعرضوا في كل يوم للتعذيب و التنكيل.

 

وقال:" سنطالب بالتحقيق في حادثة ضرب شقيقي و تقديم المسؤولين عن الحادث بالسجن و التعويض كي لا تتكرر هذه الحوادث مع بقية الأسرى".